الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موعد إجازة المولد النبوي.. توافق اليوم السبت وهذه طرق إحيائها

الاحتفال بالمولد
الاحتفال بالمولد النبوي

موعد إجازة المولد النبوي ، تحل علينا اليوم السبت الموافق الثامن من أكتوبر لعام 2022م، الثاني عشر من ربيع الأول لعام 1444 هـ، ذكرى المولد النبوي الشريف، وفيه يحتفل المسلمون بالذكرى العطرة، ذكرى مولد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتختلف احتفالاتهم من مكان لآخر وكلها تعبر عن الاحتفال والاحتفاء بالمولد النبوي الشريف.

 

موعد إجازة المولد النبوي 

 

كانت دار الإفتاء المصرية، قد استطلعَت هلال شهرِ ربيع الأول لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم الأحد التاسع والعشرين من شهر صفر لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا، الموافق الخامس والعشرين من شهر سبتمبر لعام ألفين واثنين وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.        

وأوضحت دار الإفتاء، أنه قد تحقَّقَ لديها شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة عدمُ ثبوتِ رؤية هلالِ شهر ربيع الأول لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا.

وعلى ذلك أعلنت دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن يومَ الإثنين الموافق السادس والعشرين من شهر سبتمبر لعام ألفين واثنين وعشرين ميلاديًّا هو المتمم لشهر صفر لعام ألف وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا، وأن يوم الثلاثاء الموافق السابع والعشرين من شهر سبتمبر لعام ألفين واثنين وعشرين ميلاديًّا هو أول أيام شهر ربيع الأول لعام ألف وأربعمائة وأربعة وأربعين هجريًّا.

كما أعلنت دار الإفتاء المصرية، اليوم السبت الموافق الثامن من أكتوبر لعام 2022م، الثاني عشر من ربيع الأول لعام 1444 هـ، هو الموافق لذكرى المولد النبوي الشريف للعام الحالي 2022-1444.

وبهذه المناسبةِ الكريمةِ تقدمت دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بخالص التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، متمنية له دوام الصحة والعافية، كما تقدمت بخالص التهنئة للشعب المصري الكريم، ولجميع رؤساءِ الدولِ العربيةِ والإسلاميةِ وملوكِها وأمرائِها وللمسلمين كافةً في كُلِّ مكان، داعين اللهَ سبحانه وتعالى أن يُعيدَ على مصرَ وعليهم جميعًا أمثالَ هذه الأيامِ المباركةِ باليُمنِ والخيرِ والبركات والأمنِ والسلام، وهو نعمَ المولى ونعمَ النصير.
 

مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي

 

وقال الشيخ أحمد عبد الرحمن ، من علماء الأزهر الشريف، إنه بعد سماع الكثير من الآراء من أناس لم يبحثوا ولم يدققوا فى نقلهم وكل ما علموه مجرد سماع آراء المانعين  نعرض نقطة فى بحر العلماء الذين أجازوا الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.


واستشهد بقول الشيخ محمد الفاضل بن عاشور "واستحسن الاحتفال بالمولد النبوي أئمة منهم الإمام السيوطي والإمام ابن حجر العسقلاني و الإمام ابن حجر الهيتمى واستندوا إلى قول الله تعالى (وذكرّهم بأيام الله).


وقد أخرج  النسائي وعبد الله بن أحمد فى زوائد المسند والبيهقي فى شعب الإيمان عن أبيّ بن كعب عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه فسّر الأيام بنعم الله والائه.

وذكر الشيخ أحمد عبد الرحمن، أنه لاشك أن مولد النبى (صلى الله عليه وسلم) من أكبر النعم التي أنعم الله بها على البشرية كلها، وقد جاء فى صحيح مسلم عن أبى قتادة الأنصاري قال سُئل النبي (صلى الله عليه وسلم) عن صوم يوم الإثنين فقال (هذا يوم ولدت فيه وبعثت فيه) فوضح أن لهذا اليوم ميزة عن بقية الأيام فميزه وعظمه لكونه (صلى الله عليه وسلم)قد ولد فيه .

وتابع: ثم إننا لا نجد من الصحابة من أنكر صيام الإثنين الذى صامه النبى (صل الله عليه وسلم) احتفالا بمولده الشريف ،بل كانو أكثر الناس تمسكا به وبتنفيذه اقتداء بالنبي (صلى الله عليه وسلم)
وإذا ذهبنا إلى فتاوى الأزهر الشريف نجد قول فضيلة الشيخ عطية صقر"رحمه الله" فى ذلك ونصه مايلى -(وأرى أنه لا بأس به فى ذلك العصر الذى كاد الشباب ينسى فيه دينه وأمجاده فى غمرة الاحتفالات التى كادت ان تطغى على الاحتفالات الدينية ) والذى رواه البخاري عندما فرح ابو لهب بمولد النبي (صلى الله عليه وسلم) وأعتق جاريته -ثويبة- لأنها بشرته بهذا الخبر أن الله خفف عنه فى ذلك اليوم.

كيفية الاحتفال بالمولد النبوي


وقال الإمام الزرقانى فى شرح المواهب للقسطلانى أن الإمام ابن الجزري- إمام القراءات المعروف - علّق على خبر أبي لهب فقال ((اذا كان هذا حال الكافر إذا فرح بميلاد النبى (صلى الله عليه وسلم) بما حال المسلم  الموحد اذا فرح !! فللمسلم أن يفرح بمولده ويبذل ما تصل إليه قدرته فى محبته .
وقال الحافظ شمس الدين محمد بن ناصر:-
إذا  كان  هذا  كافرا  جاء  ذمه 
وتبّت  يداه  فى  الحجيم  مخلدا
اتى أنه  فى  يوم  الإثنين  دائما
يخفف   عنه   بالسرور  بأحمدا
فما الظن بالعبد الذى كان عمره
بأحمد مسرورا ومات موحدا !!
 

وأكد أنه إذا جاز للإنسان أن يحتفل بيوم مولده ويفرح ويسعد به ، فالفرح والسرور برسول الله (صلى الله عليه وسلم) أكبر وأكثر .
 

أمّا عادات الأكل والشرب والحلوى والتهادي فلا بأس بها بل إنه شئ محبب إلى القلوب بل وحث عليه الإسلام إذا استطاع أن يفعله وهذه الأفعال تدخل تحت قول الله تعالى (كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله) والحديث (تهادوا تحابوا) وأيضا هو من باب صلة الأرحام التى حث عليها الدين الإسلامي .
وأكد أنه للمسلم أن يفرح ويحتفل بميلاد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فميلاده ميلاد الرحمة ومولد الشفاعة ،وبداية الاصطفاء لهذه الأمة  من الله _تبارك وتعالى _  ويزور أقاربه ويتهادى ويهنئ غيره ، كل ذلك شريطة أن لا يفعل المسلم شيئا محرما إذ العبرة من كل هذا التقرب إلى الله سبحانه وتعالى وحبا في رسول الله صلى الله عليه وسلم.