الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسبوع المناخ لإفريقيا.. شكري: قارتنا تعاني من غياب عدالة التمويل.. نحتاج 331 مليار دولار.. مصر لن تبخل بأي فرصة إنقاذ في COP27

شكري يلقي كلمة مصر
شكري يلقي كلمة مصر في افتتاحية اسبوع المناخ لإفريقيا

وزير الخارجية في كلمته بـ أسبوع المناخ لإفريقيا: 

  • مصر ممتنة لحكومة وشعب الجابون لاستضافة هذه المنصة المهمة للغاية
  • افريقيا قارة شابة تتمتع بفرص وامكانات واعدة
  • اثار تغير المناخ تعيق جهودنا في افريقيا من أجل النمو المستدام وتختبر صمود دولنا 
  • العدالة المناخية غائبة عن افريقيا 
  • العالم يواجه تحديات متصاعدة بسبب التغييرات الجيوسياسية وازمات  الطاقة والامن الغذائي 
  • انتقال الدول المتقدمة الى استخدام الوقود التقليدي أمر مقلق جدا 
  • افريقيا تحتاج 331 مليار دولار امريكي حتى 2030 لمواجهة خطر المناخ
  •  مصر لن تدخر اي جهد لإشراك الدول الاطراف كلها في حوار بناء خلال COP27
  • COP27 المقبلة هو النقطة التي يجب ان نبدأ منها

 

أعرب وزير الخارجية سامح شكري الرئيس المعين لـ اتفاقية  أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 عن امتنان مصر لحكومة وشعب الجابون لاستضافة أسبوع المناخ لافريقيا هذه المنصة المهمة للغاية للتعامل مع احتياجات افريقيا لمواجهة تحديات تغير المناخ، كما نقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي للمشاركين في الفعاليات.  

وقال شكري في كلمته التي القاها اليوم الاثنين في الجلسة الافتتاحية لـ أسبوع المناخ لأفريقيا إن “قارتنا بلا شك القارة التي بها الفرص الواعدة مع تنوع مواردها الديموغرافية واغلب شعوبها من الشباب مع وفرة وفرة في الموارد الطبيعية والامكانات الاقتصادية الهائلة على الرغم من المساهمة بنسبة 4% من الانبعاثات فإننا نواجه اثار تغير المناخ التي تعيق جهودنا من اجل النمو المستدام وتختبر صمود مجتماعاتنا”  

واضاف الوزير شكري، أن هذه الاثار قد تركت كل المناطق الافريقية متاثرة وهذا يحدث بطريقة متسارعة مع الكثافة التي يشهدها القرن الافريقي في منطقة الساحل وجنوب افريقيا بالاضافة الى سواحل البحر المتوسط ما يجعل القارة احد المناطق الاكثر تأثرا بفعل تغير المناخ، وفقا لأحدث الاحصاءات والتقارير الخاصة باتفاقية تغير المناخ وافريقيا ملتزمة على الرغم من الموارد الاقتصادية المنخفضة لديها من الدعم بإنفاق 2 او 3 % من اجمالي الناتج المحلي الخاص بها كل سنة لمواجهة هذه التأثيرات وهذه مسئولية لا نستطيع الا ان نصفها بغياب العدالة المناخية.

وتابع: كل الحكومات الافريقية والاصوات الافريقية سواء كانت المجتمع المدني والشباب والمرأة والقطاع الخاص الافريقي وكل القطاعات يجب أن تطالب بالعدالة المناخية بناء على المساواة وتوافر سبل التنفيذ التي يقودها مبادئ مشتركة بالنسبة للالتزامات والامكانات المتاحة من اجل مواجهة تغير المناخ.

