EN 
أعلنت إسبانيا عن اكتشاف مقبرة إسلامية تعود للحقبة الأندلسية بمدينة غرناطة، إذ مكنت أعمال التنقيب داخل المدينة التاريخية لاكتشاف المقبرة التي تعود لحقبة سهل بن مالك، وقد أوضحت أعمال التنقيب أنها أقدم مقبرة إسلامية كانت موجودة داخل أوروبا.
يكشف هذا الاكتشاف عن الأيام العصيبة التي عاشها المسلمون داخل مدينة غرناطة، وداخل الأندلس بوجه عام، فقد كانت المدينة هي ملجأهم الأخير في الأندلس، ومن المفترض أن يتم كشف عن المزيد من أسرار تلك الحقبة التاريخية.
سقوط مدينة غرناطة
أمجد سليمان رئيس البعثة الأثرية تحدث في تصريح له أنهم اكتشفوا ما يقرب من 600 هيكل عظمي داخل المقبرة الإسلامية، والتي تلقي الضوء على الوضع السياسي داخل مدينة غرناطة؛ أي قبل سقوط المدينة، حيث ظلت المدينة ملجأ لهؤلاء الفارين من مناطق أخرى كانت قد وقعت تحت سيطرة القشتاليون.
استرجاع أوضاع غرناطة
سقطت غرناطة سنة 1492، حيث أجبر سكانها على اعتناق الديانة المسيحية، وقد أغلقت المقبرة فيما بعد؛ لذلك ساعدت أعمال التنقيب الأخيرة في الكشف واسترجاع الأوضاع التي عاشتها المنطقة آنذاك، حيث اكتشف العلماء وجود تكدس بشري داخل المدينة نتيجة الرغبة في الاحتماء داخلها، بجانب وجود أوبئة بداخلها، بجانب الحصار المرير الذي عاشته المدينة، وهو الأمر الذي كشف عنه الاكتشاف الأخير حيث أظهر وجود تكدس للعظام داخل المدينة.
تكدس بشري
مانويل لوبيث كبير خبراء الآثار في بلدية غرناطة تحدث من جانبه وقال هذا الاكتشاف ساهم في معرفة حيوية لاكتشاف غرناطة الأندلسية "الدراسات التي تجرى خلال اللحظة الراهنة كبيرة، وبمرور الوقت تسمح بامتلاك معرفة ثابتة الحجة بشأن موضوعات التغذية ، وكذلك فكرة التوافق بين المذاهب الذي جعل للمدينة الأندلسية تتسم بنوع من الخصوصية عظيم، ولازالت حتى موضع بحث وتقدير من جانبنا.
إغلاق المقبرة
ينهي حديثه ويقول: إنه خلال المدة التي تلت إغلاق المقبرة استخدمت المواد التي المستعملة في تشيدها في إقامة مبان قريبة وفي بناء دير مجاور لموقعها.
