الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير تربوي: شيخوخة وزارة التربية والتعليم أكبر مسبب للدروس الخصوصية

الدروس الخصوصية
الدروس الخصوصية

قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، أنه لا يوجد شيء يدعى بالقضاء على الدروس الخصوصية وأن من يظن أنه قادرعلى اخفائها بشكل كامل فهو واهم، وأن الأصح ان نعمل على التقليل من نسبة الدروس الخصوصية .

وأضاف أن أكبر الأسباب التي أدت إلى توغل وتوحش الدروس الخصوصية هي أن المدرسة فقدت دورها وأصبح الطلاب لا يذهبون إلى المدرسة ويكتفون بالدروس الخصوصية مع معلمين كثيرا منهم غير مؤهلين للقيام بالتدريس للطلاب وهناك عدد كبير منهم يكون أعمارهم السنية صغيرة للغاية ولا يمتلكون العلم والخبرة التي تجعلهم غير مؤهلين للتدريس لهؤلاء الطلاب.

والفت أن أبرز المشكلات التي تجعل الطلاب تتجه إلى هولا ء المعلمين هو ارتفاع اعمار المعلمين داخل المدارس حيث انه قد توقف  المعلمين في الوزارة بالمدارس الحكومية منذ إلغاء التكليف في كليات التربية في العام 1999م، أصبح أصغر معلم حاليا عمره حوالي 46 عاما مع استثناء بعض الأعداد القليلة التي عينت بشكل أو بآخر بعد هذا التاريخ.

وأكمل الخبير التربوي أن متوسط أعمار المعلمين حاليا داخل المدارس 50 سنة واكثر، وأن مع المناهج الحديثة والمتطورة اصبح هناك حاجة الى وجود عقليات مرنة لاستيعاب تلك المتغيرات فبالتالي يكون كفاءة المعلمين داخل المدارس ضعيفة، مما يطرا الطلاب واولياء الأمور الى الجواء الى اشخاص اخرين من خارج العملية التعليمة التدريس، على حسب الترويج والدعائية التي يقوم بها المعلمين.

أشار الخبير التربوي أن مع أنتشار مراكز الدروس الخصوصية اصبح هناك اعداد كبيرة من غير المؤهلين يقومون بالعمل بها وغير ليسوا بخريجين بكليات التربية، وانه يجب عمل حملات رقابية من قبل وزارة التربية والتعليم للكشف عن الأشخاص الذين يمتهنون وظيفية التدريس وهم غير ماهلين لتلك الوظيفة وليسوا من خريجين كليات التربية، بإضافة إلى انه يكون هناك سلوكيات غير منضبطة تتم داخل بعض مراكز الدروس الخصوصية ومن هنا تأتي خطورة تلك المراكز والدروس مع غياب المراقبة عليها، على عكس المدرسة التي يكون هناك العديد من جهات المراقبة عليها سواء فى المادة العلمية او الناحية الأخلاقية.

واختتم الدكتور تامر شوقي حديثة أن البداية الصحيحة لمعالجة مشكلة الدروس الخصوصية هى الاهتمام بالمعلم ماديا ومعنويا، وتعين معلمين جدد بفكر حديث قادرين على التواصل مع الطلاب بشكل صحيح.