EN
كشفت خريطة جديدة عن مواقع مئات الآلاف من المناطق على الكوكب الأحمر المريخ، والتي كانت تتدفق فيه المياه قبل مليارات السنين، ولكن لظروف المجال المغناطيسي تغير كل شيء.
فقد توصلت خريطة جديدة لـ كوكب المريخ أصدرتها وكالة الفضاء الأوروبية عن تفاصيل جديدة حول ماضي الكوكب الأحمر وقدمت رؤى جديدة حول المكان الذي يجب أن تهبط فيه البعثات المستقبلية، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية.
معادن مائية على كوكب المريخ
تُظهر خريطة المريخ مئات الآلاف من مواقع الترسبات المعدنية التي تم إنشاؤها بواسطة التفاعلات بين الصخور والمياه، تشكلت هذه المعادن المائية من الصخور التي تم تغييرها كيميائيًا بفعل الماء في الماضي ، وتحولت عادةً إلى صلصال وأملاح.
يعتقد الباحثون أن الخريطة يمكن أن تؤدي إلى تحقيق مفصل في المستقبل يبحث في جيولوجيا المريخ ، وتساعدهم على فهم أفضل لسبب تغير كوكب المريخ من كوكب شبيه بالأرض إلى الصحراء الحمراء التي نراها اليوم.
بحيرات تغطي المريخ
منذ مليارات السنين ، كان المريخ مغطى بالبحيرات والأنهار والجداول ، وربما حتى المحيط الضخم الذي غطى معظم نصف الكرة الشمالي.
ولكن قبل حوالي 3.5 مليار سنة ، اختفى تمامًا الكثير من تلك المياه ، إلى جانب الغلاف الجوي للمريخ، ويعتقد العلماء أن هذا ربما حدث بعد أن فقد الكوكب الأحمر مجاله المغناطيسي ، مما أدى إلى تجريد الغلاف الجوي تدريجياً.
دراسة التضاريس
قال جون كارتر ، ومعهد الفيزياء الفلكية (IAS) ومختبر الفيزياء الفلكية في مرسيليا (LAM) ، وجامعة باريس ساكلاي وجامعة إيكس مارسيليا ، فرنسا: "لقد أثبت هذا العمل الآن أنه عند دراسة التضاريس القديمة بالتفصيل لـ كوكب المريخ، لم تتم رؤية هذه المعادن وهو في الواقع أمر غريب".
فيما أكمل:" أعتقد أننا قمنا بشكل جماعي بتبسيط المريخ، والتطور من الكثير من الماء إلى عدم وجود ماء ليس واضحًا كما كنا نعتقد ، لم يتوقف الماء بين عشية وضحاها".
وأضاف :"نرى تنوعًا هائلاً في السياقات الجيولوجية ، بحيث لا يمكن لأي عملية أو جدول زمني بسيط تفسير تطور علم المعادن في المريخ. هذه هي النتيجة الأولى لدراستنا".
