الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احتلال الفضاء.. تشييد بيت مريخي في إنجلترا لتجربة الحياة على الكوكب الأحمر

بيت مريخي في انجلترا
بيت مريخي في انجلترا

يطرح العديد من العلماء سؤالا هاما، وهو كيف ستكون الحياة لو أننا عشنا على سطح كوكب المريخ؟ هذا هو السؤال المفتوح الذي على أكثر من 200 شخص في إنجلترا مؤخرا.

بينما الإجابة موجودة في ساحة عامة في منطقة بريستول بالمملكة المتحدة، وهي على هيئة منزل من طابقين يعمل بالطاقة الشمسية، مع مطبخ صغير وحديقة مائية و«مرحاض مريخي».


المبنى الذي أطلق عليه اسم «البيت المريخي» (Martian House)، سيفتح للجمهور الأسبوع المقبل، وسيستضيف سلسلة من المحادثات وورش العمل عن الحياة المستدامة، على عكس كل التصورات البعيدة عن مستعمرات المريخ التي تنتشر على الإنترنت، فإن المنزل مُصمَّم لجعل الناس يفكرون بشكل أقل في احتلال الفضاء فعلياً، والعيش بموارد شحيحة ضمن إمكانيات بيئية محدودة.

 الرسم التصويري لـ«مارتيان هاوس» نفذه الفنانان أيلا غود، ونيكي كينت، وأرادا استخدام المريخ كعدسة للتركيز على ما نحتاج إليه فعلياً، وكيف يجب أن نعيش على الأرض. ونفذت شركتا الهندسة المعمارية والتصميم البريطانيتان المنزل، وهما «Hugh Broughton Architects» و«Pearce»، اللتان صممتا عدداً من محطات البحث العلمي في القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا).

 حدث الأمر بالتشاور بين المهندسين المعماريين وعلماء الفضاء حول الظروف المناخية على كوكب المريخ، وكيف ينبغي ترجمة ذلك في تصميمهما.

 

مُبطَّن بورق ذهبي.


بطبيعة الحال، تحتل النباتات مكانة خاصة في الطابق الثاني من المنزل المريخي، إلى جوار مطبخ صغير، و«غرفة المعيشة المائية»، داخل هيكل مضغوط قابل للنفخ من جلد مزدوج ومُبطَّن بورق ذهبي. المنزل مصمم مع نافذة وفتحة سقف وطلاء ذهبي يعكس الشمس ويقلل من امتصاص الحرارة.


وعلى كوكب المريخ، تمتلئ الجدران الداخلية للمنزل بـ«الريغولث» (الحطام الصخري الذي يغطي الصخور ويتألف من الغبار والتراب والصخور المتكسرة)، لكن نسخة مدينة بريستول مليئة بالهواء، وفي الوقت نفسه، يضم الطابق الأرضي حجرات غرف نوم مدمجة، ومرحاض «ديورافيت» بمقعد دافئ ووعاء مضاء وآلية لطرد الرائحة، لأنه لا يمكنك فتح النافذة على كوكب فيه قليل الأكسجين.

 يُبنى نصف المنزل على سطح كوكب المريخ، والنصف الثاني تحت الأرض، داخل أنابيب حِمم فارغة، وفي بريستول، يُوضع البيت في حاوية شحن على متن الطائرة.


صُمم «البيت المريخي» ليتحمل المناخ القاسي للكوكب الأحمر (متوسط درجة حرارة 80 درجة، وإشعاع كوني مرتفع)، ولكن هذا لا يُقصد به أن يكون منزلاً مقاوماً لظروف الحياة على الكوكب الأحمر، على غرار أنشطة وكالة «ناسا».


-