أكد الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي، أنه لا يمكن الاستغناء عن الكليات الأم، مشددا على أن التوسع في التخصصات البينية التي تواكب سوق العمل .
وأضاف أن البرامج البينية فى مراحل الدراسات العليا أهمية قصوى فى النهوض بمنظومة البحث العلمى، حيث تأتى الحاجة الملحة للدراسات وبحوث بينية لمواجهة مشكلات عالمية ومحلية مركبة، مثل العشوائيات والتلوث وارتفاع معدلات الانبعاث الحرارى.
ونوه بأنه لا يمكن الاستغناء عن الدراسات الأساسية او العلوم الأساسية او البحث العلمي الأساسي في التعليم المتبين أو الدراسات البينية سواء في المرحلة الاولي او الدراسات العليا لأنه العمود الفقري للتعليم الأساسي بما فيها الدراسات البينية.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد فتح الله، القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أنه يجب وقف القبول بالتخصصات الراكدة والمشبعة جزئيًا، ليتم تصحيح أوضاع الخريجين بحلول اكثر عمقا، تهدف الى التقليل من نسب العاطلين عن العمل، والبطالة بين صفوف الخريجين.
وأشار استاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" إلى أهمية إعداد دراسات تبين احتياجات السوق المحلي الخدماتية والصناعية والمعلوماتية، ومقارنتها مع التخصصات الجامعية، لمعرفة ما هو مطلوب في سوق العمل، بالاضافة الى اعداد دراسة توضح الية تصدير الكفاءات الى الخارج.
وأوضح الخبير التربوي، أن الفترة الراهنة تتطلب تضافر جهود الوزارات المختصة، لحصر احتياجات سوق العمل من التخصصات التي تتلاءم مع أعداد الخريجين بما يدعم زيادة معدلات تشغيل طلاب الجامعات والحد من البطالة.
وقال الدكتور محمد فتح الله، إن ربط مخرجات التعليم بسوق العمل فكر صائب ضروري العمل عليه بشكل أكثر فعالية، معقبا “ يعني مثلا محتاجين في التعيين 20 ألف مهندس واتخرج 45 ألفا بالعام فما مصير المتبقي من الحصول علي عمل بنفس مجاله؟” لذا يجب وضع دراسات وبيانات دقيقة هدفها تلبية احتياج سوق العمل وتوزيع الخريجين بشكل دقيق.
وأضاف "فتح الله" أن التعليم ماقبل الجامعي منذ الروضة والتمهيدي وحتى الثانوية العامة يجب ان يشمل كل ذلك استراتيجية وطنية يتم بموجبها تحديد احتياج سوق العمل وربطها مع التعليم في مسار واحد .