داخل أروقة محكمة الأسرة تجلس "فاتن"، تنتظر دورها للمثول أمام القاضي، لتقص عليه روايتها التي سوف تأخذ بها حقها القانوني من زوجها ورأت فيه أمانها وحمايتها، ولكن لم تكن نظرتها صائبة في الاختيار، فبعد عدة سنوات من الزواج تبدلت الأحوال وتحول الشخص الذي كان يشبعها حنانا إلى وحش كاسر يعتدي عليها بالضرب ويهينها بالسباب، وهو ما لم تتحمله الثلاثينية وقررت اللجوء إلى المحكمة.
تجلس فاتن في انتظار دورها في رول المحكمة، ولكنها تحمل بين ذاكرتها آلاف من الذكريات التي تدور في رأسها مع شريك حياتها، ولكن من بين هذه الذكريات ما يظهر على وجهها من آثار للضرب المبرح التي تعرضت له، وهو ما يجعلها تستمد القوة وتكمل في الخطوة التي أقبلت عليها وهي رفع قضية خلع.
زواج 7 سنوات
بداية زواجها الذي كان منذ حوالي 7 سنوات، كانت تجمعهما قصة حب تحديا بها الجميع ليتزوجا بعضهما البعض، فهي تعمل مدرسة في إحدى المدارس وكانت تعيش حياة هادئة لا يعكر صفوها سوى ضربه لها.
قضية الخلع
أسباب عديدة سردتها الزوجة وما أبرزته لرفع قضية الخلع على زوجها كان بسبب ضربه لها، ولكن ما كانت تخفيه الزوجة بين ثناياها، وكشف عنه الزوج خلال محضر حرره، هو خيانتها له وأنه كشف عدد من الرسائل الغرامية بين زوجته وطالب لديها في المرحلة الثانوية، وهو ما وقع عليه كالصاعقة حينما طلب منها في أحد الأيام عمل مكالمة هاتفية من هاتفها المحمول ليظهر أمامه رسالة من أحد الأشخاص ليدفعه فضوله إلى فتحها فيجد صورا شبه عارية لزوجته ورسائل بين أحد طلابها.
دعوى قضائية
لم يتمالك الزوج أعصابه حتى انهال عليها ضربا، وبعد ذلك توجه إلى مديرية أمن القاهرة ورفع ضد زوجته دعوى قضائية موجها لها تهمة الزنا، مقدما ما على هاتفها من رسائل للأجهزة الأمنية التي ألقت القبض على الزوجة، وتحرر ضدها المحضر اللازم، وتتولى النيابة العامة التحقيق في الواقعة.