انطلقت اليوم من كلية الآداب جامعة عين شمس مبادرة دور المرأة في التحول الأخضر بالتعاون مع وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف ، وذلك بحضور ، الدكتور هند الهلالي مديرة الوحدة ، الدكتور ياسين الشاذلي وكيل كلية الحقوق للدراسات العليا والبحوث ،الدكتور هدى هلال مديرة وحدة التحول الأخضر ، الدكتور خالد حمدي العميد الأسبق لكلية الحقوق ،الدكتور احمد العوضى مدير مركز التميز للاستدامة .
وأعربت الدكتورة غادة فاروق عن سعادتها لتواجدها اليوم بكلية الآداب في مناقشة قضية من أهم القضايا التي نسعى لتوفير كل الجهود الداعمة لها وهي دور المرأة في مواجهة التغير المناخي، حيث أن هذه المشكلة يواجهها العالم أجمع ، فالتغيرات المناخية بكل أشكالها من تغيير درجات الحرارة وارتفاع منسوب المياه، وغرق بعض الأماكن ، وحدوث الجفاف والفيضانات يؤثر بالسلب على الغذاء فيحدث مجاعات تهدد بشكل مباشر الفئات الأكثر ضعفا وهم الأطفال والمسنين والتي تحتاج إلى دعم مكثف من المرأة ، لذا تتضافر كل الجهود لدعم المرأة من حيث تعليمها وتدريبها على التدابير والإجراءات التى تسهم في تخفيف حدة التغيرات المناخية.
ومن جانبها أكدت الدكتورة حنان كامل على دور الكلية في نشر الوعي البيئي بين الطلاب والمشاركة العملية أيضا من خلال إعداد ورش عمل وبرامج تدريبية في مجال التحول الأخضر تزامنا مع التمهيد لمؤتمر المناخ العالمي " COP 27 " المقرر إقامته في الفترة من ٦ - ١٨ نوفمبر المقبل بشرم الشيخ وتماشيا مع رؤية مصر والتنمية المستدامة ٢٠٣٠ ، كما قدمت الدكتورة حنان كامل الشكر للوحدة على جهودها في دعم المشاركة المجتمعية للمرأة على جميع الأصعدة .
كما أكدت الدكتورة هند الهلالي مديرة مركز دعم المرأة ومناهضة العنف على احتضان كلية الآداب لجميع مبادرات وأنشطة الوحدة آملة في استمرار التعاون البناء من أجل الارتقاء بدور الجامعة في خدمة المجتمع.
وأكدت على أهمية الندوة في التعريف بأهداف مؤتمر المناخ العالمي بحضور ممثلي الأمم المتحدة و١٩٧دولة من أجل مناقشة تغيير المناخ والتدابير التي تتخذها هذه البلدان في حل هذه المشكلة ومواجهتها باعتباره نقطة تحول جذرية في جهود المناخ الدولية .
وأشارت ا.د هند الهلالي إلى جهود الوحدة في بث رسائل تطمينية للطلاب وكل منتسبي الجامعة بتواجدهم في بيئة هادئة، وفي حالة التعرض لأي مشكلة يمكن اللجوء إلى الوحدة التى تتعامل بكل شفافية وسرية والعمل على حل المشكلة في أقل وقت ممكن .
كما استعرضت الدكتورة هند الهلالي آليات العمل بالوحدة والأنشطة المختلفة التى تقدمها وقبولها لمتطوعين، كما تدعم الطلاب ليصبحوا رواد أعمال من خلال دعم المشروعات الصغيرة .
أما على صعيد التشريعات البيئية فقد تحدث الدكتور .
استعرض الدكتور ياسين الشاذلي وكيل كلية الحقوق القوانين والتشريعات المتعلقة بالبيئة في مصر ، موضحا أن مصر من أوائل الدول التي بادرت إلى وضع قانون موحد للبيئة ، سبقته عدة تشريعات بدأت بقانون ٤٨ لسنة ١٩٨٢ لحماية نهر النيل ، وصولا إلى دستور ٢٠١٤ الذى نص في المادة ٤٦ بإلزام الدولة بسلطاتها الثلاثة باتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على البيئة ، بما يكفل تحقيق التنمية المستدامة.
