تطلق جامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور محمود السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، مسابقة بحثية لطلاب وباحثي الجامعة في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا حول "المساهمة في تحويل جامعة القاهرة والمحيط الخاص بها من حديقتي الأورمان والحيوان إلى مؤسسات خضراء صديقة للبيئة"، بالتعاون مع مؤسسة هانس زايدل الألمانية، وذلك في إطار حرص الجامعة على المشاركة في تطوير بنية صديقة للبيئة وفقا لعمليات التنمية المستدامة والالتزام بمعايير البيئة الخضراء.
وتتضمن المسابقة تقديم مشروعات بحثية للمساهمة في تحويل الجامعة والمحيط الخاص بها إلى مؤسسات خضراء صديقة للبيئة من خلال 3 محاور، وهي تحديد مصادر وأسباب التلوث (هوائي أو أرضي أو سمعي أو بصري) في كل من الجامعة وحديقتي الأورمان والحيوان، واقتراح مشروع اقتصادي للتعامل معها والتغلب عليها أو الحد منها، بالإضافة إلى دعم الاستدامة البيئية والمالية والمجتمعية والأثر البيئي الإيجابي ومراعاة البعد المجتمعي ودعم قدراته بالاعتماد على التقنيات الحديثة والمعرفة والابتكار.
وتتمثل شروط المسابقة في تقديم المشروع البحثي بشكل فردي أو جماعي بحد أقصى 4 باحثين للمشروع الواحد من كليات مختلفة لتغطية الجوانب التسويقية والفنية والمالية به والقدرة على تنفيذها فعليًا، وأن لا يزيد عدد الكلمات على 250 كلمة بالفكرة البحثية و7 آلاف كلمة بالمشروع البحثي سواء باللغة العربية أو الإنجليزية، على أن ترسل الفكرة في موعد أقصاه 31 أكتوبر الجاري، بينما يتم إرسال المشروعات البحثية في موعد أقصاه 22 نوفمبر 2022.
وستحصل المشروعات البحثية الفائزة بالمراكز الـ3 الأولى على جوائز مالية لمشروعاتهم، حيث سيحصل الفائز الأول على جائزة بقيمة 15 ألف جنيه، والفائز الثاني على جائزة بقيمة 10 آلاف جنيه، والفائز الثاني على جائزة بقيمة 5 آلاف جنيه، كما سيتم عقد مؤتمر لإتاحة لقاء المتسابقين مع رجال الأعمال وممثلي المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بهدف تمويل وتنفيذ هذه المشروعات الفائزة، بالإضافة إلى منح شهادات تقدير لجميع المشروعات التي تم قبولها بالمسابقة.
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة حققت خلال السنوات الأخيرة طفرة غير مسبوقة في إطلاق والمساهمة في المشروعات البحثية بالتعاون مع هيئات ومؤسسات محلية ودولية بلغت نحو 100 مشروع بحثي في عدة مجالات، تشمل قطاع العلوم الطبية، والعلوم الهندسية، والعلوم الأساسية وذلك بهدف المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، حيث اعتمدت جامعة القاهرة مجموعة من السياسات لتحسين منظومة البحث العلمي وربطها بالمشروعات البحثية القومية للدولة واحتياجات المجتمع، بما يُحقق زيادة الناتج البحثي الإجمالي للجامعة، وخاصة التطبيقي ذى المنفعة العامة والمتصلة بقضايا ذات أولوية للمجتمع والتي تساهم في دعم خطط الدولة نحو التنمية المستدامة، والاستغلال الأمثل للقدرات البحثية المتميزة في تقديم حلول للقضايا التنموية، بالإضافة إلى زيادة تقدم الجامعة في التصنيفات الدولية ورفع سمعتها محليًا وعالميًا.