قبل 11 عاما من الآن وتحديدا في عام 2011 تبدلت أحوال محمد وانقلبت حياته رأسا على عقب، بعد فشله في خطبة إحدى الفتيات والزواج بها، وكان الحائل دون ذلك هو فصله من عمله، مما أدى به إلى دخوله في حالة نفسية سيئة، جعلته ملازما لمنزله لفترة طويلة.
منذ عام 2011 حتى الآن
لم يتملك اليأس قلبه ولكن توجه بعد فصله من عمله إلى العديد من الأماكن للبحث عن فرصة أخرى ليتمكن من الزواج بمن اختارها قلبه وكان يتمنى أن تكون شريكة حياته، ولكن كل محاولاته كانت تبوء بالفشل، فأصبح عاطلا منذ عام 2011 حتى الآن.
كان يجلس داخل غرفته الكائنة بمنطقة أطفيح في محافظة الجيزة، والشيطان جالسا بجواره يوسوس له في أذنيه عن أن السبب في تعطيل حاله ومنعه من الزواج هو إحدى أقاربه “نجلة عمه” وسماعه أحاديث عديدة عن ذهابها لأحد الدجالين في المنطقة وهو ما أصاب عقله بالجنون وقرر التخلص منها.
وفي يوم الواقعة التي حدثت، وقف الشيطان ..مشاهدا للمتهم وهو يأخذ سكينا ويضعه بين طيات ملابسه ويذهب به إلى منزل نجله عمه، ويسحبه من يديه كالأطفال لافتعال مشاجرة معها حتي يتمكن من التخلص منها.
انتصر شيطانه عليه
بالفعل انتصر شيطانه عليه وبدأ النفخ في بداية المشكلة حتى اشتعلت النيران بين الطرفين وسلب يديه منها، وترك المتهم يرتكب جريمته بعد أن سدد عدة طعنات للمجني عليها أردتها قتيلة غارقة في دمائها، وأخذ يهذي بكلمات كالمجنون"أخيرا خلصت منك وقفتي حالي 11 سنة كنت عاطل ومتجوزتش بسببك والأعمال السفلية اللي بتعملها لي ".
يقف المتهم ممسكا في يديه سلاحا أبيض "سكين"، والدماء تنزل منها قطرة تلو الأخرى، حتي حضر رجال مباحث قس مشرطة أطفيح، وتم القبض على المتهم والتحفظ على السلاح الذي بحوزته، واقتياده إلى القسم للتحقيق معه على سبب ارتكابه الواقعة، وأمرت النيابة العامة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.