كما لفت إلى أن القانون أراد تغليظ عقوبة من يخالف القانون بالجنحة والتي تكون بالحبس من (٢٤ ساعة إلى ٣ سنوات ) ، من أجل تحقيق الردع العام والخاص، كما اشتمل أيضا على الحماية الإدارية من خلال منح موظفى وزارة البيئة سلطة الضبط القضائي ، بالإضافة إلى انشاء صندوق لحماية البيئة ، وضاعف جهود التوعية التشريعية البيئية .
وأشار إلى التحول الاقتصادي للأخضر من خلال مجال أسواق المال والبورصات حيث بادرت الهيئة العامة للرقابة المالية بطرح بالسندات الخضراء التى تكفل للشركات الصديقة للبيئة شرائها مساهمة منها في دعم الاقتصاد الأخضر.
وفيما يتعلق بالاستدامة البيئية فقد أشار الدكتور أحمد العوضى مدير مركز التميز للاستدامة ، إلى ضرورة الحفاظ على البيئة الطبيعية والمصنعة والاجتماعية حاليا ومستقبليا لتحقيق الاستدامة المطلوبة وعدم تغليب جانب على الآخر حيث من الواضح أن تغليب المصالح المادية والاقتصادية أثر بالسلب على الجانب الاجتماعي للانسان وعلى عيشه بشكل آمن وعلى صحته وعلى الدورة البيئية والخصوبة في بعض الأحيان ، وأشار إلى حريق الغابات في البرازيل بهدف ايجاد مكان لتريية الماشية وتأثيرة السلبي على حجم الرقعة الخضراء .
ودعا إلى العودة إلى الأخضر في الغذاء حيث أنه أقل في الانبعاثات الحرارية والبصمة الكربونية .
وأشاد "العوضى" ببرنامج "سفراء المناخ " الذى أطلقته الجامعة بهدف توعية الفئات المختلفة من كبار وصغار بقضايا وموضوعات تتعلق بالتغيرات المناخية مثل المياه، والغذاء، والطاقة، والتنوع البيولوجي، والتشجير، ووسائل الإنتاج الأنظف، ومصادر الطاقة وأنواعها، وإجراءات التخفيف والتكيف الخاصة بالتعامل مع التغيرات المناخية، وجذب البرنامج الذى أٌطلق منذ أكثر من عام، مئات المتدربين، كما أشاد بدور السندات الخضراء في منح الحوافز للشركات التي تساهم في التقليل من الانبعاثات الحرارية والبصمة الكربونية .
وقامت الدكتورة هدى هلال مدير وحدة التحول الأخضر بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية باستعراض جهود الوحدة في تدعيم نشر الفكر الأخضر ورفع الوعي الثقافي البيئي فضلا عن تعديل السلوكيات تجاه البيئة ليصبح السلوك البيئي الصحيح هو السائد والشائع .
وقامت بعرض تجربة الجامعة لتحويل مخلفات المطعم والكافيتريات الي سماد عضوى عن طريق الاجهزة التحويلية
وقدمت اقتراحات بعمل دراسة جدوى لمشروع تدوير المخلفات الورقية وإعادة تدوير الأوراق الغير مستخدمة والزراعة المائية حتى يتسنى للطالب تطبيقه بعد التخرج كمشروع يهدف للربح .
واستطردت الدكتورة. هدى هلال في شرح أسباب الانبعاثات الحرارية و مسببات البصمة الكربونية للإنسان وهو المتسبب الأول في زيادة رقعتها ، كما استعرضت الحلول التي يمكن من خلالها التقليل من البصمة الكربونية مثل: ترشيد استخدام الطاقة والوقود من استقلال الدراجات بدلا من السيارات للتقليل من الانبعاثات الكربونية والحرارية ، والعمل على إعادة تدوير المخلفات ، ترشيد المخلفات ، تعديل السلوك وترشيد الاستهلاك .
رئيس مشروع زراعة الأسطح بمديرية زراعة القاهرة بتدريب الطلاب على استخدام المخلفات البلاستيكية لزجاحات المياه .
كما قامت الدكتورة امل حسن محمد محاضر تنمية المعرفة البيئية واعادة التدوير بتدريب الطلاب على كيفية إعادة تدوير المخلفات الورقية .