EN
محافظة أسوان عروس المشاتى، عاصمة الشباب والإقتصاد والثقافة الإفريقية، والتى تمتلك العديد من المقومات الطبيعية، والتنوع الفريد فى الأنماط السياحية من سياحة أثرية وثقافية وترفيهية وبيئية وعلاجية، وسفارى وصيد، وغيرها الكثير والكثير.
ونستعرض اليوم عبر منصة " صدى البلد " منطقة مقابر النبلاء أو قبة " أبو الهوا " والتى تعد من المناطق الأثرية الشهيرة والمعروفة التى يحرص الكثير من الزائرين والأفواج السياحية على زيارتها للاستمتاع بالبانوراما الجمالية الفريدة المطلة على صفحة نهر نيلنا الخالد.
الموقع التاريخى
وفى نبذة عن هذا الموقع التاريخى العريق قال المرشد السياحى مصطفى على بأن سبب تسمية مقابر النبلاء أو قبة الهوا يرجع نسبة لاسم جبل قبة الهوا، وهو جبل صخري يبلغ ارتفاعه نحو 130 متراً ، وفيه مقابر منحوتة لنبلاء وكهنة ورجال الدولة من عسكريين ومدنيين وكتبة أسوان من عهد قدماء المصريين وفيه ٥٠ مقبرة.
كما أن مقابر النبلاء منحوتة في الصخر الرملي وترجع إلى العصور القديمة ولها أهمية تاريخية تضعها في صدارة المقابر بصعيد مصر ومن أهمها مقبرتا "ميخو وسابنى " كما تعطى فكرة عن الطراز المعماري للمقابر ، وأيضًا للألقاب والوظائف التى تقلدها حكام الجنوب حيث توضح النقوش التي كتبت على جدران هذه المقابر الدور الذى قام به هؤلاء الأمراء في حماية البلاد أو فى القيام برحلات داخل أفريقيا .
مقابر النبلاء
وتقع "مقابر النبلاء" بالبر الغربي للنيل بمدينة أسوان والتي تمثل تحفة جمالية تاريخية مواجهة لكورنيش النيل ، وخاصة بعد أن تم منذ سنوات تنفيذ مشروع إنارة للبر الغربي ومقابر النبلاء حيث تضم مجموعة مقابر صخرية تقع على الضفة الغربية لأسوان وهذه المقابر كانت لحكام مدينة أسوان.
وقال إن المقابر تبدأ بممر رملي صاعد يؤدى إلى المدخل ، تليه مباشرة صالة المقبرة التى تستند على أعمدة مقطوعة في الصخر ، وزينت جدرانها بمناظر الحياة اليومية للمصرى القديم مثل مناظر الزراعة والحرث وتقديم الأضاحى وصيد الطيور في مستنقعات الدلتا والصحارى ، ويوجد فى وسط الصالة بئر يؤدى إلى غرفة الدفن أسفل المقبرة .
وقد شهدت منطقة مقابر النبلاء وجود إكتشاف أثرى فى عام 2014، والذى يعد من أبرز الإكتشافات الأثرية بمشاركة البعثة الأثرية للجامعة الاسبانية برئاسة الدكتور اليخندرو، وكانت قد بدأت هذه البعثة عملها فى المنطقة فى عام 2008، وتم توثيق الحدث فيلمياً حيث ضم الإكتشاف الأثرى أقنعة من المومياوات والتوابيت التى عثر عليها بحالة جيدة ، ومن ضمن الاكتشافات حجرة دفن لصاحبها الأمير حقا أيب الثالث من الأسرة الثانية عشرة وهو أحد حكام الدولة الوسطى ، كما عثر على تابوته مع قناع ( كرتوناج ) من الكتان الملون يغطى الجسد، وأثبت التشريح أن " حقا أيب " صاحب المومياء كان يعانى إلتواء فى العمود الفقرى.
