الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

5 إنجازات تاريخية حققتها السعودية في أسبوع واحد ..تعرف على التفاصيل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حققت المملكة العربية السعودية، خلال الأيام الماضية، انتصارات دبلوماسية كبيرة حظيت بإشادات شتى من جميع دول العالم، بدءًا من وساطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في صفقة تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، وانتهاءً بكونها مصدرًا بديلاً للطاقة في أوروبا بعد قطع روسيا إمدادات الطاقة عن القارة العجوز عبر خط نوريد ستريم.

وقالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية في تقرير نشرته، اليوم، إن المملكة العربية السعودية سجلت الأسبوع الماضي، انتصارات في مقدمتها التوسط في تبادل الأسرى بين أوكرانيا وروسيا، وعقد قمة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإحياء اليوم الوطني السعودي، واستضافة المستشار الألماني أولاف شولتز، وبحث ملف إمدادات الطاقة مع كبار مسؤولي البيت الأبيض.

وأضافت الوكالة أن المملكة ضمنت مكانها ضمن مجموعة السبع الكبار التي تضم أكبر قوى اقتصادية في العالم، فيما تمكن صندوق الثروة السيادي السعودي من حشد التركيز العالمي وذلك من خلال خطط الأمير بن سلمان لتعظيم الصندوق.

واستطاعت المملكة مرة أخرى أخذ مكانها ضمن مجموعة السبع، التي تمثل أكبر الاقتصادات، وعاد التركيز مرة أخرى على خطط ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لتعظيم صندوق الثروة السيادي السعودي.

الوساطة

كان أول انتصار لافت حققته السعودية خلال الأسبوع الماضي، هو الوساطة التي أعلنتها وزارة الخارجية يوم الأربعاء الماضي، والتي أسفرت عن الإفراج عن 10 أسرى من مواطني المغرب والولايات المتحدة وبريطانيا والسويد وكرواتيا.

ولاقت وساطة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالإفراج عن 10 أسرى لدى روسيا من 5 دول، إشادات دولية واسعة، حيث عبرت العديد من الدول الكبرى عن شكرها لجهود ولي العهد الإنسانية، وأصدرت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والسويد وكرواتيا ودول عربية وخليجية بيانات تشيد بدور الوساطة الذي لعبه ولي العهد في إنجاح صفقة تبادل الأسرى.

وفي تصريحات لشبكة "فرانس 24"، أشار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تواصل مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وكان على استعداد لبذل المزيد من جهود الوساطة، قائلاً: "المملكة عملت منذ فترة طويلة خلف الكواليس على ملف تبادل الأسرى بين الروس والأوكرانيين والعديد من الجهات الغربية".

كلمة بن فرحان

من جهة، أخرى لاقت كلمة الأمير بن فرحان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم السبت، إشادات واسعة، حيث ركز على عديد من القضايا والملفات الهامة على الصعيدين الإقليمي والدولي، إلا أن أهم ما تضمنته الكلمة هو دور السعودية في ملف الطاقة والتغير المناخي.  

وقال وزير الخارجية السعودي إن البشرية تواجه تحديات مشتركة؛ تهدد فرص التعافي الاقتصادي بعد جائحة فيروس كورونا أهمها أمن وكفاية إمدادات الغذاء والطاقة، ومرونة سلاسل الإمداد، وتحديات البيئة والتغير المناخي، وقدرتنا على تجاوز هذه التحديات مرهونة بتضافر جهودنا وتعميق تعاوننا وتعزيز مجالات الاستجابة العالمية الموحدة والمتوازنة والعادلة".

ودعا الأمير بن فرحان إلى أهمية الحلول السلمية للنزاعات الدولية والإقليمية، مشددًا على أن السعودية تدعم العمل الدولي متعدد الأطراف في سبيل تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات التي تواجه عالمنا، والمشاركة الفاعلة والمبادرة في كل ما يسهم في الوصول إلى عالم أكثر سلمية وعدالة، ويحقق مستقبلاً واعداً لشعوبنا وأجيالنا القادمة".

وجددت السعودية دعوتها "لإصلاح مجلس الأمن ليكون أكثر عدالة في تمثيل واقعنا اليوم، وأكثر فاعلية في مواكبة تطورات وتحولات المجتمع الدولي، وأكثر كفاءة في معالجة تحدياته المشتركة"، وذلك انطلاقاً من حرصها على تحقيق أهداف وغايات الأمم المتحدة في حفظ الأمن والسلم الدوليين.

