شهدت فعالية تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بمدينة أبو سمبل السياحية حضور أكثر من 3 الاف سائح وزائر مصري.
وكانت من أبرز اللقطات، قيام طفل أجنبي ضمن الأفواج السياحية في مصر على الحضور إلى معبد أبوسمبل لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس وهو يرتدي قميص النجم المصري محمد صلاح لاعب المنتخب المصرى وليفربول الإنجليزى.
تعامد الشمس
وتوافد عددا كبيرا من السائحين الأجانب من مختلف الجنسيات الأجنبية إلى معبد أبوسمبل بأسوان، واصطفوا فى طوابير لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس بمعبد أبوسمبل.
وبدأت ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمعبده الكبير بمدينة أبوسمبل، وهى الظاهرة الفلكية الفريدة التى ينتظرها الملايين حول العالم لمشاهدة معجزة القدماء المصريون فى تجسيد مثل هذه الحسابات الفلكية.
و تسللت أشعة الشمس بعد شروقها خلف مياه بحيرة ناصر، إلى معبد الملك رمسيس الثانى، ودخلت عبر الممر الواقع بين 4 تماثيل عملاقة للفرعون المصرى وامتدت أشعة الشمس لمسافة تزيد عن 60 متراً حتى وصلت إلى مجلس رمسيس فى قدس الأقداس و تعامدت على وجهه فى ظاهرة فلكية فريدة تتكرر مرتين كل عام 22 أكتوبر و22 فبراير، وتستمر لمدة 20 دقيقة فقط.
تواجد كبير
جدير بالذكر بأن ظاهرة تعامد الشمس ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان والتى جسدت التقدم العلمى الذى توصل له القدماء المصريين ، خاصة فى علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها فى كل مكان ، وهذه الظاهرة تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر إحتفالاً ببدء موسم الحصاد ، والأخرى يوم 22 فبراير إحتفالاً بموسم الفيضان والزراعة ، وتحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور ) لتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثانى داخل قدس الأقداس .
وأكد الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير عام منطقة أثار أسوان والنوبة أنه تم الاستعداد بمعبدى أبوسمبل لاستقبال ظاهرة تعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس الثاني، والتي شملت النظافة الميكانيكية والكميائية، و الترميمات، وتطوير منظومة الإنارة والإضاءة بالمعبد، بالإضافة إلى المنظومة الأمنية، وكاميرات المراقبة، وأجهزة الاكس راى وهي خاصة للكشف عن الحقائب.
هذا وتبعد مدينة أبو سمبل السياحية عن مدينة أسوان العاصمة بنحو 280 كم، تضم أبرز المعابد الأثرية فى العالم، وهو معبد رمسيس الثاني والذي سيشهد فجر الثلاثاء القادم 22 أكتوبر 2021 حدوث الظاهرة الفلكية الفريدة من نوعها وهي تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس داخل قدس الأقداس.