الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قمة "تيكاد 8".. البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة يدعو للاستفادة من مبادرة حياة كريمة وآليات تنفيذها.. وفرص واعدة لـ تويوتا للاستثمار بمجمع تصنيع السيارات ببورسعيد

صدى البلد

قمة "تيكاد 8"

البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة يدعو للاستفادة من مبادرة حياة كريمة وآليات تنفيذها 

 وفرص واعدة لـ تويوتا للاستثمار بمجمع تصنيع السيارات ببورسعيد

مصر تطلق أول استراتيجية وطنية للتغيرات المناخية
مدبولي يقدم واجب العزاء في وفاة "شينزو آبي" ويؤكد تضامن مصر مع اليابان

المنطقة ‏الاقتصادية لقناة السويس مركز لوجيستي مهم وبوابة للمنتجات ‏اليابانية لأفريقيا



عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعا مع  "فوميو كيشيدا"، رئيس الوزراء الياباني، عبر تقنية "فيديو كونفرانس"، وذلك على هامش مشاركة مدبولي نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في فعاليات القمة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية "تيكاد 8" المنعقدة على مدار يومي 27 و 28 أغسطس الجاري بدولة تونس. 

وحضر الاجتماع السفير إيهاب فهمى، سفير مصر بتونس، وأعضاء الوفد الرسمي المرافق لرئيس الوزراء. 

واستهل رئيس الوزراء مقابلته الافتراضية مع "فوميو كيشيدا"، بتقديم العزاء في وفاة سلفه "شينزو آبى"، إثر تعرضه لحادث اغتيال آثم، مؤكدا تضامن مصر مع اليابان، ومشيداً بما قدمه الراحل من إسهامات كبيرة كان لها عظيم الأثر في تعميق العلاقات بين البلدين.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي تقدير الدولة المصرية للدعم المُقدم من الجانب الياباني في العديد من المشروعات التنموية المهمة وعلى رأسها المتحف المصري الكبير، معرباً عن تطلعه لمشاركة نظيره الياباني في افتتاح هذا المتحف، وكذلك المشاركة في أعمال الدورة الـ 27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ( COP27).

وأكد رئيس الوزراء أن مصر تتطلع إلى قيام الجانب الياباني بالبدء في اتخاذ الخطوات التنفيذية اللازمة لإقامة منطقة صناعية يابانية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بما يحقق المصلحة المشتركة للجانبين.
وقال رئيس الوزراء: القطاع الخاص الياباني يمكنه ضخ المزيد من الاستثمارات في مصر والاستفادة من الإصلاحات التشريعية والهيكلية، ‏التي تم إقرارها في إطار تحفيز بيئة الأعمال وتحسين مناخ الاستثمار، لا سيما في المنطقة ‏الاقتصادية لقناة السويس، التي تعد بمثابة مركز لوجيستي مهم يمكن أن يكون بوابة للمنتجات ‏اليابانية لأفريقيا.

واستعرض مدبولي، في هذا السياق، الفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة أمام الشركات اليابانية في مختلف القطاعات، مثل مشروعات: العاصمة الإدارية الجديدة، ‏ومشروعات الكهرباء والطاقة المتجددة، والتصنيع الزراعي، وتحلية المياه ونقل التكنولوجيا، مجددا الإشارة إلى الحوافز ‏والضمانات التي يكفلها القانون المصري للمستثمرين بهذه المشروعات.‏ 

وثمّن الدكتور مصطفى مدبولي الشراكة المصرية اليابانية في قطاع التعليم، والتعاون في تطبيق نظام التعليم الأساسي الياباني "توكاتسو" في المدارس المصرية، إضافة إلى التجربة التعليمية المهمة المتمثلة في الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا E-JUST.

كما أعرب عن تقدير الحكومة المصرية لما توفره نظيرتها اليابانية من منح للطلاب المصريين، في إطار مبادرة تعليم إدارة الأعمال للطلاب الأفارقة ABE Initiative ، التي أطلقها رئيس الوزراء الياباني الأسبق في قمة "تيكاد" الخامسة في "يوكوهاما"، وتم تجديدها لمدة خمسة أعوام إضافية اعتباراً من عام 2019. 

