بسبب الهوس الغريب من الشباب والاطفال، وحتى الكبار بتطبيقات "تيك توك" و"كواي" وغيرها، بدون وعي أو رقيب، تصدر وشم «ميدوسا» تريند تويتر، وسط تساؤل العديد من رواد السوشيال ميديا عن معناه، وانتشرت في الساعات القليلة الماضية مقاطع فيديو وصور لأشخاص يضعون وشمًا على جسدهم، والغريب أن صورة الوشم تبدو مثل امرأة قبيحة باكية.
بداية تريند وشم ميدوسا
إذا كنت من متابعي مواقع "تيك توك" أو "كواي" أو "فيس بوك" بشكل مستمر، من المؤكد أن صادفك أكتر من منشور بنفس صورة الوشم الشيـطاني المُرعب.
ولوحظ دعم رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتعاطفهم مع الأشخاص الذين يقومون بذلك ومشاركة منشوراتهم بشكل كبير، حيث دشن التريند عدد من الفتيات يدَّعون تعرضهن للتحرش أو الاعتداء الجنسي، فيما قال رواد مواقع التواصل الاجتماعي: «فيه تريند حزين قوى البنات بيشاركوا فيه حكايات الأيام التى تعرضن فيها للتحرش أو الاعتداء، وأى بنت أتعرضت لذلك بتحط وشم ميدوسا على صفحتها».
شخصية أسطورية
هذا الوشم المرعب، يعود لشخصية أسطورية تسمى "ميدوسا"، يعرفها الأشخاص المهتمين بقصص الرعب، أو المسلسلات الخارقة، وُيعرف إنها سخطت لكيان شيـطاني مُرعب مليء بالثعابين في رأسه.
ميدوسا في الأساس - وفقًا للأسطورة - هي ربة الحكمة والثعابين، التي كانت تحول كل من ينظر لعينها إلى حجر، وكانت نموذج لفتاة جميلة، وقعت في حب "بوسيدون" إله البحر والعواصف والزلازل والخيول، وأعطته الثقة الكاملة، لكنه اعتدى عليها جنسيا بالقوة في معبد أثينا.
عقاب ميدوسا وسيطرة لعنتها
سرعان ما انتشر هذا الخبر، ووصل لأثينا إلهة الحكمة والحرب والقوة؛ وحامية المدينة، وبدلا من عقاب الجانى عاقبت المجنى عليها، وأنزلت عليها لعنتها، بتحويلها إلى إمرأة قبيحة الشكل بشعر على شكل ثعابين، الأمر الذي حول ميدوسا إلى طاقة من الشر تسيطر بلعنتها على كل من ينظر إلى عينيها، وتحوله إلى حجر، لتتحول "ميدوسا" الى رمزا لكل من استطاع أن ينجو من أي اعتـداء جـنسي.
أنجبت ميدوسا من هذه العلاقة غير الشرعية؛ بنتين لهما نفس القدرة التي تمتلكها، وهي تحويل كل من ينظر لهما إلى كتلة من الحجر الصامت.
مصرع ميدوسا بسيف حاد
قُتلت ميدوسا على يد "بيرسيوس" الإغريقي، الذي واجه الموت لكي يتخلص منها.
اعتمدت خطة التخلص من شر ميدوسا، على إستخدام 4 أدوات، وهم سيف قوى وحاد حتى تكفى ضربة منه لقتلها قبل أن تتمكن من النظر إليه وتحويله إلى حجر، وحذاء "هرمس" الذي يستطيع بواسطته الطيران، وخوذة "هادس" التي تغمره بالظلام أثناء دخوله، إضافة إلى الحقيبة التي يحمل فيها رأسها بحيث لا تؤذى آخرين من قوة عينيها.
هوس "تيك توك" سبب ظهور
مع ظهور تطبيق التيك توك، وهوس الجميع به، أصبح مستخدموه يضعون صورًا لأنفسهم وهم ذاهبين لمكان ما، وعندما يعودون، يكون على أيديهم الوشم الـمرعب، دليل إنهم خلال رحلة حياتهم تعرضوا لاعتـداء جنـسي.
وحدثت تلك القصص مع رجال ونساء على حد سواء، حيث يقومون برسم وشم يدل على أنهم تعرضوا لحاله تحرش قبل ذلك، وللأسف فوجئنا بحالات كثيره جدا تعرضت لحالات تحرش.
الفتيات الأكثر عرضه للتحرش والاعتدء الجنسي
كتبت الكثير من الفتيات عن مأساتهن بالتعرض للتحرش أو الاعتداء الجنسي، حيث كتبت شابة في منتصف العمر: "جوز الست اللي ولدتني، وهي عارفة ولسه بتحبه ورمتني وانا طفلة 12 سنة واختارته، حاليا انا عندي 36 سنة، ولسه بتكرهني وبتحبه، تعبت قوي من حياتي لحد ما ادمنت المخدرات عشان اقدر اتجاوز الايام، وحاولت انتحر بكل الاشكال، وحاليا مدمنة متعافية، بس مش عارفة انسى اللي حصلي.. ادعولي.
وقالت أخرى: "جدي وانا عندي 10 سنين، ولما حكيت اتزعقلي واتقالي اني قليلة الأدب".
وكتبت فتاة: "بابا اللي عمل كده من 4 سنين، وبجد مش عارفة اتعافى، وحصلتلي مرتين في شغل، وبجد يا جماعة انا مدمرة نفسيا، وبجد لو حد يعرف دكتور نفسي، لأن انا عندي اكتئاب ومش عارفة اتعافى بجد، ولا حتى عارفة أواجه اللي بيحصل معايا ده، انا بجد مببطلش عياط والله".
وكتبت أخرى: "كان المدرس المفضل ليا وكنت بستنى الحصة بتاعته، من المفترض أنه كان يعمل على مستقبلي لكنه دمر مستقبلي".