في رحلات الهجرة السنوية.. الطيور تنعم بالرعاية على أرض السلام| تفاصيل

تنعم الطيور المهاجرة التي تقدم لمصر في موسم الهجرة لأفريقيا مرورا بسيناء كمحطة أساسية للطيور المهاجرة القادمة من اوربا بالأمن والرعاية والمراقبة  من جانب وزارة البيئة التي أنشئت ابراج مراقبة الطيور المهاجرة بشرم الشيخ وسانت كاترين  لمراقبة الطيور  المهاجرة ورعايتها وكذلك منطقة بحيرات الاكسدة التي زارها الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء برفقته وزيرة البيئة ووزير الإسكان ومحافظ جنوب سيناء .

وقال إسماعيل حطب الباحث البيئي ومدير محمية سانت كاترين أن مصر تولي اهتمام كبير بالطيور المهاجرة التي تعبر سيناء  متجه لجنوب أفريقيا في موسم الخريف  ة العودة أخري  في بداية الربيع  مشيرا إلي أن موسم الهجرة  من ١٥ اغسطس  و حتي منتصف نوفمبر    أوضح حطب أن هناك طيور متنوعه  من اللقلق و العقبان .

وتابع مدير محمية سانت كاترين ان مصر تحتضن وتحافظ على الطيور المهاجرة في استمرار رحلة هجرتها بين قارات العالم  وأن صور رصد الطيور المهاجرة  المرقمه  من عدة دول  في مكان واحد  بشرم الشيخ وتلقي اهتمام ورعاية كبيرة

أشارت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة  البيئة إلى أن منطقة بحيرات الاكسدة أحدي محطات الطيور المهاجرة  تشهد حاليا تطويرا غير مسبوق لتكون أحد المعالم السياحية البيئية الرئيسية بمدينة شرم الشيخ، وشاهدا على جهود مصر لحماية الطيور المهاجرة خلال رحلتها السنوية عالميا، بما يتوافق مع مبادئ التنمية المستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، والوفاء بالتزامات مصر الدولية.

و أوضح وزير الاسكان أن المنطقة تشهد إعادة تأهيل ورفع كفاءة بحيرات الأكسدة القائمة، من خلال تحسين خصائص وجودة المياه بالبحيرات مع إنشاء 7 بحيرات إضافية، ومرصد للزائرين لمشاهدة الطيور المهاجرة، بالإضافة إلى تطوير الموقع العام وتجهيزه باللوحات التعريفية والعلامات الإرشادية، وخدمات الزوار المختلفة، فضلا عن توفير خدمات ترفيهية أخرى، وممشى للزوار لتوفير تجربة سياحية بيئية جذابة وفريدة من نوعها بالموقع.
واضافت الدكتورة ياسمين فؤاد  وزيرة البيئة إن تطوير منطقة بحيرات الأكسدة يأتي في إطار حماية الطيور المهاجرة من كافة المخاطر التي تتعرض لها في رحلتها السنوية، خلال فصلي الربيع والخريف من كل عام ومنها آثار التغيرات المناخية، مؤكدة أن هذه التجربة ستكون إحدى قصص النجاح التي سيتم عرضها خلال مؤتمر المناخ القادم، وأحد المزارات الرئيسية للوفود، ولاسيما في ظل إدراج الموقع كأحد المزارات السياحية لمراقبة ورصد الطيور المهاجرة عن قرب مع رفع الوعى بأهميتها للعالم والمشاركة في حمايتها.

وكانت رصدت إدارة محمية سانت كاترين  طائر "أبومنجل الأصلع الشمالي" يحلق في سماء سانت كاترين ضمن أسراب الطيور الحوامة "المهاجرة" خلال موسم هجرتها من دول أوروبا إلى جنوب أفريقيا هربًا من شدة برودة الطقس.
قال اللواء طلعت العناني، رئيس مدينة سانت كاترين، إن إدارة محمية سانت كاترين قامت برصد أحد الطيور المهاجرة النادرة، وهو طائر "أبومنجل الأصلع الشمالي" Northern Bald Ibis (Geronticus eremita، وذلك خلال الدوريات الراجلة التي تشنها إدارة المحمية باستمرار لمتابعة الحياة البرية، والطيور المهاجرة، والحيوانات داخل محمية كاترين، لافتًا إلى أنه جاري البحث والتعرف على منبع تربيته.

وأوضح رئيس المدينة  إن إدارة المحمية أكدت أن هذا الطائر مهدد بالانقراض، وهو من أهم الطيور التي حرص القدماء المصريين على نحت تماثيل خاصة به، وبذلك يعد الطائر الذي جرى رصده هو عودة لطائر الفراعنة في مصر القديمة إلى أرض الفيروز بعد قرون من الزمن.

وأكد أن إدارة المحمية قامت بتسجيل ورصد الطائر على مدار أسبوعين، وذلك للتأكد من هويته، لكونه غير مرقم وليس عليه أجهزة تتبع GPS، وجرى توثيق هذا الطائر بأكثر من 500 صورة، وعمل خرائط لتحركات الطائر في الأسر "مكان تربية الطائر" ومراكز تواجده في دول أسبانيا وإيطاليا.

وأشار إلى أن الطائر جرى رصده في الجنوب الشرقي لمحمية سانت كاترين، وجرى تسجيله لأول مرة في مصر بعد عصر الفراعنة، وهو طائر مهدد بالانقراض بشدة ووضع على القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN" " من أهم الأنواع المهددة بخطر الانقراض منذ 24 عامًا، ولكنه مازال موجود علي قائمة الخطر بعد قدوم دول عديدة في أوربا مثل اسبانيا وإيطاليا وتركيا، لاستعادته بعد انقراضه من القرن السادس والسابع عشر، وإكثاره في الأسر "مناطق تربيته" بأعداد ليست بالكثيرة ويوجد أعداد ليست بالكثيرة بدولة المغرب وبعض الطيور في دولة سوريا

رصد ابو منجل

الطيور المهاجرة