الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تروض أمريكا التضخم؟.. الاحتياطي الفيدرالي يجيب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في الوقت الذي أعلن فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أنه مستمر في نهج سياسات التشدد لكبح جماح التخضم عبر زيادات مستمرة في أسعار الفائدة، كشف رئيس المجلس في أتلانتا رافائيل بوستيك، أنه لا يزال يعتقد بأن بإمكان البنك "ترويض التضخم" دون خسائر كبيرة في الوظائف نظرا لاستمرار "القوة الدافعة" للاقتصاد.

وأضاف بوستيك في تصريحات لشبكة "سي.بي.إس" أنه "إذا نظرت إلى التاريخ، فهناك فرصة جيدة حقا لأن فقدان الوظائف إذا حدث سيكون بمعدل أقل" مما كان يحدث في حالات التباطؤ السابقة.

وفيما يتعلق بخطط البنك المركزي لمواصلة الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة، التي تهدف إلى إبطاء الاقتصاد وزيادة الطلب على السلع والخدمات بما يتماشى مع العرض وخفض التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوى له في أربعة عقود، قال بوستيك إن "التضخم مرتفع، إنه مرتفع جدا. وعلينا أن نفعل كل ما في وسعنا لخفضه".

وقالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إنه في الوقت الذي تهرع فيه البنوك المركزية حول العالم إلى رفع أسعار الفائدة وتشديد السياسات النقدية، ثمة مخاوف من حدوث ركود اقتصادي عالمي أسرع بكثير مما كان متوقعًا، حيث انخفضت أسواق الأسهم يوم الجمعة وذلك لليوم الثالث على التوالي، في وقت بدأ المستثمرون في "وول ستريت" الحديث عن سقوط حرّ لمؤشر "ستاندرد آند بورز 500".

هبوط جماعي

وبعد إغلاق الأسواق الآسيوية على انخفاض بنسبة 0.6% لمؤشر "نيكاي 225" الياباني، ونحو 2% لمؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية، و1.2% لمؤشر هانج سنج في هونج كونج، أغلقت مؤشرات البورصات الأوروبية على انخفاض بنسبة 2% في لندن وفرانكفورت، و2.3% في باريس، لتلحق بها مؤشرات الأسهم الأميركية بخسائر وصلت إلى نحو 2%، مع هبوط مؤشر "داو جونز الصناعي" بنحو 500 نقطة، كاسراً مستوى 30,000 نقطة.

كما شهدت بورصة وول ستريت عمليات بيع واسعة، تعمّقت أكثر في الأصول الخطرة، بعدما غذَت خطط المملكة المتحدة لخفض الضرائب ودعم الاقتصاد، المخاوف من أن يؤدي التضخم المرتفع إلى مزيد من رفع أسعار الفائدة، مع ما يحمله ذلك من تأثيرات سلبية على النمو.

وقالت "بلومبرج" إن مكاتب تداول الأسهم الأمريكية شهدت عمليات بيع كثيفة دفعت مؤشر "ستاندر آند بورز 500" لفترة وجيزة إلى ما دون القاع المسجل في يونيو الماضي، في وقت قامت شركات وبنوك كبرى، مثل "جولدمان ساكس غروب" بخفض تقييماتها للأسهم، محذّرة من أن تزايد التوقعات برفع أكبر لأسعار الفائدة، سينعكس سلبًا على تقييمات الأسهم.

خسائر فادحة

ويوم الجمعة الماضي، وصلت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في 8 أشهر فيما وتراجعت أسعار الغاز أيضا بفعل تراجع الطلب، كما هبط الذهب إلى أدنى مستوى في عامين ونصف، بينما ارتفع الدولار الأمريكي بصورة قياسية ليتوفق على اليورو والجنيه الإسترليني اللذين وصلا أدنى مستوى لهما منذ 37 عاما.

أسبوع جديد سيئ للذهب

أما الذهب فقد اختتم تداولاته الأسبوعية يوم الجمعة عند أدنى مستوى في عامين ونصف العام؛ حيث هبط بأكثر من 1.5% عند الإغلاق مسجلا 1644 دولارا للأوقية. وهذا ثاني أسبوع من الانخفاض، وذلك بسبب ارتفاع الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى.

وقالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن الذهب تعرض لضغوط بيعية كالتي شهدتها الأصول المحفوفة بالمخاطر، في ظل تفضيل المستثمرين السيولة بعد أن أعادت خطة المملكة المتحدة الاقتصادية إشعال المخاوف من أن الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية لكبح الزيادات المتفشية في الأسعار قد تؤدي إلى الركود.