وأكد رئيس الوزراء اهتمام الحكومة المصرية بنفاذ المزيد من المنتجات الزراعية المصرية إلى اليابان خلال الفترة المقبلة، وهو ما يسهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.

من جانبه، وجه رئيس الوزراء الياباني الشكر لمدبولي على تقديمه العزاء في وفاة رئيس الوزراء الراحل "شينزو آبى"، كما أعرب عن سعادته بالمشاركة المصرية في قمة تيكاد٨.

وفيما يخص استثمارات الشركات اليابانية في مصر، أشار "كيشيدا" إلى وجود العديد من النماذج الناجحة للشركات اليابانية في مصر، ومنها شركة "تويوتا تسوشو" التي وقعت، منذ أيام، مذكرتي تفاهم مع هيئة قناة السويس، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وأكد رئيس الوزراء الياباني أنهم سيواصلون تشجيع الشركات اليابانية للقدوم إلى مصر والاستثمار فيها.

وأثنى رئيس الوزراء الياباني على التعاون القائم مع مصر في مجال المدارس، وكذا في مجال التعليم العالي من خلال الجامعة المصرية اليابانية التي تستقطب ليس فقط الدارسين المصريين، وإنما أيضاً العديد من الطلبة الأفارقة والأجانب. 

واختتم رئيس وزراء اليابان حديثه، بالإشارة إلى جوانب التعاون الإنمائي مع مصر في مجالات النقل، والصحة، وكذا طرح ٥٠٠ مليون دولار من سندات الساموراى المقومة بالين الياباني، مؤكداً على ما توليه الحكومة اليابانية من اهتمام بتعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات.

والتقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، / "أكيم شتاينر"، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP.

وفي مستهل اللقاء، أكد رئيس الوزراء أهمية تعزيز التعاون بين مصر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لاسيما بعد موافقة مصر على وثيقة "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمصر 2023-2027".

وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي بتنوع مجالات التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي؛ حيث يقوم البرنامج بتوفير الدعم اللازم للعديد من المشروعات التنموية المختلفة في مصر، مشيراً إلى متابعته للتقدم المحرز لكافة المشروعات التي تتم بالشراكة مع البرنامج. 

وأكد مدبولي أن من ضمن البرامج التي يجب التركيز عليها في الفترة المقبلة، التعاون القائم مع وزارة التضامن الاجتماعي في مشروع التمكين الاقتصادي للمرأة، ومكافحة تهميش وفقر المرأة الريفية، وذلك في إطار ما تتبناه الدولة تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي من برنامج طموح لتنمية الأسرة المصرية، بكل ما يتضمنه من حوافز وإجراءات تدعم التمكين الاقتصادي للمرأة.

وأشار رئيس الوزراء إلى ما تنوى الحكومة طرحه من مشروعات قوانين لمكافحة ظواهر زواج القاصرات، والتسرب من التعليم، وعمالة الأطفال. 

من جهة أخرى، استعرض رئيس الوزراء مشروعات التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مجالات البيئة وتغير المناخ، ومنها برنامج العمل المشترك مع وزارة الموارد المائية والري في مجال الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية مثل مشروع "تعزيز التكيف مع تغير المناخ" في منطقتي "الساحل الشمالي"، و"دلتا النيل" في مصر لمنع تآكل التربة وحماية الشواطئ.

وقال رئيس الوزراء إن هذه المشروعات لها أهمية خاصة خلال الفترة المقبلة، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية من قبل الحكومة المصرية لاستضافة الدورة الـ 27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 27)، الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل.

واشار إلى إطلاق مصر أول استراتيجية وطنية للتغيرات المناخية، وكذا الإعلان عن استراتيجية المساهمات المحدثة والمحددة وطنيا، معرباً عن أمله في أن يتم تحويل الزخم المصاحب لقمة المناخ في شرم الشيخ، إلى تنفيذ ملموس للتعهدات والالتزامات المعلنة من قبل.

وثمّن الدكتور مصطفى مدبولي، في هذا السياق، الدور المهم الذي يلعبه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في توفير التمويل اللازم لدعم رئاسة مصر لمؤتمر COP27. 

