الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الغرب يتخلى عن أوكرانيا.. هل جاءت لحظة الشرق الأوسط لحل الأزمة؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشف الكرملين اليوم الاثنين، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس لا يظهران "أي رغبة" في المشاركة في وساطة بشأن مفاوضات السلام المتعلقة بالنزاع في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "فيما يتعلق بالسيدين ماكرون وشولتس، فإنهما في الفترة الأخيرة لم يظهرا أي رغبة في الاستماع لموقف الجانب الروسي والمشاركة في أي جهود وساطة".

ويوم الجمعة، أكّد الكرملين أنه لا يتوقع أن تتحلّى المملكة المتحدة، أو أي من حلفائها الغربيين بأي نوع من "الحكمة السياسية"، غداة استقالة ليز تراس من رئاسة الوزراء البريطانية.

وقال بيسكوف للصحفيين حينها: "لا يمكننا أن نتوقع أي رؤى أو حكمة سياسية من أي شخص في الغرب الآن. خاصة من بريطانيا العظمى".

الشرق الأوسط البديل

في سياق آخر، كشف الخبير الروسي في الشرق الأوسط والسياسة الخارجية الروسية، أليكسي خليبنيكوف، في مقال نشره موقع المجلس الروسي للشؤون الدولية، أن دول الشرق الأوسط تسعى جاهدة للتخفيف من الأزمات بما في ذلك الصراع الحالي حول أوكرانيا وذلك من خلال الدبلوماسية والوساطة.

وأبرز المقال عملية تبادل للأسرى التي جرت بوساطة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وهي الأكبر منذ بداية العملية العسكرية الخاصة لروسيا في أوكرانيا، فضلاً عن اتفاق يوليو ببفتح الموانئ الأوكرانية لتصدير الحبوب، والذي أبرم بوساطة تركيا.

بالإضافة إلى ذلك، زار رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان روسيا في 11 أكتوبر، حيث أجرى محادثات مع الرئيس بوتين، وشكره خلالها الرئيس الروسي على جهود الوساطة التي يبذلها وعلى "مساهمته في تسوية جميع النزاعات، بما في ذلك الأزمة في أوكرانيا".

وبحسب المقال، فإن كل هذا يؤكد اهتمام دول الشرق الأوسط بلعب دور الوسيط بين روسيا والغرب على خلفية الصراع في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن عددًا من دول الشرق الأوسط عرضت الوساطة بين روسيا وأوكرانيا دون أن تقف مع طرف على حساب طرف آخر.

وقال المقال إن دول المنطقة "تدرك جيدًا أنها باختيارها طرفاً ما، فإنها لا تخاطر بإفساد العلاقات الثنائية المتطورة مع روسيا فحسب، بل ستلغي أيضًا فرصة التوسط في المفاوضات والمساهمة في حل النزاع في أوكرانيا".

وأضاف أنه في "مثل هذه الظروف، ومع الحفاظ على حيادها، تجد دول الشرق الأوسط نفسها في وضع متميز، لأنه على خلفية السياسة الغربية، يبدو موقفها متوازنًا ومستقلاً و بما يتماشى مع مصالحها الخاصة. وفي نفس الوقت الذي يحافظون فيه على بقائهم شركاء مع الغرب، يواصلون تطوير التعاون مع كل من روسيا والصين، وهما أحد مراكز العالم الحديث. وتنظر موسكو إلى مثل هذا المسار على أنه عملي ويؤدي إلى استمرار الحوارط.