شن جيم ريش كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، هجومًا لاذعًا على إيران بسبب تزويدها طائرات مسيرة لحكومة إثيوبيا لاستخدامها في القتال ضد جبهة تحرير تيجراي.
وقال ريش في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، اليوم السبت إن "إيران تزود الجيش الإثيوبي بطائراتها المسيرة في انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن. وهناك عدد لا يحصى من المدنيين في تيجراي يُقتل بيد نظام إيران".
وتابع: "يجب وقف قتل المدنيين بمُسيرات النظام الإيراني".
أول تأكيد أمريكي
والثلاثاء الماضي، كشفت وزارة الخارجية الأمريكية أن إيران أرسلت مسيرات مسلحة لحكومة إثيوبيا في صيف 2021، في انتهاك قرار دائم لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أول تأكيد رسمي من قبل الحكومة الأمريكية بشان هذا الدعم.
وقال المتحدث باسم الخارجية، فيدانت باتيل، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة أبلغت الأمم المتحدة بشأن عملية إرسال المسيرات، مشيرًا إلى أنها تنتهك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2231، الذي صادق على الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015 الذي وقعته القوى العالمية مع إيران.
وأضاف باتيل أن "هذا النوع من عملية نقل المسيرات يندرج ضمن هذا التقييد وهو خاضع له"، في إشارة إلى قرار مجلس الأمن الذي رفع العديد من العقوبات المفروضة على إيران مقابل موافقة الأخيرة على كبح أنشطتها النووية والسماح بتطبيق نظام تفتيش دولي.
كما حدد القرار موعدًا نهائيًا لعام 2020 لرفع حظر الأسلحة المفروض على إيران والذي ضغط الرئيس السابق دونالد ترامب دون جدوى لتمديده، ومع ذلك، فإن القرار أبقى على قيود نقل بعض التقنيات العسكرية حتى عام 2023.
وتحدثت العديد من وسائل الإعلام عن استخدام إثيوبيا الواضح للطائرات بدون طيار (مهاجر 6) بالتزامن مع تحول الحرب لصالح الحكومة ضد جبهة تيجراي، لكن تعليقات وزارة الخارجية هي أول تأكيد حكومي على استخدام الطائرات بدون طيار في الصراع.
إيران وروسيا
والخميس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس خلال تصريحات للصحفيين في واشنطن: "تقييمنا هو أن... هناك أفرادًا عسكريين إيرانيين على الأرض في القرم، ويساعدون روسيا في العمليات"، مضيفًا: "يمكننا أن نؤكد أن العسكريين الروس المتمركزين في القرم يوجهون الطائرات المسيرة الإيرانية ويستخدمونها لشن ضربات في أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك الغارات في كييف خلال الأيام الأخيرة".
من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، خلال إفادة صحفية، الخميس: "تقديراتنا تشير إلى أن عسكريين إيرانيين كانوا على الأرض في القرم وساعدوا روسيا في هذه العمليات".
وتنفي طهران تزويد موسكو بالطائرات المسيرة. كما نفى الكرملين بدوره، الثلاثاء، أن تكون القوات الروسية قد استخدمت مسيّرات إيرانية في مهاجمة أوكرانيا.
وهدّدت الولايات المتحدة، باتّخاذ إجراءات بحقّ الشركات والدول التي تتعاون مع برنامج الطائرات المسيّرة الإيرانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، الخميس، عقوبات على إيران بسبب مسيراتها.