الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمرو أديب يهاجم مدام مديحة بقوة.. تسببت في تكبيل الدولة وتعطيل مصالحها

الإعلامي عمرو أديب
الإعلامي عمرو أديب

سلط الإعلامي عمرو أديب، الضوء على أحد المشكلات التي تسبب في توقف  سير الأعمال ومصالح المواطنين، وهو نموذج "مدام مديحة"، موضحا أن لغة الاقتصاد هي اللغة الحقيقة، خلال المرحلة الحالية، وقد آن الأوان لترفد الدولة مدام مديحة حتى نتحرك للأمام.

الإعلامي عمرو أديب خلال برنامجه "الحكاية، أكد أن ما يقصده بمدام مديحة، هو البيروقراطية أو الروتين الذي يؤخر الإجراءات، مشددا على أن أولوياتنا هي الاقتصاد، لأن العالم كله شغال على الاقتصاد، معربا عن تحمسه الشديد لتوجيه الرئيس السيسي بتنظيم مؤتمر اقتصادي.

أضرار البيروقراطية على إجراءات العمل

البيروقراطية، أو مدام مديحة كما أطلق عليها عمرو أديب، تسبب في تعطيل عدد كبير من المصالح للمواطنين، بسبب عدم وجود المختصين، لأن هناك بعض القرارات في الإدارات المحلية التي تحتاج إلى صانع قرار وليس مجرد موظف إداري، لا يمكن القدرة على الإبداع، خاصة في ظل ثورة التكنولوجيا والسرعة الكبيرة التي يتحرك بها العالم.

كما وتسبب البيروقراطية، في تأخر الإجراءات مثل إصدار التراخيص أو الموافقات، لأنها تعتمد على مواعيد عمل للموظفين، ولعل جملة "الساعة 2"، تأتي على ذاكرتنا جميعا، لأن بعد هذه الساعة تتوقف مصالح الناس، لهذا تسعى الدولة جاهدة للتحول الرقمي، وبذلك جهود كبيرة ومشروعات ضخمة لتحقيق هذا التحول لعدم توقف مصالح المواطنين.

تعطل الإجراءات.. ما هي البيروقراطية؟

في هذا الصدد، قال الدكتور الحسين حسان، خبير التنمية المحلية، إن مصر بها أكثر من 4 مليون و 900 ألف موظف، يعملون في الجهاز الإداري للدولة، منهم أكثر من 3 ملايين موظف، يعانون مشكلات كبيرة جدا، في الإدارات المحلية، المتعلقة بالمجالس المحلية، هو ان بها نسبة كبيرة من حملة المؤهلات المتوسطة، وهذا ليس عيبا، وإنما هناك بعض المناصب التي تحتاج إلى متخصصين وفنيين يتخذون القرارات في إجراءات مثل التراخيص، مما يتسبب في تعطيل وخلل منظومة العمل.

البيروقراطية

وأضاف حسان خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن مصر بها 445 مركز تكنولوجي، تبع الإدارات المحلية تتبع منهج تحديث الآليات، ولكن حتى الآن لم تطبق التكنولوجيا والتحول الرقمي بشكل كامل، رغم أن مصر تكلف 33 مليار جنيه في التحول الرقمي، والذي يكون عبر منظومة، الشباك الواحد، وهو أن المواطن يقدم مثلا طلب الترخيص في شباكن ويحصل عليه في آخر شباك، من خلال توقيتات زمنية محددة.

كيف نتحول إلى الحوكمة؟

وأوضح حسان أننا نضع القوانين والتشريعات ولكن لم يتم تطبيقها حتى الآن، لافتا إلى أن مصر تبني 35 مدينة ذكية "مدن الجيل الرابع"، مثل العاصمة الإدارية، ويجب تدريب الموظفين حتى يتمكنوا من استخدام النظم الحديثة، مثل تدريب بعض الموظفين في مركز سقارة التابع لوزارة التنمية المحلية.

وأكد أنه يجب تقليل الاعتماد على العنصر البشري من خلال الوسائل التكنولوجية الحديثة، وإلغاء نظام الشبابيك وتمم كل الإجراءات عن طريق البطاقات الذكية مثل الفيزا، لأن العنصر البشري الغير مؤهل يتسبب في تعطل العمل، مثل شركة الصرف الصحي بها 40 ألف موظف، المتدرب منهم فقط لا يتعدون 2000، مطالبا بإعادة تدريب الموظفين والاعتماد على الكفاءات.

واختتم: إدارة المساحة العسكرية عملت وحدات داخل الإدارات المحلية، اسمها المتغيرات المكانية، ترصد تغير الأراضي الزراعية من خلال القمر الصناعي، وفي حال حدث اعتداء على الأراضي الزراعية، يرسل القمر الصناعي إشارة إلى للمحافظة في وقتها، ولكن الإزالة لا تتم، وتتحرك المحافظة والإدارة المحلية بعد 5 أشهر، بسبب البيروقراطية والعنصر البشر الذي يعيق الإجراءات.