بحضور أكثر من 3 ألاف سائح وزائر ومصري ، من مختلف أنحاء العالم شهدت مدينة أبو سمبل السياحية جنوب محافظة أسوان ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمشاركة اللواء أشرف عطية محافظ أسوان حيث اخترقت أشعة الشمس بهو المعبد لمسافة 60 متراً حتى قدس الأقدس، وذلك فى تمام الساعة 5.53 دقيقة من صباح اليوم السبت 22/10/2022 ، واستمرت لمدة 20 دقيقة .
جدير بالذكر بأن ظاهرة تعامد الشمس ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان والتى جسدت التقدم العلمى الذى توصل له القدماء المصريين ، خاصة فى علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها فى كل مكان ، وهذه الظاهرة تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر إحتفالاً ببدء موسم الحصاد ، والأخرى يوم 22 فبراير إحتفالاً بموسم الفيضان والزراعة ، وتحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور ) لتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثانى داخل قدس الأقداس .
تعامد الشمس
وأكد الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير عام منطقة أثار أسوان والنوبة أنه تم الاستعداد بمعبدى أبوسمبل لاستقبال ظاهرة تعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس الثاني، والتي شملت النظافة الميكانيكية والكميائية، و الترميمات، وتطوير منظومة الإنارة والإضاءة بالمعبد، بالإضافة إلى المنظومة الأمنية، وكاميرات المراقبة، وأجهزة الاكس راى وهي خاصة للكشف عن الحقائب.
هذا وتبعد مدينة أبو سمبل السياحية عن مدينة أسوان العاصمة بنحو 280 كم، تضم أبرز المعابد الأثرية فى العالم، وهو معبد رمسيس الثاني والذي سيشهد فجر الثلاثاء القادم 22 أكتوبر 2021 حدوث الظاهرة الفلكية الفريدة من نوعها وهي تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس داخل قدس الأقداس.
واختار الموقع رمسيس الثاني الذى يعرف أيضاً رمسيس الأكبر وتم بناؤه خلال خمس سنوات من فترة حكمه الطويلة، ولكنه لم يستكمل بناؤه إلى حين العام الخامس والثلاثين له كفرعون، إنه الأكثر جمالاً بين العديد من الآثار التى أقامها رمسيس الأكبر فى جميع أنحاء مصر لكي يظهر سلطته، والواجهة الضخمة المقطوعة فى جانب الجبل تصور أربعة تماثيل لرمسيس نفسه كل منها بارتفاع 20 مترا، ويقف أصغر تماثيل الأسرة الملكية بين التماثيل الأربعة العملاقة وهذه تشمل أم رمسيس وزوجته نفرتاري وأبناءهما وبناتهما.
رمسيس الثانى
وأيضاً بالخارج قريباً من التماثيل يوجد "زواج ستيلا"، الذي يحيى ذكرى الزواج لابنة رمسيس الثانى وملك من الحيثيين، وهو نقش على مدخل الواجهة يقرأ "رمسيس الثانى بنى معبدا" محفورا فى الجبل للعبادة الأبدية للملكة الأولى نفرتارى.
https://fb.watch/gjc_00rZxg/