واستطرد الرئيس المعين لاتفاقية أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 كلمته قائلا إن “العالم يواجه تحديات متصاعدة بشان التغييرات الجيوسياسية وازمات  الطاقة والامن الغذائي وزيادة تكلفة التمويل وكذلك تحدي الدين بسبب تغير المناخ والدول النامية على وجه التحديد يجب ان تتعامل مع كل هذه التبعات بينما تواجه الصعوبات الداخلية الخاصة بها وتحديات التنمية”

واكد شكري أن مصر كرئيس للدورة القادمة للاتفاقية الاطارية COP 27  تدرك جميع هذه التحديات وأنه يجب مواجهة تغير المناخ، قائلا “نحن مستمرون في تحليل هذا الوضع المتطور وتأثيراته بالاضافة الى تقييم تنفيذ التعهدات السابقة والالتزامات من باريس حتى جلاسجو

واستعرض وزير الخارجية، في هذا الاطار، تقييم الصورة العامة لـ تحديات المناخ، قائلا “العلم اوضح أن المجتمع الدولي متأخر للاسف في اجراءات التخفيف والتمويل لتحديات المناخ وبشأن الكثير من التعهدات بشأن التكيف والتخفيف من حدة تغير المناخ والتي قد تم إطلاقها في جلاسجو والتي يجب أن يتم الوفاء بها”

وشدد على أن الانتقال الى الطاقة المتجددة والعودة مرة اخرى في الكثير من الدول المتقدمة الى استخدام الوقود التقليدي لهو أمر مقلق بالنسة لقارة افريقيا، مؤكدا أن تمويل التكيف يجب ان يتزايد بشكل يفي بإتاحة 100 مليار دولار امريكي. 

وأوضح أن هذا يؤثر على جهود افريقيا في الوفاء بالتزاماتها في مواجهة تغير المناخ.

كما اشار الى أن الاجراءات والتحديات المرتبطة بالضرر والخسارة لم تكتمل بعد، وكذلك فجوة تمويل المناخ فيما يتعلق بتمويل التكيف على وجه التحديد، وهي التي لازالت موجودة.

ووفقا للموارد العالمية والاحصاءات، أكد وزير الخارجية أن مؤشرات ما تحتاجه دول افريقيا يصل تقريبا إلى 331 مليار دولار امريكي حتى 2030 وما يقدر بـ 20 % منها تأتي من الموازنات الوطنية.

وقال شكري إنه “بعد ايضاح كل ذلك فمن العدل ان نشير الى التطورات الايجابية منها على المدى الطويل زيادة استخدام الموارد المتجددة وكذلك منها تبني الاتفاق الجديد للولايات المتحدة الامريكية والمانيا لاستغلال الطاقة المتجددة وهذا يدعو الكثير من الدول الافريقية الى مراجعة المؤشرات الخاصة بها بناءا على ما تقوم به المؤسسات الدولية والقطاع الخاص من تقديم جهود لتحقيق التوازن في انتاج الكربون”

وأضاف أن “الدورة المقبلة لـ مؤتمر المناخ COP27 قد شارف على الانعقاد وليس لدينا الكثير من الوقت وليس لدينا خطة بديلة ويجب الا يكون لدينا تراجع بشان الالتزامات والتعهدات ومن اجل ذلك يجب ان نتصرف بطريقة قوية مؤثرة وفعالة الان لكي نتمكن من مواجهة خطر المناخ المحدق بنا وانقاذ الارواح وتحقيق فرص كسب العيش لدفع واظهار الطموح؛ من اجل دعم اجندة التكيف التحويلي في ضوء الهدف العالمي للتكيف”

وأكد شكري أن مصر لن تدخر اي جهد لإشراك الدول الاطراف كلها في حوار بناء يتعامل مع  الضرر والخسارة بما في ذلك المسألة المركزية لتمويل اضافي وجديد يخصص لهذا المجال.

وفي ختام كلمته، شدد شكري على ضرورة تنفيذ الالتزامات المناخية التي تم قطعها سابقا في الدورة المقبلة لمؤتمر تغير المناخ COP27  في شرم الشيخ؛ لتلبية احتياجات وطموحات وتوقعات جميع شعوب القارة الافريقية، مؤكدا أن COP27 المقبلة هو النقطة التي يجب ان نبدأ منها، وأنه كرئيس معين للدورة القادمة فسوف نستمر في حث جميع الاطراف لاسيما في افريقيا من أجل تحقيق الهدف.