قصة وفاة غريبة كشفت عنها وزارة الداخلية، وهي ما حدثت مع ريهام محمد بلال ميكب ارتيست من البحيرة، حيث تسبب رفض والدها لأحد الشباب إلى سقوط الأب متوفى، بعد مشادة مع العريس.
بث مباشر ينتهي بكارثة
ظهرت الفتاة ريهام محمد بلال، ميكب ارتيست من البحيرة، في بث مباشر تشكو لهم من إحدى صديقاتها، التي اقترحت عليها التدخل بينها وبين خطيبها، لحل مشكلة قد وقعت من قبل، وعبرت عن حزنها لكون صديقتها التي تدخلت لحل مشكلتها، قد غدرت بها.
وأثناء سرد القصة، شعرت بتحركات غريبة خارج المنزل، وعندما نظرت من النافذة، وجدت تجمع من الرجال يقتحمون منزلها.
استغاثة لإبلاغ الشرطة
طلبت ريهام محمد من متابعيها، التواصل مع مركز الشرطة للإبلاغ عن الواقعة، وبدأت في الصريخ والبكاء الهستيري.
فجأة اختفت ملامح ريهام والمكان المتواجدة فيه، وظهر البث في حالة ظلام يتخللها أصوات عالية، تحمل نبرات التهديد والمطالبة بالصمت، ثم انقطع البث.
بعدها كتبت ريهام منشور عبر فيس بوك، قالت فيه: إن أشقاء صديقتها - التي كانت تتحدث عنها - قاموا بقتل والدها، وأنهم اخذوا هاتفها، وحذفوا كل ما عليه، وطالبت الجميع بحفظ الفيديو للوصول إلى حق والدها.
وبالفعل بعد انقطاع البث، اختفى كل ما يتعلق بالواقعة على حسابها الشخصي.
تداول الفيديو لإنقاذ ريهام
قام عدد من المتابعين، بحفظ البث وعدد من منشورات الفتاة، وتداول النشطاء البث فيما بينهم، لمحاولة إنقاذ ريهام والوصول بصوتها إلى المسؤولين لمساعدتها.
وقال أحد النشطاء، إنها تعرضت لهجوم من قبل أشقاء صديقتها، أدى إلى مقتل والدها، فيما قالت فتاة: "حق الراجل الطيب لازم يرجع، الله يصبر قلبك"، وأرفقت بذلك نسخة من البث المباشر الذي بثته ريهام وقت حدوث الواقعة.
الداخلية توضح الحقائق
كشفت أجهزة وزارة الداخلية، ملابسات تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي، تظهر خلاله إحدى الفتيات أثناء قيامها ببث مباشر وإستغاثتها من محاولة بعض الأشخاص إقتحام منزل أسرتها الكائن بمحافظة البحيرة، لوجود خلافات بينهم، ووفاة والدها.
بالفحص تبين ورود بلاغ لمركز شرطة إدكو بالبحيرة، من إحدى المستشفيات بإستقبال والد الفتاة المشار إليها "متوفى"، وبتوقيع الكشف الطبى على الجثمان، تبين عدم وجود إصابات ظاهرية.
وبسؤال زوجته قررت أن زوجها يعانى من أمراض القلب، وحدوث مشادة كلامية بينه وبين "أحد الأشخاص- مقيم بذات الناحية" لرغبته فى التقدم لخطبة نجلتهما الظاهرة بمقطع الفيديو "ورفض والدها"، وخلال المشادة سقط زوجها مغشياً عليه بالشارع، وتوفى حال نقله للمستشفى، وإتهمت المذكور بالتسبب فى وفاة زوجها.
تم ضبط المشكو فى حقه وبمواجهته قرر بأن وفاة المذكور نتيجة حالته المرضية وحدوثها دون تدخل منه، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية، وتولت النيابة العامة التحقيق.