الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مساحة بحجم بريطانيا.. الفيضانات تهدد ثلث باكستان بالغرق.. وتغير المناخ السبب

باكستانيون يواجهون
باكستانيون يواجهون الفيضانات

ناشدت باكستان المجتمع الدولي للمساعدة في الأزمة التي تشهدها البلاد بسبب الفيضانات التي أودت بحياة أكثر من 1000 شخص وتهدد بغرق ثلث البلاد - وهي مساحة تقدر بحجم بريطانيا تقريبًا.

وحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، قال وزير الخارجية بيلاوال بوتو زرداري، إن الفيضانات الناجمة عن أسابيع من الأمطار الموسمية الشديدة وذوبان الأنهار الجليدية ستؤدي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي المتردي بالفعل في باكستان، مؤكدًا أن المساعدة المالية مطلوبة.

دمار صعب

وأضاف زرداري: "للمضي قدمًا، أتوقع ليس فقط صندوق النقد الدولي، ولكن المجتمع الدولي والوكالات الدولية أن تدرك حقًا مستوى الدمار".

وأشار: "لم أرَ دمارًا بهذا الحجم، أجد صعوبة بالغة في وصفه بالكلمات.. إنه أمر ساحق"، مؤكدًا أنه تم القضاء على العديد من المحاصيل التي كانت توفر الكثير من سبل العيش للسكان.

وتابع "من الواضح أن هذا سيكون له تأثير على الوضع الاقتصادي العام".

وأعلنت الحكومة الباكستانية حالة طوارئ للتعامل مع الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية القياسية، التي أثرت على حوالي 33 مليون شخص، فيما تواجه الدولة الواقعة في جنوب آسيا ارتفاعًا في معدلات التضخم وانخفاض قيمة العملة وعجزًا في الحساب المالي الجاري.

وأعرب وزير الخارجية الباكستاني عن أمله في أن تقنع حالة الطوارئ الناجمة عن الفيضانات مجلس إدارة صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع بمنح البلاد 1.2 مليار دولار كجزء من الشريحتين السابعة والثامنة من برنامج الإنقاذ الباكستاني.

توقعات بارتفاع عدد الضحايا

ولقي ما لا يقل عن 1061 شخصًا حتفهم حتى الآن في الفيضانات، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد أكثر، وذلك بسبب الأنهار التي غمرتها الفيضانات التي جرفت الطرق والجسور.

وكانت طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش الباكستاني تكافح من أجل نقل الناس إلى بر الأمان في الشمال، حيث تخلق التلال والوديان شديدة الانحدار ظروف طيران صعبة.

وفاضت العديد من الأنهار في المناطق الجبلية الشمالية على ضفافها، ودمرت عشرات المباني، بما في ذلك فندق مكون من 150 غرفة.

الفيضانات في باكستان

تغير المناخ السبب

يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه وزيرة المناخ في البلاد من أن ثلث باكستان قد تكون تحت الماء بحلول الوقت الذي تنحسر فيه "الرياح الموسمية الشديدة" هذا العام.

وأوضحت شيري رحمن، عضو مجلس الشيوخ الباكستاني ووزيرة شؤون تغير المناخ، أمس الأحد، أن البلاد أصبحت "عند نقطة الصفر في خط المواجهة للظواهر الجوية الشديدة".

ولفتت: "يمكن أن يكون لدينا ربع أو ثلث مساحة باكستان غارقة تحت الماء"، مضيفة أن البلاد كانت تعاني من "كارثة مناخية خطيرة، وهي واحدة من أصعب الكوارث في هذا العقد".

صور الأقمار الصناعية تكشف حجم الدمار في باكستان

وتابعت رحمن أن ارتفاع درجة حرارة المناخ يتسبب في ذوبان الأنهار الجليدية في المناطق الجبلية الشمالية بوتيرة أسرع من المعتاد، مما يؤدي إلى تفاقم تأثير الأمطار الغزيرة. 

ويوجد في باكستان أنهار جليدية، عددهم (7532 )، أي أكثر من أي مكان آخر خارج المناطق القطبية.

من جانبها، قالت سيمون برادشو من مجلس المناخ الأسترالي، إن هذا يجعل باكستان واحدة من أكثر البلدان تعرضًا لظواهر الطقس السيئة المرتبطة بتغير المناخ، حيث تعاني من "سلسلة من الكوارث المناخية مثل الجفاف والفيضانات".