قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

1000 قتيل وملايين المشردين.. ماذا يحدث في باكستان؟

فيضانات باكستان
فيضانات باكستان
×

ضربت الأمطار الغزيرة والفيضانات معظم أنحاء باكستان خلال الساعات القليلة الماضية، بعدما أعلنت الحكومة الباكستانية حالة الطوارئ للتعامل مع الفيضانات الموسمية التي قالت إنها "أثرت على أكثر من 30 مليون شخص".

1033 ضحايا فيضانات باكستان

وتعتبر الأمطار الموسمية السنوية ضرورية لريّ المحاصيل وتجديد موارد البحيرات والسدود عبر شبه القارة الهندية، ولكنها تجلب معها أيضا موجة من الدمار كل عام.

وفي هذا الصدد، أعلن مسئولون في باكستان، أمس، أن عدد ضحايا السيول والفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة في البلاد بلغ نحو 1000 شخص، كما قالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان، أن عدد الضحايا ارتفع بمقدار 45 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية حتى السبت.

ويقول الدكتور ماهر عزيز استشاري المناخ والخبري البيئي، إن زيادة الفيضانات وعدد الضحايا الناتجة عنها، سببه ارتفاع درجة حرارة الأرض، نتيجة زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، وزيادة درجة الحرارة المترقبة عليها، وهو ما يكون عاملا في حدوث ظاهرة التغيرات المناخية.

وأضاف عزيز- خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن تلك التغيرات المناخية تساعد على تغير أنماط وأحزمة الأمطار، الناتج عن التغير الشديد والحديث في أنظمة الأمطار بسبب التغيرات المناخية.

وأشار عزيز، إلى أن تلك التغيرات تؤدي إلى زيادة في أماكن معينة وتشح في أماكن أخرى، وهنا كان نصيب باكستان خلال هذا العام أن تتزايد بها الأمطار المفجعة.

إتلاف طرق وأراض زراعية وكباري

ومن ناحية أخرى، تسببت الفيضانات في إتلاف أكثر من ثمانين ألف هكتار من الأراضي الزراعية وتدمير أكثر من 3400 كلم من الطرقات وجرف 149 جسرا.

وتقول السلطات، إن فيضانات هذا العام يمكن مقارنتها بفيضانات عام 2010 التي كانت الأسوأ على الإطلاق، حين قتل أكثر من ألفي شخص وحاصرت المياه نحو خُمس سكان البلاد، وتعتبر السلطات أن سبب الأمطار الهائلة والمدمرة هو التغير المناخي، مؤكدة أن البلاد "تتأثر بشكل غير عادل بتداعيات الممارسات غير المسؤولة بيئيًا في أنحاء العالم".

ومن ناحيتها، قالت وزيرة الإعلام الباكستاني مريم أورنغزيب إن الجنود ومنظمات الإنقاذ يساعدون الناس على الوصول إلى بر الأمان في العديد من مناطق جنوب السند وشمال غرب خيبر باختونخوا وشرق البنجاب ومقاطعات بلوشستان الجنوبية الغربية.

وأضافت: "فرضت الحكومة عقوبات على أموال كافية لتعويض المتضررين ماليًا ولن نترك شعبنا بمفرده في هذا الوقت العصيب".

وطلبت الوزيرة من الأثرياء ومنظمات الإغاثة تقديم المساعدة لإنقاذ الباكستانيين المتضررين من الفيضانات.

أمطار تمتد من يوليو لـ سبتمبر

والجدير بالذكر، أنه من المتوقع استمرار هطول الأمطار الموسمية هذا الأسبوع، لا سيما في الجنوب والجنوب الغربي، يمتد الموسم عادة من يوليو إلى منتصف سبتمبر في باكستان، وتعرضت أجزاء كبيرة من أفغانستان المجاورة للأمطار الغزيرة والفيضانات.

ومن ناحيته، أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم مساعدات إغاثية عاجلة إلى جمهورية باكستان الإسلامية التي تشهد عدة أقاليم فيها سيولاً وفيضانات أسفرت عن قتلى ومصابين وعمليات نزوح من هذه المناطق.

كما أمر رئيس دولة الإمارات بتقديم جميع الخدمات الإغاثية الإنسانية إلى النازحين من المناطق التي شهدت السيول والفيضانات لتعزيز قدرتهم على التغلب على التحديات التي يواجهونها.

وتشمل المساعدات الإغاثية الإماراتية نحو ثلاثة آلاف طن من الإمدادات الغذائية، فضلاً عن أطنان من المستلزمات الطبية والدوائية وخيمٍ لإيواء المتضررين، وستقوم الفرق الإغاثية الإماراتية أيضاً بتقديم جميع أنواع الدعم الإنساني إلى الكوادر والمؤسسات الباكستانية المعنية بجهود تأمين سلامة المتضررين واحتياجاتهم الغذائية والطبية واللوجستية.

1
1
2
2
3
3