EN 
يبدو أن زيارة وفد "ائتلاف ادارة الدولة" العراقية الى مدينة أربيل، أمس لم تحقق مرادها، في ظل بقاء الاوضاع على ما هي عليه، وإصرار الحزبين الكرديين، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، على مرشحيهما لرئاسة الجمهورية، فضلاً عن عدم التوصل الى جديد بخصوص تشكيل الحكومة المقبلة، برئاسة محمد شياع السوداني، مرشح الاطار التنسيقي.
وبحث الزعيم الكردي مسعود بارزاني،أمس الاثنين مع وفد من ائتلاف إدارة الدولة، اختيار رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة المقبلة، حيث ضم الوفد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، والمرشح من الاطار التنسيقي لرئاسة الحكومة المقبلة محمد شياع السوداني.
وبحسب وسائل إعلام عراقية فقد "نوقش في الاجتماع الوضع السياسي في العراق والمسيرة التفاوضية لعقد جلسة البرلمان القادمة واختيار رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة الاتحادية، واتفق المجتمعون على دراسة هذه القضايا الحساسة والوصول إلى حلول قبل عقد الجلسة المعنية".
ألا أن الأنباء تشير الى عدم توصل الوفد الى اتفاق في أربيل، وبالتالي بات مصير جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، التي كانت من المفترض ان تعقد يوم غد الأربعاء مجهولاً، بحسب مسؤولين، والذين رجحوا تأجيلها الى موعد آخر، رغم تقديم 170 نائباً الى هيئة رئاسة البرلمان طلب عقدها يوم الأربعاء.
ويشهد العراق انسداداً سياسياً خطيراً منذ الانتخابات المبكرة التي شهدتها البلاد في العاشر من أكتوبر عام 2021 نتيجة فشل القوى السياسية العراقية في تسمية رئيس جديد للحكومة بجانب اختيار رئيس جديد للجمهورية.
الاطار يتجنب الحرج مع الديمقراطي والاتحاد الوطني
وأفاد عضو الاطار التنسيقي أبو ميثاق المساري، عن تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، مشيراً الى أن من حق الكرد ان يأخذوا وقتهم بتسمية مرشحم لرئيس الجمهورية، والإطار التنسيقي يدعم اتفاقهم ولا يريد أن يدخل في إحراجات لحساب جهة على حساب جهة أخرى.
وأوضح المساري بحسب شبكة رووداو الاعلامية: "نشعر بالحاجة دائماً بعد كل جولة من التفاوض، وبعد كل ذهاب ومجيء للوفود التفاوضية خاصة باتجاه كردستان، بالحاجة للمزيد من الوقت لتنضيج اتفاق ما"، مبينا ان "اتفاقاً بين جناحي اقليم كردستان على دخول جلسة يوم الأربعاء بمرشح واحد سوف يجنبنا الحرج الكبير".
وأشار المساري الى أن "الإطار التنسيقي لو مضى مع حليفنا التقليدي الاتحاد الوطني الكردستاني ضد أربيل سيكون هناك حرج كبير مع جهات في أربيل مع أهميتها واتساع نطاق تمثيلها لجزء كبير من شريحة كبيرة من الشعب الكردي، وكذلك لو ذهبنا مع الأغلبية في أربيل سوف نكون محرجين كذلك أمام الاتحاد الوطني الكردستاني".
يشار الى أن الحزبين الكرديين، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، لم يتوصلا الى الآن الى تفاهم بشأن مرشح رئاسة الجمهورية، حيث لا زال الحزب الديمقراطي الكردستاني متمسكاً بمرشحه ريبر أحمد لتولي منصب رئيس الجمهورية، كما أن الاتحاد الوطني الكردستاني هو الآخر لازال متسمكاً بمرشحه برهم صالح، رئيس الجمهورية الحالي.
