الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قراءة يس بعد العصر .. 5 أسباب تجعلك لا تضيع فضلها

قراءة يس بعد العصر
قراءة يس بعد العصر

قراءة يس بعد العصر  ، ينبغي اغتنام هذه الكنوز من الدعاء عامة و قراءة القرآن بعد صلاة العصر وهي إحدى الصلوات المكتوبة كما أن فضل قراءة يس بعد العصر أي الصلاة الوسطى وثوابها العظيم، وحيث إن القرآن هو كلام الله ، كما أن الوقت بعد العصر من الأزمنة المباركة ، فإن قراءة يس بعد العصر قد جمعت بين فضلين، وهذا ما يبين أهمية الحرص على  قراءة يس بعد العصر .

قراءة يس بعد العصر

 قراءة يس بعد العصر،  ورد في السنة النبوية المطهرة الحث على ذكر الله تعالى بعد صلاة الفجر؛ ومن ذلك ما رواه الإمام الترمذي في «جامعه» من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ؛ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّة»، وبناء عليه  قراءة يس بعد العصر أو بمعنى آخر بعد الصلوات المكتوبة تعد من أعظم الذكر ،حيث إنها قراءة القرآن الكريم، وقد ورد الأمر الشرعي بقراءته مطلقًا، والأمر المطلق يقتضي عموم الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، فامتثاله يحصل بالقراءة فرادى أو جماعات، سرًّا أو جهرًا، ولا يجوز تقييده بهيئة دون هيئة إلا بدليل.

 قراءة يس بعد العصر، وبناء على ما سبق فلا مانع من  قراءة يس بعد العصر ، ولا بأس بالمواظبة على  قراءة يس بعد العصر ، ولكن بشرط أن يتم ذلك بشكل ليس فيه تشويش على بقية الذاكرين وقُرّاء كتاب الله تعالى؛ استرشادًا بالأدب النبوي الكريم في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ» رواه الإمام مالك في "الموطأ" والإمام أحمد في "المسند".

سورة يس

سورة يس تعدّ من سور القرآن الكريم المكية، وعدد آياتها ثلاث وثمانون آية، وهي سورة عظيمة تركز على قضية البعث والنشور، كما تتطرق إلى مواضيع مهمة، سورة يس  كالسور المكية تتناول قضية توحيد الربوبية والألوهية وعذاب من لا يؤمن بها، كما أنّ فواصل سورة يس قصيرة ولها إيقاع عجيب في نفوس المؤمنين، وقد وصف النبي –صلى الله عليه وسلم- سورة يس بأنها قلب القرآن.

فضل قراءة يس

فضل قراءة يس ورد في الشرع عن فضل  قراءة يس وعِظَمِ ثواب قراءتها؛ في نحو ما أخرجه الدارمي والترمذي -واللفظ له- والبيهقي في "شعب الإيمان" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ القُرْآنِ يس، وَمَنْ قَرَأَ يس كَتَبَ اللهُ لَهُ بِقِرَاءَتِهَا قِرَاءَةَ القُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ»، وإنّ أقوى ما جاء في فضل قراءة يس  ما رواه ابن كثير في تفسيره، قال –صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ يس في ليلة أصبح مغفورًا له»، كما وأخرج الطبراني وابن مردويه من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «مَنْ دَاوَمَ عَلَى قِرَاءَةِ يس كُلَّ لَيْلَةٍ ثُمَّ مَاتَ، مَاتَ شَهِيدًا».

فضل قراءة يس قد روى الناس حديثًا في فضل قراءة سورة يس أنّها لما قرءت له، وقصدوا في ذلك أنّ قراءة سورة يس فيها قضاء للحوائج وتسهيل لها، والحقيقة أنّه لا يجوز نسبة ذلك إلى السنة النبوية، وأقوال العلماء والتابعين لإنكارهم هذا الحديث، ومثال عليهم العلامة السخاوي الذي قال إنّه لا أصل للحديث بهذا اللفظ، وقال ابن كثير في تفسيره أنّ من خصائص فضل قراءة سورة يس أنها ما قرءت لشيء أو أمر عسير إلا يسره الله، وهذا القول لا يمكن نسبته إلى الله تعالى أو رسوله –صلى الله عليه وسلم- إنّما ينسب إلى قائله فيقع الصواب والخطأ عليه.

فضل قراءة القرآن بعد العصر

فضل قراءة القرآن بعد العصر ، فيه ورد أن الدعاء بعد صلاة العصر مستجاب، كما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حرص وداوم عليه، بل وأوصى باغتنام فضل الدعاء بعد صلاة العصر ، فلذلك كان الدعاء في ذاته عبادة، فإن الدعاء بعد صلاة العصر ، وهي إحدي الصلوات المكتوبة يعد من أسباب المغفرة وتكفير الذنوب، كما أن من فضل الدعاء بعد صلاة العصر كذلك، أن به تنفرج الكروب ويقضي الله الحاجات، وبه تستغفر لك الملائكة مادمت في مصلاك، وتؤمن على دعاء بعد صلاة العصر ، وبه يوسع الله الرزق.