الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سلمي بهجت

النيابة العامة تذيع مرافعتها في قضية سلمى بهجت.. فيديو

سلمي بهجت والقاتل
سلمي بهجت والقاتل

أذاعت النيابة العامةعبر مواقـع التواصل الاجتماعي الخاصة بها  مرافعتها في القضية رقم 7730 لسنة 2022 جنايات أوّل الزقازيق، والمًتّهم فيها  إسلام محمد فتحي محمد بقتل المجني عليها سلمى بهجت محمد عمدًا مع سبق الإصرار والترصُّد.

 

وجاء نص المرافعة

بسم الله الرحمن الرحيم.. وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ.. صدق الله العظيم

بدأت المرافعة بالاستشهاد بقضية مقتل نيرة أشرف  فتاة المنصورة قائلا إن المتشابه في القضيتين هو الباعث الذي يعتقد الجاني أنه سببًا يمنحه حق القتل واتصاف المتهم بـ حب التملك والسيطرة وأنهما شباب في مقتبل العمر يعتقد أن سفك الدماء هو السبيل الوحيد لإرضاء غرورهم.

 

وأوضح ممثل النيابة أن جميع الشرائع السماوية وختامها الإسلام جاءت لتحريم الظلم في إشارة إلى أن أبشع صور الظلم قتل الإنسان لأخيه الإنسان بغير حق فالقتل اعتداء على حق الإنسان في الحياة أعظم حقوق الإنسان وهو حق موصول بالله لذا جعله الله أكبر الكبائر بعد الشرك بالله.


واستطرد ممثل النيابة العامة أنه التحق كذلك المتهم بذات الكلية في إشارة إلى أن المتهم هو شاب يقيم مع أسرته في محافظة الشرقية له من الأخوات ثلاث أخوات هو أكبرهم، ساخط على الحياة يشعر بأنه أقل من المحيطين به، ويسعى لجذب اهتمام الناس حوله، يبحث عما يُحقق له غايته ولجأ إلى من أوعذوا له ببعض الكتابات التي تحوي أفكارًا ومعتقدات شاذة عن قيم مجتمعنا الوسطية، وبات يرى أن الحياة شرًا مُطلق ويمتلك أفكار تشاؤمية.

واستكمل أن المتهم اتخذ من الإلحاد مسلكًا يُنكر الوجود الإلهي هذا هو الثابت لدينا في أوراق القضية، قبل أن يتطرق للحديث عن العلاقة بين المتهم والمجني عليها والتي بدأت بالزمالة في الكلية خلال العام الدراسي الأول، وتطورت في العام الدراسي الثاني إلى تبادل الإعجاب من الجانبين في علاقة وصتها النيابة العامة بأنها علاقة محكوم عليها بالفشل منذ البداية فالمجني عليها منشغلة بدراستها، طموحة وأفكارها معتدلة سوية، فيما يفشل المتهم في دراسته بينما تتفوق المجني عليها وتخطو خطوات نحو التفوق.


وشرح ممثل النيابة العامة كيف توجه المتهم إلى موقع ارتكاب جريمته وما سبق ذلك من تربص وترصد وتحين الوقت والظروف المناسبة والتأكد عن طريق مهاتفة صاحب الجريدة التي كانت المجني عليها سلمى بهجت تتلقى فيها التدريب قبل فترة وكذلك من صديقة المجني عليها، فضلًا عن سيرة في المنطقة المحيطة لمدة تخطت الساعة تحين خلالها الوقت والمكان المناسب للاختباء لتفيذ جريمته، وكمن داخل البناية التي تضم الجريدة بعدما اشترى سلاح أبيض (سكين) من أحد المحال في منطقة القومية بمدينة الزقازيق، وطوال فترة انتظاره كامنًا للمجني عليها ظل يسترجع مخططه الإجرامي ويستجمع كل غضبه ومعتقداته وأفكاره الشاذة حتى حضرت المجني عليها وعبرت من أمام مكان اختبائه في البناية، فناداها من خلفها رغبة منه في أن يباغتها بوجوده وألا يقتلها دونما تعرف من قتلها وحين التفتت المجني عليها عاجلها المتهم بضربة في عمق جسدها خارت معها قواها، وحين سقطت أرضًا مُضرجة بدمائها عاجلها المتهم بعدة ضربات في أنحاء متفرقة بالجسد بعدما اتكأ على ركبتيه وهو يُسدد طعناته لجسد المجني عليها وحين هرع العامة لأجل نجدة المجني عليها هددهم حتى يستكمل تعديه وجريمته، وما أن تيقن من أن المجني عليها قد فارقت الحياة حتى أخرج هاتفه والتقط صورة لجثة المجني عليها، وبكل خسة ووضاعة نشر صورتها عبر أحد التطبيقات، ولم يتوقف عند هذا الحاد، بل هاتف والدته ليخبرها بأنه قد قتل المجني عليها.

وأنهى ممثل النائب العام أن المتهم قد قال أمام جهات التحقيق: نية القتل عندي من زمان لما قالت لي في إجازة سنة رابعة إنها زهقت مني ومش عاوزاني وهنا يجب  التأكيد على ضرورة مواجهة الشريك الخفي للمتهم، شريك حر طليق لا يردعه شيء ذاك الشريك هو كم الزخم الذي يسعى له الكثيرون لتسويد الصورة في وجه المشاهدين والمتابعين دون تقصي الحقيقة وانتظار بيانات النيابة العامة.