EN 
خبير تعليم:
يجب تدريب الملاحظين والمراقبين بلجان امتحانات الثانويةعلى طرق الغش الحديثة للقضاء على الظاهرة
لابد من وسائل حديثة للكشف عن الأجهزة الالكترونية المتواجدة مع الطالب قبل دخوله اللجنة
يجب إغلاق اللجنة التى يثبت بها وجود حالات غش جماعية
انطلقت اليوم امتحانات الدور الثاني للثانوية العامة 2022، في جميع محافظات الجمهورية وفقا للجدول المعتمد رسميا من وزارة التربية والتعليم حيث بدأت اليوم امتحان اللغة العربية وتستمر حتي يوم 30 أغسطس 2022.
وظهر في أول أيام امتحانات الدور الثاني للثانوية العامة 2022، وبعد مرور نصف ساعة من توزيع امتحان اللغة العربية صور الأسئلة على جروبات الغش على تليجرام، على الرغم من أن اعداد الطلاب الذين يخضون امتحانات الدور الثاني تقدر 22.2% من طلاب الثانوية العامة الذين قد ادوا الامتحانات في شهر يونيو الماضي، ليظل عملية تسريب الأسئلة كابوس يطارد وزارة التربية والتعليم على جروبات الغش.
وتلقت غرفة العمليات المركزية بوزارة التربية والتعليم عدة ملاحظات، حيث رصد فريق مكافحة الغش الإلكترونى 5 حالات غش باستخدام أجهزة الهواتف المحمولة، وتم التحفظ على أجهزة الهواتف المستخدمة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الطلاب الغشاشين.
يؤدى امتحانات الدور الثاني للثانوية العامة 2022 قرابة الـ 157 ألف طالب وطالبة في 300 لجنة سير على مستوى جميع الشعب العلمية والأدبية، بينما كان إجمالي طلاب الثانوية العامة الذين ادوي امتحانات الدور الأول كان 708 آلاف و478 طالبا/طالبة يؤدون الامتحانات أمام 2089 لجنة امتحانيه على مستوى الجمهورية.
وادي التداول المستمر لأسئلة كل امتحان في الثانوية العامة إلى غضب كبير داخل أروقة منازل طلاب الثانوية العامة واولياء امورهم وذويهم حيث يرى أن في تلك الظاهرة ضياع لحقوق ابناءهم الذين يرفضون الاشتراك في الغش بينما يقوم غيرهم بالغش ويحصلوا على اعلي المجاميع تمكنهم من الالتحاق بكليات قمة اخذين حق ابناءهم فيها كما يزعمون .
وقال الدكتور رضا مسعد، الخبير التربوي، الرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن ما شاهدته امتحانات الدور الثاني من تداول لصور لامتحانات قبل توزيعها داخل لجان الامتحانات هي استمرار لنفس السلوكيات الخطأ والتي يقع فيها بعض الطلاب ظن منهم ان تلك هي الوسيلة السهلة للحصول على الدرجات ولكن وزارة التعليم لديها من الإجراءات ما يكفي لمعاقبة هؤلاء الطلاب نظير أعمالهم التي تعرضهم للمساءلة والمحاسبة وقد يأثر ذلك على مستقبلهم في الالتحاق بالجامعة وليس العكس .
وتوجه الدكتور مسعد من خلال تصريحات خاصة لـ “ًصدى البلد” بنصيحة لجميع الطلاب واولياء الأمور بضرورة الامتناع عن المشاركة فى هذه الظاهرة وأن هى تلك الخطة الاولي فى القضاء عليها، أما عن الخطوة الثانية تكون من قبل الوزارة والتي يتولى مسئوليتها الان وزير جديد وهو الدكتور رضا حجازي والذى كان معلم في البداية ويعلم تماما أسباب مثل هذه الظواهر السلبية ويعلم أيضا الكثير من الحلول لها، وأنه يثق في قيادة الوزارة الجديدة التي سوف يكون لديها حلول جذرية لمثل هذه الأمور والمشكلات ولكن لا علينا العلم بإن امتحانات الدور الثاني للثانوية وخططها ليست مسؤولية الوزير الجديد حيث كانت كانت خططها موضوعه من قبل، واشار إلى أن امتحانات الثانوية العامة في العام القادم سوف تكون افضل بكثير.
وأوضح أن يجب علينا أن نبدأ فى محاسبة الملاحظ والمراقب ومدير اللجنة في لجان الامتحانات التي يثبت فيها وقوع عملية الغش سواء كان بتصوير الامتحان أو السماح أيضا بدخوله لاستخدامه في الغش وتلقي الإجابات علية.
