الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصروفات المدارس الدولية مشكلة كل عام.. زيادة جديدة تزيد أعباء الاسرة المصرية لضمان مستوى تعليمي أفضل لأولادهم...وخبراء يؤكدون: إنعدام المنافسة وراء الزيادات

مصروفات المدارس
مصروفات المدارس

خبراء التعليم : 

يجب ان تقوم الوزارة بتشكيل لجنة لمراجعة مصروفات المدارس الدولية 

 

عدم وجود منافسة حقيقية للمدارس الدولية جعلها ترفع من مصروفاتها الدراسية كما تريد

 

خبير تربوي : نقص المدارس في  بعض المناطق السكنية الجديدة جعل أولياء الأمور فريسة للمدارس الدولية 

 

اقترب العام الدراسي الجديد حيث وديدق أبوابه من الآن على منازل الطلاب وأولياء الأمور، وتبدأ الأسر المصرية فى إعداد ميزانية المنزل وإضافة بند جديد للميزانية وهو أقسام مصاريف المدارس، ونشهد كل عام ارتفاع كبير فى مصروفات المدارس الدولية خصيصا والتى اقتربت فى بعض المدارس إلى مبالغ مرتفعة للغاية لدرجة جعلتها تجاوزت نسبة مصاريف الجامعات، ذلك الأمر التى تتكبده الأسرة المصرية تعاني منه فى مع بداية كل عام دراسي جديد وفرض المدارس زيادة سنوية على مصروفاتها.

تقدم النائب محمود قاسم عضو مجلس النواب، بسؤال إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، حول مصروفات المدارس الدولية والتى تقترب من المليون جنيه ، متسائلا : هل الدكتور رضا حجازى على علم بهذه الأرقام الفلكية فى مصروفات بعض المدارس الدولية.

كما تساءل قاسم قائلا : ماهى الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع مصروفات المدارس الدولية، وهل سيقف الوزير صامتاً أمام هذا الوضع المستفز لمشاعر المصريين، مطالباً بإخضاع المدارس الدولية للقوانين الخاصة، والتعامل بالجنيه المصري وليس بالعملة الصعبة لتخفيف الضغط على العملة الصعبة خاصة فى ظل التداعيات السلبية والخطيرة للأزمة المالية العالمية على الاقتصاد المصرى.

وقال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، أن معظم المنتسبين للمدارس الدولية من طبقة اجتماعية عالية ذلك الأمر الذى جعل أمر زيادة المصروفات الدراسية أمر هامشي وغير هام لهم، وان تلك التعامل هو تعامل خطأ أدى إلى جعل المدارس تتمادى فى ارتفاع مصروفاتها في كل عام.

وصرح شوقي فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن المدارس الدولية منذ نشأتها وتواجدها فى الساحة التعليمية فى مصر وهى صاحبة أعلى نسبة مصروفات دراسية وهذا الأمر جذب إليها شريحة اجتماعية محددة لا يوجد لديهم اى شكوى من ارتفاع المصروفات ولكن مع استمرار تلك المدارس والشهرة الواسعة التي تحصل عليها وتدني حالة المدارس الحكومية شجع عدد من فئات مختلفة من المجتمع فى التقديم إليها للحصول على فرصة تعليم أفضل لأولادهم ولكنهم تفاجئوا من اسعار المصروفات الدراسية، مشير إلى أن هناك العديد من أولياء الأمور يعتقدون أن أن التعليم فى المدارس الدولية يكون افضل واسهل من التعليم الحكومي والعام والمصري.

واضاف ان افضل شئ يتواجد داخل المدارس الدولية هو الشئ الذى يميزها هو الاهتمام بالأنشطة الطلابية على على المدارس الحكومية التي تهمل هذا البند بشدة ففى المدارس الدولية نلاحظ وجود ملاعب وقاعات رياضية مزودة على أعلى مستوى بإضافة إلى وجود حمامات سباحة ومعلمين متخصصين فى إعداد الطلاب وتدريبهم، ولكن المدارس الحكومية نشهد فيها إهمال لجانب الأنشطة بالكامل درجة ان ملاعب المدرسة يتم تحويلها إلى صل لسد العجز الفصول ولاحتواء الأعداد الكبيرة التي تتواجد داخل المدرسة، بالإضافة إلى الاهتمام بحضور الطلاب وغيابهم ومتابعتهم الدقيقة داخل الفصل والمدرس وأن ذلك غير موجود فى مدارسنا الحكومية.

وأكمل أن المدارس الدولية يكون المدرسين العاملين بها على مستوى عالي من التأهيل بالإضافة إلى المدرسين الذين يأتون إلى الخارج ويكونون على درجة كبيرة من الكفاءة والخبرة، وأن جميع من يعملون داخل تلك المدارس على درجة تمكن كام من اللغات الأجنبية. 

وأشار إلى أن على الرغم من تلك الامتيازات التي تتوافر داخل المدارس الدولية فيجب أن تكون هناك رقابة عليها باستمرار من قبل وزارة التربية والتعليم وعدم السماح لهم بالزيادة السنوية التى تتم كل على المصروفات الدراسية، وأن تقوم الوزارة مع بداية كل عام دراسي بتشكيل لجنة لتحديد التكاليف الحقيقة بالمدارس وبناء على تلك التكاليف يتم تحديد المصروفات الدراسية بما يضمن هامش الربح الذى تحصل عليه المدرسة.

ومن جانبه قال الدكتور أحمد الجيوشى نائب الوزير الأسبق للتربية والتعليم للتعليم الفني والأستاذ بقسم تكنولوجيا السيارات والجرارات بكلية التكنولوجيا والتعليم جامعة حلوان، أن ولي الأمر غير مجبر أن يدخل أبناءه مدارس دولية، وان الأمر هو عرض وطلب، وأن إنعدام المنافسة بين المدارس الدولية ووجود فوارق كبيرة بينها وبين المدارس الحكومية والخاصة والتجريبية أدى إلى جعل تلك المدارس تقوم بالمغالاة في أسعار مصروفاتها الدراسية كما تريد حسب اهواها .

وصرح الجيوشى فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى وجود فجوة كبيرة بين المدارس الدولية وبين المدارس الحكومية و الخاصة والتجريبية وأنه اذا تم سد تلك الفجوة وقامت تلك المدارس بمنافسة حقيقة للمدارس الدولية لم تجد تلك المدارس حل سواء تنزيل فى أسعار مصروفاتها الدراسية.

وأوضح نائب الوزير الأسبق للتربية والتعليم للتعليم الفني، أن هناك نقص كبير داخل المدارس الحكومية نتيجة إلى الأعداد الكبيرة التي تتواجد بداخلها، بإضافة ايضآ الى وجود نقص فى أعداد المدارس الحكومية فى المناطق السكنية الجديدة ذلك الأمر الذي جعل أولياء الأمور تلجأ الى المدارس الدولية حتى يحصلوا على تعليم بجودة أفضل.