الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الركود الاقتصادي يربك أسهم بورصة أمريكا

صدى البلد

أغلقت مؤشرات الأسهم الأميركية على انخفاض في نهاية تعاملات مساء أمس الخميس، بضغط من المخاوف من حدوث ركود اقتصادي أكثر عمقًا في الولايات المتحدة، في ظل التوقعات بأن يبقي الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عند مستوى أعلى ولفترة زمنية أطول، لترويض التضخم.

وانخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" لليوم الرابع على التوالي، متأثرًا بهبوط أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة. وانخفض سهم "أبل" بأكثر من 4% فيما سجل سهم "أمازون" أطول سلسلة من الخسائر منذ عام 2019.

وبحسب وكالة "بلومبرج" الأمريكي، فقد لامس المنحنى المقلوب للعائد على سندات الخزانة، والذي يوضح العلاقة بين العوائد على سندات الخزانة بآجالها المختلفة، مستوى غير مسبوق منذ الثمانينيات، عندما كان الاحتياطي الفيدرالي يعمل على تشديد سياسته النقدية بشكل حاد، علماً أن انقلابات المنحنى ترتبط تاريخياً بحالة من الانكماش الاقتصادي.

لا خفض للفائدة 

واستبعد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال مؤتمر صفحي أن يتوقف البنك قريبًا عن رفع أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أنه من المرجح أن يكون "المستوى الأقصى" لسعر الفائدة للمجلس أعلى مما كان يتوقع في السابق.

وبحسب رئيس الفيدرالي لا توجد أسباب لتخفيف التشديد النقدي، لافتًا إلى أنه من السابق لأوانه التفكير في التوقف بشأن جهود رفع سعر الفائدة المستهدف.

وفيما يتعلق بإمكانية تهدئة وتيرة زيادة الفائدة؛ قال باول: "هذا الوقت سيأتي، قد يكون في الاجتماع المقبل أو الذي يليه، لكن مسألة متى يجب تخفيف وتيرة الزيادات؛ باتت أقل أهمية من السؤال عن نسبة الزيادة وفترة التشديد النقدي".

ركود معتدل

في غضون ذلك ، حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، من احتمال حدوث "ركود معتدل"، لكنه لن يكون كافياً في حد ذاته لوقف رفع أسعار الفائدة. وتعتبر تعليقات لاجارد، جزءًا من مجموعة من التصريحات العلنية لمسؤولي البنك المركزي الأوروبي، حيث يفكر المستثمرون والمحللون في التحدي المزدوج المتمثل في نمو الأسعار القياسي والانكماش الاقتصادي المحتمل، والذي يرجع في جزء كبير منه إلى غزو روسيا لأوكرانيا.

ومن المتوقع أن يظهر تقرير الوظائف الذي يصدر الجمعة، أن سوق العمل لا تزال ضيقًة للغاية، وهو ما لا يرضي بنك الاحتياطي الفيدرالي. ففي الوقت الذي تشير فيه التوقعات إلى أن نمو الوظائف الجديدة التي أضيفت إلى جداول الرواتب قد تباطأ في أكتوبر إلى 200 ألف وظيفة، فإن هذه الزيادة ستظل أعلى من الوتيرة الشهرية الخجولة البالغة 100 ألف التي يعتقد الاقتصاديون أنها ليست قوية جدًا ولا ضعيفة جدًا بالنسبة إلى الاقتصاد على المدى الطويل.