EN 
تعد منظومة تداول القطن من أفضل المنظومات التي تحقق الربح للمزارعين، وفى نفس الوقت تقلل من الحلقات الوسيطة المستفيدة، ما يزيد 40% في قيمة ربح مزارعي القطن.
وأكد الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بوزارة الزراعة، أن المنظومة الجديدة لتداول الأقطان من أهم المنظومات التي ولدت مؤخرا من رحم وزارة قطاع الأعمال منذ ٣ سنوات، وتتم بالتنسيق مع وزارة الزراعة.
وقال "الشناوي"، في حوار لـ"صدى البلد"، إن منظومة تداول الأقطان الجديدة تقوم على وضع سعر عادل ومربح للفلاحين كسعر ضمان لشراء القطن، ويتم شراؤه بنظام المزايدة، وبالتالى يستفيد المزارع من السعر ويعود الربح للفلاحين.
سعر شراء القطن
وأوضح رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بوزارة الزراعة، أنه تم تطبيق نظام تداول الأقطان على محافظتين ثم 4 محافظات ثم على مستوى الجمهورية.
وأضاف أن سعر ضمان القطن بنظام المزايدة هذا العام وصل إلى 5000 و 5150 جنيها للقنطار الواحد، مما سيحقق سعرا مجزيا للمزارعين، كما أنه تم إقصاء الوسطاء والحلقات الوسيطة، وبالتالى يستفيد المزارع من الربح كله لأنهم كانوا يحصلون على ما يتراوح من 30 لـ 40% من ربح المزارعين.
طفرة إنتاجية بمحصول القطن
من جانبه، قال الدكتور هشام مسعد، مدير معهد بحوث القطن بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة، إنه يتوقع طفرة إنتاجية في محصول القطن ، وذلك لأن الظروف المناخية التى نمر بها حاليا في صالح محصول القطن المصري.
وأوضح "مسعد"، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هناك إقبالا ملحوظا على طلب القطن المصري من قبل الاتحاد الأوروبي، منوها إلى أن الأبحاث الجاري تنفيذها، وإضافة قيمة مضافة للقطن، تؤدى إلى زيادة العائد منه، والذى قد يصل إلى 100 مليار دولار إذا تمت زيادة مساحة زراعة الذهب الأبيض، ثم تصنيعه.
ولفت إلى أن هناك زيادة في مساحات الأراضي المزروعة من القطن المصري وصلت إلى 100 ألف فدان عن العام الماضي، متابعًا: "ملف القطن عانى من الإهمال الكبير لفترات طويلة، ولكن بفضل القيادة السياسية عاد القطن المصرى إلى مكانته العالمية".
جدير بالذكر أن منظومة تداول القطن الجديدة يجرى تطبيقها للعام الرابع على التوالى، حيث تعتمد على بيع الأقطان من خلال نظام المزاد فى مراكز للتجميع بكل مركز إدارى فى المحافظات حسب المساحات المنزرعة، وتوفر هذه المراكز أكياس الجوت والدوبارة القطنية للمزارعين لتعبئة الأقطان بها وتسليمها للمراكز مرة أخرى للمزايدة عليها بين شركات التجارة.
