الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معرضه مستمر رغم وفاته.. أعمال "بيكاسو العراق" تروي مسيرته الفنية|صور

معرض الفنان إسماعيل
معرض الفنان إسماعيل خياط

غيب الموت، الفنان العراقي الكردستاني إسماعيل خياط المُلقب بـ “بيكاسو العراق” و “جد الفن الكردي”، والذي شغل منصب وزير ثقافة إقليم كردستان، ورغم وفاته إلا أنه ما زالت أعماله الفنية تُعرض في معرض مستمر حتى الشهر القادم.

ووفقا للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، كان قد افتتح الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب الحاكم، مطلع الشهر الجاري، النسخة الثانية عشر من سلسلة معارض علامات فارقة: إسماعيل خيّاط، أحد أبرز مؤسسي المشهد الفني الكُردي، وفي ذلك متحف الشارقة للفنون.

ويضم المعرض أكثر من 130 عمل فني متنوع، ويظهر فيه تجارب مختلفة للفنان خياط وثّقت مسيرته الفنية الحافلة عبر ما يقارب من ستة عقود.

واستمع الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي خلال جولته إلى شرحٍ مفصل حول الأعمال والأقسام التي يضمها المعرض، مطلعاً على مختلف الأعمال التي قدمها الفنان خياط خلال رحلةٍ طويلةٍ في عالم الفن، حيث يعتبر أحد أبرز الفنانين في العالم العربي، وأيقونةً للفن الكردي.

وضمّ المعرض عدد من أشهر أعمال الفنان المتنوعة، منها لوحة "وجه حزين" تم رسمها بالحبر والألوان المائية على ورق، ولوحة تمثل الطيور والمرأة من وجهة نظر الفنان تم رسمها بالفحم والقلم على ورق.

ولوحة "أفكار الشخص" التي وظف فيها خيّاط الألوان الزيتية بشكل إبداعي على القماش والخشب بالإضافة إلى لوحة "الشعب الكردي" التي رسمها بوسائط وتقنيات مختلفة وشاملة باستخدام قلم الرصاص الملون، كما لم تقتصر إبداعات الفنان على الرسم على الورق والكرتون فقط، بل امتدت لتشمل السجاد والسيراميك والأخشاب.

ويُعد إسماعيل خياط من أبرز فناني الحداثة، وأكثرهم إنتاجاً، حيث عُرف بوصفه جدّ الفن الكردي أو رجل الحجارة، وبيكاسو العراق، كما أسهم، عبر أكثر من 7000 عمل فني متميز في تأسيس حركة الفن العراقي في بلدته. مستلهماً رسومه من محيطه المحلي، ورحلاته وأسفاره، ومن الفلكلور والرمزية في بلاده والتي ميزّت أساليبه المختلفة في السرد القصصي وفهم الاكتشافات الحديثة ونقل وتوثيق الحركة والمظاهر المجتمعية.

ويحاول المعرض الإضاءة على تجربة الفنان إسماعيل خياط وإبراز إنتاجه الغزير وبيان أسلوبه الفريد في تحليل الواقع وزيادة الوعي بالفنون، واستكشاف ممارسته الفنية وتأثيرها على المشهد الفني، حيث تناول المعرض في أقسامه المختلفة عدداً من الرؤى الفنية والأفكار المتنوعة للفنان في محيطه واستعادة ذكرياته الخاصة، والتي أضفى عليها الألوان الغنية والزاهية التي تميزت بها أعماله.

ويجيء المعرض، الذي يستمر حتى 27 نوفمبر المقبل ضمن سلسلة علامات فارقة التي يقيمها متحف الشارقة للفنون سنوياً، وتستهدف تسليط الضوء على القامات الفنية التي أبرزت حضوراً مميزاً وتواجداً فاعلاً، وأسهمت في تطوير الفن الحديث في العالم العربي، وإبراز وتعزيز دور المتاحف التعليمي الذي يسهم في نشر المعرفة وتحفيز الإبداع من خلال توفير تجارب نوعية.


-