استفزاز جديد للصين.. تايوان تستقبل وفدا من الكونجرس..هل تتصاعد الأزمة أكثر؟

استقبلت رئيسة تايوان، تساي إينج وين، اليوم الخميس، وفدا جديدا من أعضاء الكونجرس الأمريكي في مكتبها، وتعهدت بتعميق التعاون، في خطوة قد تشعل التوتر القائم بالفعل مع الصين.

وقالت النائب الأمريكية، ستيفاني ميرفي، التي تترأس الوفد في الاجتماع مع رئيسة تايوان إن الزيارة "رمز لالتزام الكونجرس القوي تجاه تايوان".

وأكدت تساي أن تايوان ستواصل العمل مع الولايات المتحدة لإقامة علاقات تجارية واقتصادية أوثق.

كما تناولت في تعليقاتها التهديدات التي تمثلها الصين.

وأضافت: "لن ترضخ تايوان للضغوط أو الإكراه. وسندافع عن مؤسساتنا الديمقراطية وطريقة حياتنا".

ووصل الوفد الأمريكي مساء أمس الأربعاء وومن المقرر أن تستمر الزيارة حتى يوم غد الجمعة.

الزيارة الأولى من نوعها .. وفد من المشرعين الفرنسيين يصل تايوان

رغم تحذيرات الصين.. وفد من الكونجرس الأمريكي يزور تايوان

وقد أعلن المعهد الأمريكي في تايوان، الذي يعمل كسفارة أمريكية في الجزيرة، أمس الأربعاء، إن وفدا من أعضاء الكونجرس الأمريكي سيزور تايوان في الفترة من 7 إلى 9 سبتمبر.

وجاء في بيان عبر الموقع الرسمي للمعهد الأمريكي، أن “أعضاء مجلس النواب الأمريكي ستيفاني ميرفي وسكوت فرانكلين وكاي كاهيل وجو ويلسون وآندي بار وداريل عيسى وكلوديا تيني وكات كاماك سيزورون تايوان في الفترة من 7 إلى 9 سبتمبر في إطار زيارتهم للمحيطين الهندي والهادئ".

زيارة بيلوسي ووفود من الكونجرس إلى تاييه

وكانت الزيارات الأخيرة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي والعديد من وفود أعضاء الكونجرس إلى تايبيه قد أثارت غضب بكين.

وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، زارت تايوان في وقت سابق، في خضم جولة آسيوية قامت بها الأولى، والتي اعتبرتها بكين "استفزازًا سياسيًا كبيرًا" وتحديًا لسيادة الصين التي تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها، على الرغم من أنها لم تسيطر عليها مطلقًا.

وردت بكين بخطاب عدائي وتدريبات عسكرية بالذخيرة الحية حول تايوان، فلم تهدر أي وقت في التعبير عن استيائها بعدما هبطت طائرة بيلوسي في تايوان مساء يوم 2 أغسطس، حيث أعلنت الدفاع الصينية إجراء مناورات في جميع أنحاء تايوان، وشن سلسلة من "العمليات العسكرية المستهدفة لمواجهة الوضع"، ردًا على الزيارة.

وبعد 12 يوما فقط من زيارة بيلوسي، قام مسؤولين أمريكيين بزيارة العاصمة التايوانية، في خطوة زادت من وتيرة المخاوف من تصعيد أكبر بين البلدين.

رد الصين

واعتبر المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع، وو تشيان، أن هذه الزيارة تنتهك بشكل خطير مبدأ "الصين الواحدة" وأحكام البيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة.

وقال المسؤول الصيني إن "الزيارة تنتهك سيادة بلاده وسلامة أراضيها، وترسل إشارات كاذبة إلى القوى الانفصالية التي تدعو إلى استقلال تايوان".

وأضاف أنها: "تكشف تماما وجه الولايات المتحدة على أنها مدمرة للسلام والاستقرار في مضيق تايوان"، مشددا على أن تايوان جزء من الصين ويجب ألا تتدخل القوى الأجنبية في هذا الأمر.

كما حثت أمريكا على وقف التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد والالتزام بسياسة "صين واحدة"، معتبرة أن هذه "خطوة خطيرة للغاية تشبه اللعب بالنار. ومن يلعب بالنار سيحرق بها".

وأجرت الصين مناورات واسعة النطاق حول تايوان، تلتها جولة جديدة من التدريبات العسكرية.