EN 
أكد المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي خلال مقابلة مع منصة تروث أوت، أن الحاجز دائما والمحدد للقيم المتطرفة المعتادة أمام إيران هي الولايات المتحدة وإسرائيل.
ذكر تشومسكي أن ذلك يتم لأسباب معروفة للجميع، فالولايات المتحدة لن تسمح بخضوع الترسانة النووية الإسرائيلية الهائلة أو الوحيدة في المنطقة ، للتفتيش الدولي.
في الواقع ، لا تعترف الولايات المتحدة رسميًا بأن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، والسبب ، على الأرجح ، هو أن القيام بذلك من شأنه أن يتذرع بقانون في الولايات المتحدة ، من شأنه أن يجعل تدفق المساعدات الأمريكية الهائلة إلى إسرائيل غير قانوني ، وهو الباب الذي يريد القليلون فتحه.
كل هذا يكاد يكون غير قابل للنقاش في الولايات المتحدة .
في مناسبات نادرة ، اقتربت وسائل الإعلام الكبرى الامريكية من طرح الموضوع المحظور. قبل عام ، اقترح محررو صحيفة نيويورك تايمز " طريق واحد إلى الأمام بشأن إيران: خليج عربي خالٍ من الأسلحة النووية ".
باختصار ، هناك نهج مباشر للتعامل مع هذا التهديد الخطير للسلام العالمي القادم من إيران إذا امتلكت سلاح نووي ، لكن الهيمنة الامريكة تعيقه.
وحول احتمالية مهاجمة إسرائيل لإيران مجددا ، قال تشومسكي، هاجمت إسرائيل هذه المنشآت مرارًا بالتخريب والاغتيال.
ومن المرجح أن تستمر في بذل المزيد من الجهود لمنع إيران من اكتساب القدرة على إنتاج أسلحة نووية - وهو ما تمتلكه العديد من الدول.
ذكر المفكر الإمريكي "لقد ادعى القادة الإيرانيون باستمرار أنه ليس لديهم نية لإنتاج أسلحة نووية. ليس لدي أي فكرة عما قد يكون عليه تفكيرهم الاستراتيجي. ربما يفكرون على غرار العقيدة النووية الأمريكية يجب أن تكون الأسلحة النووية متاحة دائمًا وجاهزة لأنها تلقي بظلالها على أي أزمة أو صراع ، وفق أساسيات الردع بعد الحرب الباردة ".
وكما أكد المحلل السياسي دانييل إلسبيرج، في هذا الصدد ، تُستخدم الأسلحة النووية باستمرار للتمكين من ارتكاب أعمال عدوانية أخرى مع الإفلات من العقاب.
أكد تشومسكي على أنه مهما كانت الدوافع لإيران أو لأي دولة أخرى ، يجب إزالة هذه الأسلحة من الأرض.
وتعتبر المناطق الخالية من الأسلحة النووية خطوة في هذا الاتجاه.
