نظم نادي أدب دمياط ، ندوة عن القصة القصيرة، ومدارسها، وآلياتها، وأشهر كتابها العالمين والمصريين، مثل أنطون تشيخوف، وغابرييل غارسيا ماركيز، ومن مصر على سبيل المثال وليس الحصر، يوسف إدريس، ونجيب محفوظ، ومحمد المخزنجي، ومحمد المنسي قنديل، وابراهيم أصلان، وكيف استطاع كتاب القصة المصريين، كتابة قصص استمدت من الواقع والتجارب الحياتية، تناصت مع حياة الشعب المصري.
وأوضح بيان أصدرته الهيئة العامة لقصور الثقافة، اليوم الثلاثاء، أن أعضاء النادي أداروا حوارا مفتوحا عن القصة القصيرة، وتحدث الكاتب فكري داود، أن القصة القصيرة فن مراوغ جدا، ويصعب التوقف أمام تعريف محدد وصارم له، لكننا يمكن أن نقول أن القصة القصيرة تختلف عن الخبر، فهي تعتمد غالبا على مبدأ الوحدة؛ وحدة الحدث ووحدة الشخص وكذلك الزمان والمكان، مع حتمية وجود لحظة التنوير التي قد تعطي إجابة أو تطرح أسئلة أو تظل مفتوحة، باعتبار المتلقي فاعل ومتفاعل مع النص، ومشارك في تمام إبداعه، كما على الكاتب اختيار اللغة المناسبة لكل نص، ملتزما بمبدأ التكثيف، وكذلك اختيار التقنية المناسبة لإيصال رؤية الكاتب، هذا طبعا ليس كل شيء، فالقصة القصيرة رهن براعة كاتبها وقدرته على الوصول إلى هدفه من أقصر الطرق.
قماشة سردية
بينما روى الكاتب سمير الفيل، أنه رأى الكاتب الكبير يحيى حقي، جالساً ذات يوم في مكتب مدير قصر ثقافة دمياط، فسأله أن يحدثه عن الفارق بين القصة القصيرة والرواية، وواصل "الفيل" قائلا جاء كلامه بسيطاً ومعبراً، أشبه بوصية حكيم مع نبرة أبوة تلمستها ونحن في طريقنا لموقف سيارات رأس البر، حيث كانت وجهته، قال هامساً: انظر من ثقب الباب، ستقع عينك على حدث بعينه، سارع بتدوينه ولا تخرج عن دائرة الرؤية، هذه هي القصة القصيرة، ولكن في الرواية افتح الباب على اتساعه وانزل نهر الشارع، واذهب كيفما شئت، فهناك قماشة سردية تستوعب كل ما سوف تكتبه.
وبعد الحوار والمناقشة قرأ الكاتب فكري داود قصته "رائحة شياط"، كما قرأ حلمي ياسين قصة "تحويل خاطئ".
تحدث في الندوة سمير الفيل، وفكري داود، وحلمي ياسين، ومحمد بربر، ومحمد أبوقمر، وحاتم أبو رية، وسامية عيد.