كذلك، فقد استعرض رئيس الوزراء جوانب وتفاصيل المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتنمية الريف المصري، وما تمثله من جهد تنموي غير مسبوق لتحسين حياة ٦٠ مليون مواطن مصري يعيشون في الريف.

واختتم رئيس الوزراء حديثه، بالإشارة إلى أن العام الماضي شهد إطلاق تقرير التنمية البشرية في مصر ٢٠٢١، بعد ١٠ سنوات من الانقطاع عن إصدار التقرير، وهو ما يعكس حرص الدولة المصرية على جوانب التنمية البشرية المختلفة، وبدعم لا محدود من القيادة السياسية، حيث حرص الرئيس السيسي على المشاركة شخصياً في فعالية إطلاق التقرير. 

من جانبه، أعرب مدير البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة عن إعجابه بقيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمشاركة في فعالية إطلاق تقرير التنمية البشرية لمصر ٢٠٢١، وما يمثله ذلك من إشارة قوية على ما تُوليه الدولة من اهتمام بقضايا التنمية البشرية. 

كما أشاد "شتاينر" ببرنامج تنمية الأسرة المصرية، وما تنوي الدولة تبنيه من تشريعات وإجراءات تدعم هذا التوجه، مشيرا إلى أن مبادرة "حياة كريمة" هي من المشروعات شديدة الأهمية، ومن الضروري أن تستفيد برامج الأمم المتحدة من آليات تنفيذها، في ضوء نطاقها الواسع وضخامة حجم مشروعات المبادرة. 

وعلى صعيد التعاون مع مصر في مجال قضايا المناخ، فقد أكد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على الشراكة القوية مع مصر في تعزيز ودعم قضايا المناخ، وفي مقدمتها موضوعات التمويل؛ حتى يتسنى تحويل التعهدات إلى برامج تنفيذية على الأرض. 

و التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، وفد القيادات التنفيذية لشركة "تويوتا تسوشو" اليابانية.

وخلال اللقاء، أعرب رئيس الوزراء عن ترحيبه باهتمام الشركة وحرصها على الاستثمار في مصر، مشيراً إلى توقيع الشركة خلال الشهر الجاري مذكرة تفاهم مع الهيئة الاقتصادية لقناة السويس في مجال مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق وإنتاج الأمونيا الخضراء والزرقاء.

من جانب آخر، أوضح رئيس الوزراء أنه تم إقرار استراتيجية لتوطين صناعة السيارات في مصر، كما وافق مجلس الوزراء على إنشاء المجلس الأعلى لصناعة السيارات وصندوق تمويل التحول إلى وسائل النقل المستدام، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى يختص بإقرار السياسات العامة والخطط والاستراتيجيات اللازمة لتنمية صناعة السيارات في مصر ومتابعة تنفيذها، كما يختص باتخاذ كل ما يراه لازما لتهيئة مناخ أفضل لصناعة السيارات، بجانب اختصاصه بدراسة ووضع الحلول المناسبة للمعوقات التي تواجه صناعة السيارات.

وأضاف رئيس الوزراء أن هناك فرصاً واعدة في حالة انضمام "تويوتا" للاستثمار في مجمع تصنيع السيارات، المُزمع تدشينه في شرق بورسعيد، والاستفادة من الميناء ورصيف الـ RoRo والمزايا اللوچيستية التي توفرها المنطقة.

من جانبه، أعرب وفد القيادات التنفيذية لتويوتا تسوشو عن سعادته بمستوى التعاون القائم مع مصر، في الموضوعات التي ذكرها رئيس الوزراء، مشيرين إلى المشروع الجاري تنفيذه لإنشاء محطة توليد الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 500 ميجاوات بمنطقة خليج السويس، مع تحالف شركات “أوراسكوم، وإنجى للطاقة، وتويوتا تسوشو".

كما أعربوا عن شكرهم لقيام الحكومة المصرية بتذليل كل المعوقات، والتجاوب بشكلٍ سريع مع كل الطلبات التي تستهدف تحسين البيئة الاستثمارية، وتيسير بدء المشروعات المختلفة.