صدر عن «بيت الشعر» في دائرة الثقافة بالشارقة العدد 38 من مجلة «القوافي» الشهرية، وجاءت افتتاحية المجلة تحت عنوان «الشعر العربي.. إيقاعات مصحوبةٌ بعذوبة الألحان»، وفيها: يقودنا الشّعر العربيّ دائماً إلى غايات منشودة، تحت ظلال إيقاعات مصحوبة بعذوبة لحنٍ خفيّ، فتهتزّ الأفئدة لهذا الوهج الذي يتّسع ولا يضيق في كلّ الأزمنة، فقطاره المزدحم بالمجازات، وطابعه الذي يختزل البلاغة المفتونة بذاتها، هما مصير الإبداع العربيّ. وبابه المفتوح على الحكايات والتأويل والتراكم التي أدّت إلى نقلات نوعية في التّجّارب التي تقفز بنا من عصر إلى آخر، فنظلّ في ترحال، بحثاً عن اكتشاف قصيدة جديدة، ومبدع نفتح له الحواسّ كاملةً، لنلمس كنزاً آخر، وننتظر من سيأتي بعده.
إطلالة العدد حملت عنوان: «صرخة الرجاء الأخير في القصيدة الأندلسيّة» وكتبها د. أحمد شحوري. وفي باب «مسارات» كتبت الدكتورة حنين عمر عن «شعراء تذكروا شبابهم.. فتغنوا بالماضي وجدارياته». وتضمن العدد لقاء مع الشاعر السوري الدكتور حكمت حسن جمعة، وحاوره الإعلامي أحمد حسين حميدان. واستطلعت «القوافي»، آراء الشعراء حول «الكلمات المتكررة في قصائدهم ودلالاتها..
وفي باب «مدن القصيدة» كتبت الشاعرة منى حسن عن «الأبيّض السودانية.. عروس الرمال». وفي باب «أجنحة» حاور الشاعر الإعلامي المختار السالم، الشاعرة الموريتانية السالكة بنت المختار.
وتنوعت فقرات «أصداء المعاني» بين حدث وقصيدة، ومن دعابات الشعراء، وقالوا في، وكتبها الإعلامي فواز الشعار. وفي باب «مقال» كتبت الباحثة موج اليوسف عن «الشاعرات العربيات بين الخيال وتأنيث الصورة». وفي باب «عصور» كتب الشاعر الدكتور حكمة شافي الأسعد عن الشاعر «البهاء زهير.. شاعر الغزل والغناء». وفي «نقد» كتب الشاعر رابح فلاح عن «الليل في الشعر ودلالاته الجمالية».
وفي باب «تأويلات» قرأ الشاعر محمد العثمان قصيدة «ظمأ» للشاعر محمد عبدالوهاب عثمان. كما قرأت الشاعرة الدكتورة باسلة زعيتر قصيدة «طفلتان وكوكب» للشاعرة الدكتورة عائشة الشامسي.
وفي «استراحة الكتب» تناول الشاعر الدكتور خليف غالب الشمري ديوان «أنثى الحرية» للشاعر إبراهيم حلوش. أما في «الجانب الآخر» فقد تطرقت الشاعرة أسيل سقلاوي إلى موضوع «الشعراء التجّار» وزخر العدد بمجموعة مختارة من القصائد التي تطرقت إلى مواضيع شعرية شتى.
الشعر النبطي
واختتم العدد بحديث الشعر لمدير التحرير الشاعر محمد البريكي بعنوان: «الشاعر حارس الجمال» وجاء فيه: الشّاعر لا يتوقّع السّقوط المباغت؛ لأنّه صديق الكائنات، وملهم الأغنيات، فبعزفه تدور رحى الأيّام، وتتجلّى النّجوم في أعين العشّاق بهمسه، وينشد البحّارة للموج نبضه، إنه رفيق الحياة وأنيس الوحشة، وصديق الهارب من قسوة الأحوال، وملجأ من ضاقت عليه الأرض بما رحبت، يحلّق في سماوات التجلّي غير آبهٍ بالعيون التي تطارده، ولا بالسّهام التي تتمنّى أن يقع صريعاً! فهناك عيونٌ أخرى ترى تحليقه حياةً، وتغريده نجاةً، ولغته ماءً يفيض أصالة وهويّة وحضارة، ففي ديوانه تتجلّى الألفاظ، وتفخر ظلال المعاني، وتعلن العربية حضورها الذي لا يغيب، فالشاعر حارس العربية والجمال.
علاف عدد مجلة «الحيرة من الشارقة»
علاف عدد مجلة «الحيرة من الشارقة»
«الحيرة من الشارقة 38»
وصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة العدد 38 من مجلة «الحيرة من الشارقة» الشهرية المتخصصة في مجال الشعر الشعبي والنبطي. وفيه نقرأ في باب «على المائدة» موضوع تطوّر القصيدة النبطية وحاضرها ومستقبلها، كما يستعرض باب «من زهاب السنين» جانباً من إبداعات الشاعرين السعوديين خالد الفيصل وبدر بن عبد المحسن، أمّا في باب «كنوز مضيئة» فنقرأ مساجلات ومراثي الشاعرة الإماراتية حمدة بنت زنيد.
ونتعرف في باب «مداد الرواد» على تجربة الشاعر الإماراتي أحمد بن حضيبة، وفي باب «تواصيف» نكون مع لون «الهجيني» الشعري في الأردن.
وفي باب «شبابيك الذات» نقرأ في قصائد الشاعر أنور الهقيش، لنكون في باب «إصدارات وإضاءات» مع كتاب الشعر الشعبي في الواحات البحرية للباحث المصري أمين عبدالصمد.
ونقرأ في «شاعر وقصيدة» قصيدة (تضرّع) للشاعر الإماراتي محمد ثاني بن قطامي. ونتوقف في باب «عتبات الجمال» عند تجربة ومشوار الشاعر الإماراتي علي بن رحمة الشامسي،
وفي باب «فضاءات» نقرأ تجربة الزجال المغربي مراد القادري.
ونتعرّف من خلال باب «عيون الشعر الشعبي» على صورة الأم في الشعر الشعبي والنبطي، وفي «ضفاف نبطيّة» نقرأ تجربة الشاعر البحريني فهمي التام.
كما نقرأ في باب «مدارات» شواهد شعريّة من فن الرزفة التراثي الإماراتي، وفي باب «المدونة الشعرية الشعبيّة» نتعرّف على صورة المطر في الشعر الشعبي والنبطي العربي، ونقرأ في باب «شدو الحروف» تجربة الشاعرة الإماراتية كلثم عبدالله. كما نقرأ إبداعات العديد من الشعراء والشاعرات في كلٍّ من باب «أنهار الدهشة» و«بستان الحيرة».