الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم التجارة أثناء صلاة الجمعة.. وهل شرط اغلاق المحال

التجارة اثناء صلاة
التجارة اثناء صلاة الجمعة

 حكم التجارة أثناء صلاة الجمعة، على كل مسلم بالغ مقيم أن يؤدي صلاة الجمعة وألا ينشغل بأي أمر من أمور الدنيا ووقال عطاء: (إذا نودي بالأذان حرم اللهو والبيع والصناعات كلها والرقاد وأن يأتي الرجل أهله وأن يكتب كتابا).ً و نهى الله  عز وجل عن ذلك بقوله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).

وعلى المسلم لو يعمل في مكان ما يجب عليه السعي لأداء صلاة الجمعة بمجرد سماع النداء، أو لم يسمع ولو كان المسلم خارج المدينة هنا في تفصيل إما إن كان مقر العمل في مكان أهلها مستوطنون فيها وجب عليها السعي لصلاة الجمعة في هذه القرية أو هذا المكان،  وإن كان الأمر صحراء أو مكان لا صلاة ولم يسمع النداء فيه  لم يلزمه السعي إلى أداء صلاة الجمعة وإن سقطت الجمعة وجب هنا عليه أن يؤديها ظهرا، أما الطفل الصغير أو المرأة أو المسافر والمريض فلا يلزمهم السعي إلى الجمعة ويجوز لهم البيع والشراء والإجارة وسائر العقود لأنهم غير مخاطبين بأداء الجمعة.

و صلاة الجمعة فرض على الرجال، وفي قوله تعالى   (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم). الأمر هنا للرجال وليس للنساء خاصة وأن أغلب الرجال عملهم خارج المنزل ، فالأمر هنا اتركوا البيع والشراء عند النداء لأداء صلاة الجمعة، وحاليا صلاة الجمعة نداءان والهدف من ذلك أنه في النداء الأول على الرجال أن يستعدوا وينتبهوا لتأدية الصلاة والاغتسال والتطيب والسير لى المسجد في وقار والتبكير للصلاة والنداء الثاني في صلاة الجمعة  فالبيع فيه محرم لأن وقت الصلاة دخلت فيه ولذلك فإن الخطبة ثم أداء صلاة الجمعة ولذلك لبيع محرم وخفف الصلاة لركعتين بسبب طول الخطبة.

ويستحب النساء التي تذهب لتأدية صلاة الجمعة لا حرج في ذلك لكن الأمر ليس واجب وليس فرض عليها وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول  (صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد، وصلاة المرأة في قعر دارها أفضل من صلاتها في بيتها)، خاصة وأنه من حياء المرأة ألا يعرف أحد متى تُصلّي ومتى تنقطع عن الصلاة بسبب الأعذار الشرعية.

في يوم الجمعة هل يجب على التجار إقفال محالهم التجارية في ذلك اليوم وقت الصلاة وقبلها؟.. سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، وذلك خلال صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وأوضحت دار الإفتاء، قائلة: "الواجب هو ترك البيع وكل عمل ينافي السعي إلى الجمعة بالأذان الأول وهو الذي يكون على المنارة بعد الزوال على القول الأصح؛ عملًا بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ﴾.. [الجمعة: 9].

وتابعت: أنه ليس في هذه الآية الشريفة ما يدل على وجوب إغلاق محال التجارة في يوم الجمعة لا في وقت الصلاة ولا بعد الفراغ منها، فهي باقية على إباحة فتحها وإغلاقها، على أن قوله تعالى: ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ﴾.. [الجمعة: 10] صريح في الأمر بالانتشار للتجارة، والتصرف في الحوائج وابتغاء الرزق، وإن لم يكن الأمر هنا للوجوب بل هو للإباحة، فالقائل بوجوب إغلاق أماكن التجارة في يوم الجمعة مثبت حكمًا لم يثبته الشارع؛ لأنه إنما أثبت وجوب السعي للصلاة فقط.