EN 
قال موقع "أكسيوس" الأمريكي إن الطقس المتقلب الذي يزداد سوءًا بسبب تغير المناخ كان سببًا خفيًا في ارتفاع التضخم في العالم، مما يهدد برفع الأسعار المرتفعة بالفعل لكل شيء من الطعام والملابس إلى الإلكترونيات.
واعتبر التقرير أن الأمطار الغزيرة والفيضانات وموجات الحر والجفاف تؤدي إلى تآكل الزراعة والبنية التحتية وقدرة العمال على البقاء في العمل لساعات أطول، ما يؤدي إلى تعطل سلسلة التوريد ونقص العمال.
حيث تم إغلاق مصانع الرقائق والألواح الشمسية في إحدى مناطق التصنيع الرئيسية في الصين، فيما تحاول البلاد تقنين الطاقة خلال موجة حرارة قياسية استمرت 60 عامًا.
واستمرارا للتأثير، ارتفعت أسعار منتجات الألبان واللحوم في أوروبا بشكل أكبر مع اندلاع الجفاف في الأراضي المخصصة للرعي وزراعة الحبوب من أجل العلف.
وفي الولايات المتحدة، تلاشت حقول القمح في كانساس وأوكلاهوما ونبراسكا ومحاصيل القطن في تكساس بسبب الجفاف. وفي كاليفورنيا، يعاني إنتاج منتجات الطماطم المصنعة بسبب قلة الأمطار بينما يبدأ العمال في ترك العمل في مركز توصيل أمازون جزئيًا احتجاجًا على الإنهاك الحراري.
كما يوضح الدمار الناجم عن الأمطار والفيضانات التاريخية في شمال شرق وشمال كارولينا وأوروبا وكوريا الجنوبية مدى سوء البنية التحتية لدينا لمقاومة آثار تغير المناخ ومدى صعوبة إعادة بناء المجتمعات ، ناهيك عن العودة إلى العمل.
لم تحدد الأبحاث بعد التأثير الدقيق للطقس العنيف على التضخم. من السهل تحديد بعض التغييرات، مثل سعر الزراعة، بينما يصعب اكتشاف تغييرات أخرى، مثل إنتاجية العمال.
يأتي ذلك فيما تستعد مصر لاستضافة مؤتمر المناخ في شرم الشيخ نهاية العام الجاري، وهو ما يعد فرصة سانحة أمام دول العالم لتضافر الجهود من أجل انقاذ الكوكب والاقتصاد العالمي من الانهيار بفعل التغييرات المناخية.
