الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هبوط شديد في أسعار النفط العالمية.. ما السبب؟

صدى البلد

تراجعت أسعار النفط 2% اليوم، الاثنين، وذلك بعد أن أظهرت بيانات صينية، أن الطلب من أكبر مستورد للخام في العالم ظل ضعيفًا في سبتمبر، إذ أدت سياسات مجابهة فيروس كورونا الصارمة وقيود تصدير الوقود إلى خفض الاستهلاك.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.67 دولار، أي 1.8%، إلى 91.83 دولار للبرميل بعد ارتفاعها 2% الأسبوع الماضي، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم ديسمبر 1.78 دولار، أي 2.1%، إلى 83.27 دولار للبرميل.

وأظهرت بيانات جمركية أنه على الرغم أن واردات الصين من النفط الخام لشهر سبتمبر كانت أعلى من أغسطس عند 9.79 مليون برميل يوميا، فقد انخفضت 2% عن العام الماضي.

وعززت الصين وارداتها النفطية ومعالجتها الشهر الماضي مع انتهاء المصافي من الصيانة الموسمية، في حين قفزت صادرات منتجات الوقود بعد تخصيص حصة جديدة للتصدير. وكذلك ارتفعت الشحنات الواردة إلى أعلى مستوياتها منذ مايو، وفقًا لحسابات وكالة "بلومبرج" بناءً على بيانات حكومية.

الصين والسعودية

عادت السعودية إلى صدارة موردي النفط للصين في أغسطس الماضي بعد 4 أشهر من تصدر الخام الروسي المشهد. شحنت المملكة 58.31 مليون طن من النفط إلى الصين في الفترة من يناير إلى أغسطس، بانخفاض 0.3% على أساس سنوي.

ووفق تصريحات كل من وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان وجانغ جيان هوا، مسؤول الطاقة الوطنية في الصين، فإن إمدادات البترول الموثوقة على المدى الطويل تسهم في جلب الاستقرار لسوق البترول التي تواجه حالات عدم يقين عديدة نتيجة للظروف الدولية المعقدة والمتغيرة.

وأكد البلدان استعدادهما للتعاون في المحافظة على استقرار سوق البترول العالمية، واستمرارهما في التواصل الفعال، وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات المستقبلية.

صدمة العقوبات

وكانت الولايات المتحدة قد حذرت منذ شهور من أن عقوبات أوروبا على روسيا يمكن أن تثير الصدمة الناجمة عن عجز سلسلة التوريد الخاصة بصناعة البترول في التعامل مع نظام العقوبات.

وبحسب "بلومبرج" يؤدي هذا الأمر إلى السماح للشركات بالوصول إلى خدمات الاتحاد الأوروبي -وخاصة التأمين- لتجنب ارتفاع الأسعار قبل انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر. للقيام بذلك، سيتعين على المشترين الانضمام إلى سقف أسعار النفط المثير للجدل.

وأوضحت الوكالة أن جزءًا كبيرًا من التدفقات الروسية سيتم التعامل معه من خلال شبكة معقدة -وغالبًا ما تكون سرية- من السفن والمالكين والموانئ والممرات الآمنة التي تهيمن عليها الكيانات التي ما تزال على استعداد للتعامل مع روسيا.