وأشار الأمير فيصل بن فرحان إلى أن منطقة الشرق الأوسط "بأمس الحاجة إلى تظافر الجهود في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار، وتوفير مستقبل أفضل يلبي تطلعات الشعوب في التنمية والازدهار".

ولفت إلى أن "قمة جدة للأمن والتنمية"، في يوليو الماضي، والتي شارك فيها قادة الولايات المتحدة و9 دول عربية، عكست التأكيد المشترك على "أهمية العمل الجماعي لبناء مستقبل أفضل للمنطقة ودولها وشعوبها، ودعمنا الكامل لجهود الأمم المتحدة لحل النزاعات سلميًا".

مباحثات بن سلمان

وخلال اليومين الماضيين، عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مباحثات هامة مع مسؤولين أمريكيين يوم الجمعة، وأتراك يوم السبت، حيث شملت المباحثات العديد من القضايا المهمة على الساحتين الإقليمية والدولية، على رأسها الأزمة الأوكرانية والأزمة في اليمن، وملف الطاقة.

وأمس السبت، استقبل بن سلمان المستشار الألماني أولاف شولتز، وبحث معه العلاقات السعودية الألمانية، ومجالات الشراكة بين البلدين، ومستجدات الأوضاع على المستوى الإقليمي والدولي، والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والسلم الدوليين، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك".

وبعد اللقاء الثنائي، التقى ولي العهد السعودي والمستشار الألماني برجال أعمال من الجانبين السعودي والألماني.

وبعد الاجتماع، قال شولتز إنه يريد تعميق شراكة الطاقة بين البلدين، مشددًا على أن "الشراكة يجب أن تتجاوز حدود الوقود الأحفوري، لتشمل الهيدروجين والطاقات المتجددة".

أول سعودية في الفضاء

والخميس الماضي، أطلقت الهيئة السعودية للفضاء برنامج المملكة لرواد الفضاء الذي يهدف لتأهيل كوادر سعودية متمرسة لخوض رحلات فضائية طويلة وقصيرة المدى، معلنة إطلاق أول رحلاتها في عام 2023، وستضم أول طاقم رائدة ورائد فضاء سعوديين.

وأوضحت الهيئة أن البرنامج يتضمن إرسال رواد ورائدات فضاء سعوديين إلى الفضاء في مهام لخدمة البشرية، مؤكدةً أنها ستطلق أول الرحلات في العام 2023، مشيرةً إلى أن أول رحلة ستضم أول طاقم رائدة ورائد فضاء سعوديين، معتبرةً ذلك حدثًا تاريخيًا مهمًا من خلال إرسال أول امرأة سعودية إلى الفضاء.

5 مشروعات للكهرباء

واليوم الأحد، أعلنت الشركة السعودية لشراء الطاقة طرح 5 مشروعات جديدة للمنافسة لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة، وذلك ضمن المرحلة الرابعة من مشروعات البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، الذي تُشرف عليه وزارة الطاقة.

وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن المشروعات التي تبلغ طاقتها الإجمالية 3 آلاف و300 ميجاواط تشمل 3 مشروعات لاستغلال طاقة الرياح، ومشروعين للانتفاع من الطاقة الشمسية.

يبلغ إجمالي طاقة مشروعات الإنتاج من طاقة الرياح في هذه المرحلة 1800 ميجاواط، موزعة على مشروع في ينبع طاقته 700 ميجاواط، وآخر في الغاط بطاقة 600 ميجاواط، ومشروع في وعد الشمال بـ 500 ميجاواط.

وذكرت "واس" أن طاقة مشروعات الإنتاج من الطاقة الشمسية تبلغ 1500 ميجاواط، موزعة على مشروع في الحناكية طاقته 1100 ميجاواط، وآخر في طبرجل طاقته 400 ميجاواط.

ووفقاً للوكالة يأتي طرح هذه المشروعات ضمن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة كـ"جزء من مستهدفات المملكة للوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء في البلاد من مصادر الطاقة المتجددة، واستخدام الغاز بنسبة 50% لكل منهما وإزاحة الوقود السائل المستخدم في إنتاج الكهرباء بحلول عام 2030، محققة بذلك أهداف رؤية المملكة 2030.