وسط حضور من المثقفين والأكاديميين وطلبة الجامعات في مدينة كويمبرا البرتغالية، انطلقت فعاليات «أيام الشارقة الأدبية»، التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع جامعة كويمبرا، إحدى أعرق وأقدم الجامعات في البرتغال وأوروبا.
وشهد اليوم الأول من الفعاليات عرض فيلم «خورفكان»، المستوحى من كتاب «مقاومة خورفكان للغزو البرتغالي - سبتمبر 1507» لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والذي أنتجته هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.
قبيل انطلاق عرض فيلم خورفكان ألقى دلفين لياو، نائب مدير جامعة كويمبرا، كلمة شكر فيها إمارة الشارقة وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على جهودهم القيمة والمتواصلة لتعزيز الحوار الثقافي والأدبي بين العالم العربي والبرتغال، وأكد أن ما يقوم به صاحب السمو حاكم الشارقة في هذا الشأن أمر عظيم نشهد آثاره الإيجابية خلال أيامنا هذه، وسيكون له شأن أكبر في المستقبل وللتاريخ، ودعا الحضور إلى متابعة الفيلم بدقة للتعرف على جانب حقيقي من التاريخ.
كما شهد اليوم الأول من «أيام الشارقة الأدبية» في البرتغال افتتاح معرض وثائقي تحت عنوان «رحلة الشارقة في البرتغال»، واشتمل المعرض على مخطوطات ووثائق نادرة من أرشيف جامعة كويمبرا يعود تاريخها إلى ما بين القرنين العاشر والعشرين، وتوثِّق جميعها تأثر الحضارة والثقافة البرتغالية بالثقافة والحضارة العربية.
آفاق جديدة
وحول الاحتفاء بالثقافة الإماراتية وما تتضمنه «أيام الشارقة الأدبية» في البرتغال، قال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «تنطلق هيئة الشارقة للكتاب في مجمل جهودها من رؤية واحدة كرّسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تؤمن بدور وأثر الفعل الثقافي في كشف المشتركات الإنسانية، وتعزيز العلاقات بين الثقافة الإماراتية ونظيرتها العالمية».
مشروع حضاري
من جانبه، أكد محمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، أن هذا النوع من الجهود الذي تقوده الشارقة بتوجيهات ورؤى صاحب السمو حاكم الشارقة، يدعم رسالة مشروع الإمارة الحضاري، ويفتح أمام إنتاجات (هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون) المجال واسعاً لتحقيق مزيدٍ من الحضور والمتابعة على المستوى العالمي، مشيراً إلى أن فيلم «خورفكان» يعد واحداً من الإنتاجات السينمائية الكبيرة التي تفخر الهيئة بالعمل عليها، وتتطلع إلى أن يكون نموذجاً لإنتاجات سينمائية إماراتية وعربية جديدة تعيد تقديم القيم التاريخية الأصيلة التي نهضت بها الحضارة العربية.