الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وسط هزائمها بأوكرانيا.. توقعات بانهيار إمبراطورية روسيا في هذا الموعد

الاتحاد الروسي
الاتحاد الروسي

كشف أحد الأكاديميين البارزين عن توقعاته بانهيار روسيا ما بين 3 إلى 5 سنوات، في حال عدم قدرتها على الانتصار بأوكرانيا.

 

وحسب صحيفة "إكسبريس" البريطانية، أكمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم أربع مناطق أوكرانية بعد التوقيع على الأوراق النهائية الأربعاء الماضي.

 

وخضعت كل من لوجانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون بعد استفتاءات لروسيا، لكن مع احتفال بوتين بالضم الأسبوع الماضي، واصلت القوات الأوكرانية إحراز تقدم في جنوب وشرق البلاد وسط انسحاب القوات الروسية.

وطوال الصراع الذي استمر حتى الآن لأكثر من سبعة أشهر، فشل الكرملين في تحقيق ما كان العديد من الخبراء يخشونه.

 

وبينما تدعي روسيا أنها استولت الآن على أراض في المناطق الأربعة المنضمة لها، يعتقد أحد الخبراء أن الحرب في أوكرانيا ستنتهي في نهاية المطاف بانهيار الاتحاد الروسي.

وقدم الأكاديمي السلوفاكي يوراي ميسيك هذا القول في أبريل الماضي، وتوقع مجددًا أن الأمر سيستغرق ما بين ثلاث وخمس سنوات حتى ينهار الاتحاد الروسي.

ودعا الغرب إلى الاستعداد لهذا الاحتمال لتجنب ارتكاب نفس الأخطاء التي ارتكبت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.

 

انهيار قادم

وقال ميسيك: "بعدم التفكير في هذا السيناريو، لن نتفاداه - والعكس بالعكس، بالتفكير فيه، لن نتسبب فيه حتى لو أردنا ذلك. الأسباب الداخلية مخفية في هذا، والسؤال ليس ما إذا كان "الاتحاد الروسي" سينهار، ولكن متى سيحدث ذلك".

وكان ميسيك قد ادعى في عام 2016 أن انهيار روسيا شيئًا يمكن أن يحدث في العقود القادمة. ولكن بعد غزو أوكرانيا، يعتقد الآن أن ذلك يمكن أن يحدث في وقت أقرب كثيرًا فهذه "مسألة تستغرق ما بين 3 إلى 5 سنوات قادمة".

 

وقال إن هذا سيشمل بقاء شبه جزيرة القرم ودونيتسك جزءًا من أوكرانيا، واستعادة جورجيا السيطرة على أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، وهما منطقتان غزتهما روسيا في عام 2008، وعودة ترانسنيستريا إلى مولدوفا.

وبينما لا تزال ترانسنيستريا رسميًا جزءًا من الدولة السوفيتية السابق، كانت القوات الروسية موجودة هناك منذ عام 1992.

وخلص ميسيك إلى أن أوروبا يجب أن تكون مستعدة لمناقشة انهيار الاتحاد الروسي من أجل التخطيط لذلك.

 

كارثة جيوسياسية

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب مرارًا وتكرارًا عن أسفه لتفكك الاتحاد السوفيتي خلال فترة وجوده في السلطة. 

 

وفي عام 2005، قال إنها كانت "مأساة حقيقية"، مضيفًا: "أولاً وقبل كل شيء ، يجدر الاعتراف بأن زوال الاتحاد السوفيتي كان أعظم كارثة جيوسياسية في القرن.. أما بالنسبة للشعب الروسي، فأصبحت مأساة حقيقية. ووجد عشرات الملايين من المواطنين أنفسهم خارج حدود الأراضي الروسية.

 

ولفت "لقد امتد وباء الانهيار إلى روسيا نفسها".