الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سمرقند كلمة السر.. انفراجة قريبة فى الحرب الروسية الأوكرانية.. ما القصة

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

تصدرت الحرب الروسية الأوكرانية قمة سمرقند الأوزبكستانية والتي عقدت لأول مرة حضوريا منذ جائحة كورونا، وعلى مدار يومين، حيث جمعت زعماء 8 دول، هي: "روسيا والصين والهند وباكستان وكازاخستان وطاجيكستان وأوزباكستان وقرغيزستان".

قمة سمرقند جبهة ضد الغرب

انعقدت قمة سمرقند وسط توترات وأزمات، حيث ووصفها الغرب بأنها "جبهة ضد الغرب" بسبب تفاقم الحرب الروسية الأوكرانية ولكن حظي لقاء الرئيس الروسي لنظيره الصيني باهتمام دولي كبيرة فى ظل تأييد موسكو سياسة "الصين واحدة" وتعارض "استفزازات" الولايات المتحدة في مضيق تايوان.

وارتدى اللقاء طابع تحد للولايات المتحدة التي تقود حملة عقوبات موسعة ضد موسكو بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وتقدم دعما عسكريا كبيرا لأوكرانيا، إضافة لغضب بكين من زيارات قام بها مسؤولون أميركيون عدة إلى تايوان، حيث تعتبر موسكو أن القمة بديلا "للمنظمات المتمركزة حول الغرب".

وتسعي روسيا لمزاحمة الغرب من خلال التقرب للدول الغير محسوبة على الغرب حيث أشاد فلاديمير بوتين الرئيس الروسي بازدياد نفوذ الدول غير المحسوبة على الغرب.

وجاءت أبرز النقاط التى حددها البيان الختامي لـ قمة سمرقند "إعلان سمرقند":-

- أعلن قادة دول منظمة شنغهاي للتعاون عدم السماح بالتدخل في شؤون الدول بحجة مكافحة الإرهاب.
- أدان قادة دول منظمة شنغهاي للتعاون الأعمال الإرهابية في جميع أنحاء العالم وأعربوا عن عزمهم على مواصلة العمل للحد من الإرهاب والقضاء بشكل فعال على عوامل انتشاره.
-التسوية السريعة للوضع في أفغانستان هي أحد أهم العوامل لتعزيز الأمن في منطقة منظمة شنغهاي للتعاون.
-تؤيد الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون عدم انتشار الأسلحة النووية في العالم واستمرار نزع السلاح النووي.
-توسيع منظمة شنغهاي للتعاون وتعميق التعاون مع المنظمات الدولية، ما من شأنه أن يسهم في ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
-يشهد العالم الآن تغيرات عالمية مصحوبة بتفاقم الصراعات والأزمات وتدهور خطير للوضع الدولي ككل.
-تؤكد الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون على الحاجة إلى زيادة تعزيز التعاون الدولي في مكافحة انتشار فيروس كورونا.
-دول منظمة شنغهاي للتعاون تعمل على تعزيز نظام تجاري مفتوح متعدد الأطراف قائم على مبادئ وقواعد منظمة التجارة العالمية، وتعارض الإجراءات الحمائية والقيود التجارية التي تهدد الاقتصاد العالمي.
-تلتزم الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون بإجراء تقييمات دقيقة فيما يتعلق بجدول الأعمال الدولي الحالي، وتدافع عن نظام عالمي أكثر عدلا وتشكيل رؤية مشتركة لـ "مجتمع يجمعه مصير مشترك للبشرية".

- أكدت الوثيقة على أن التطبيق الأحادي الجانب للعقوبات الاقتصادية بخلاف تلك التي اعتمدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يتعارض مع مبادئ القانون الدولي.

إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية 

وتصدرت الحرب الروسية الأوكرانية قمة سمرقند بأوزبكستان، ولكن كان هناك آشارة من قبل رؤساء الدول المشاركة فى القمة إن الآن "ليس وقت الحرب"، على لسان رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الأمر الذى اعتبره محللون دعوة صريحة لإنهاء أزمة أوكرانيا التي انعكست تداعياتها على العالم أجمع.

الرئيس الروسي قال إنه يتفهم مخاوف نيودلهي بشأن الصراع في أوكرانيا، ويرغب في إنهائه "في أقرب وقت ممكن"، وفقا لبيان بخصوص اجتماع ثنائي نشره الكرملين.

جدير بالذكر أن منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم الصين وروسيا والهند وباكستان والجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى، أنشئت في 2001 كأداة للتعاون السياسي والاقتصادي والأمني منافسة للمنظمات الغربية. وهي ليست تحالفا عسكريا مثل حلف شمال الأطلسي (ناتو) ولا منظمة للتكامل السياسي مثل الاتحاد الأوروبي، لكن أعضاءها يعملون معًا لمواجهة تحديات أمنية مشتركة وتعزيز التجارة.

وتأسست منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) كرابطة متعددة الأطراف لضمان الأمن والحفاظ على الاستقرار عبر الأنحاء الشاسعة لأوروبا وآسيا، وتوحيد الجهود للتصدي للتحديات والتهديدات الناشئة، وتعزيز التجارة فضلاً عن التعاون الثقافي والإنساني.

وعن طريق تعزيز التعاون الذي يحقق المنفعة للأطراف بالتساوي، ومنع المواجهة والنزاع، والحفاظ على الأمن كحق متساو وكامل، فإن منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) تهدف إلى بناء نظام عالمي متعدد المراكز، يتسق بشكل تام مع قواعد القانون الدولي ومبادئ الاحترام المتبادل، التي تلبي مصالح كل دولة.

مع وضع احتياجاتها وطموحاتها المتبادلة في الاعتبار. وباعتبارها منظمة متعددة الجنسيات ومتعددة الثقافات، فإن منظمة شانغهاى للتعاون تسعى جاهدة إلى إخماد صراع الحضارات في جميع مناطقها بالتحديد.

واستناداً إلى التمسك بمبادئ الانفتاح، فإن منظمة شنغهاي للتعاون لا تنوي تشكيل أية تحالفات، أو توجيه أعمالها ضد أي كيان يتمتع بالسيادة. وهي تلتزم بشكل نشط ومتسق بالحوار والتبادل والتعاون، وترتكز على الالتزام الصارم بالأغراض والمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، مثل المساواة وسيادة الدول، وعدم قبول التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام الوحدة الإقليمية.

والحرص على سلامة الحدود، وعدم الاعتداء، وتسوية النزاعات بالوسائل السلمية، وعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدامها، فضلاً عن غيرها من قواعد القانون الدولي المعترف بها عالمياً، والتي تهدف للحفاظ على السلم والأمن، وإقامة شراكات بين الدول، وحماية السيادة الوطنية واحترام الحق في تقرير المصير والمسار إلى الأمام لتحقيق التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.