وأشار الخبير التربوي أن هناك بعض الملاحظين والمراقبين الذين يقومون بالتساهل في إجراءات التفتيش والصرامة داخل اللجنة وأنهم أحيانا مع ضغط الطلاب واولياء الأمور بانهم سوف يسقطون يقمون بإرخاء اللجان لهم للسماح بعملية الغش، ولذلك نحن في حاجة ماسة إلى تدريب كل من يختار ملاحظ او مراقب دور او رئيس لجنة في لجان امتحانات الثانوية العامة على طرق وأساليب الغش وأن يتم عقد ندوات تحدثهم أن امتحانات الثانوية العامة قضية أمن وطني وقومي لذلك يجب علينا أن نترك التعاطف مع الطلاب لن ذلك امتحان ولا بد من تحقيق مبادي تكافأ الفرص بين الطلاب.
وأضاف أن ما ينقصنا هو تدريب الملاحظين فهناك كثير من المعلمين يأتون من مدارسهم ليراقبوا على طلاب الثانوية العامة وهم ليسوا على دراية كاملة بمدي أهمية المراقبة على للجان وانها ليست مثل المراقبة على طلاب في مراحل تعليمية أخرى.
وكشف الخبير التربوي إلى أن هناك عدد من المعلمين الذين يكلفوا بالمراقبة والملاحظة على لجان امتحانات الثانوية العامة، يخشون من بطش الطلاب و أولياء الأمور بهم في حالة عدم تهاون وتسهيل الغش، ولذلك يجب علينا الجلوس مع هؤلاء الطلاب وعقد دورات تدريبية معهم حتى يطمأنوا ويشعروا أن الوزارة بجانبهم فلا يخشون من أحد، وأن تطلب الوازرة من الجهات المعنية زيادة التأمين في المناطق المشهورة بعملية الغش والاعتداء على المعلمين.
وتابع انه يجب أيضا أن يتم استبعاد أي مدرسة ثبت بها عملية غش خلال ال10 سنوات الماضية، حتى يعلم أولياء الأمور أن نتيجة الاعتداء على المعلمين وعمليات الغش أدت بهم إلى ذهاب ذويهم الامتحان بمكان أخر بعيد عنهم وليس بالقريب الذى كان بجواره، وأن موجود لجنة امتحانيه في قرية معينة هي هدية من الوزارة للطلاب واولياء الأمور ولذلك يجب على أولياء الأمور المحافظة على تلك الهدية ولكن أن تقوم أولياء الأمور بتحويل تلك اللجنة إلى لجنة غش فلذلك يجب استبعاد تلك اللجنة ونقل طلابها إلى مكان اخر بعيد عنها.
ومن جانبه قال الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، الخبير التربوي، أن الامتحانات أحد أهم عناصر التقويم ونجاحها ضرورة ملحة لضمان أن يأخذ کل طالب حقه وذلك مؤشر على مصداقية العملية التعليمية، موضحًا أن في السنوات الأخيرة أدى ظهور وسائل تكنولوجية حديثة إلى تعرض الامتحانات إلى مشاکل كثيرة، أهمها إساءة استخدام التكنولوجيات الحديثة في تعريض مصداقية الامتحانات للخطر.
وأوضح شحاتة خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن هناك الكثير من الطلاب يحاولين الغش فى الامتحانات مستفيدين مما تحت أيديهم من وسائل کأجهزة المحمول والسماعات البلوتوث وأجهزة البث والساعات الرقمية الذكية ونظارات جوجل وغير ذلك من الأساليب والحيل التي اعتاد طلاب الجامعات على استخدامها.
وأشار الدكتور حسن شحاتة إلى أن الأساليب التكنولوجية الحديثة ساهمت في التحول من الغش التقليدي والفردي إلى الغش الإلكتروني والجماعي والذي تنوعت وتطورت أساليبه، وفي کل عام يتم اكتشاف المئات من حالات الغش التقليدي والإلكتروني.
وشدد الخبير التربوي، على ضرورة الوصول إلى أجهزة تكنولوجية تكشف عن الأجهزة الالكترونية المتواجدة مع الطالب قبل دخوله اللجنة ، وإذا تم تسريب سماعة او موبايل داخل اللجنة لابد من الكشف مرة أخرى داخل اللجان عن تواجد أجهزة الكترونية مع باقي الطلاب.
وكانت قد أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الطلاب الراسبين في مادة او مادتين في نتيجة الثانوية العامة 2022 الدور الاول ، ملزمين بدخول امتحانات الدور الثاني للثانوية العامة 2022 ، على الا يحصلوا إلا على 50% من الدرجة الفعلية .
وأوضحت وزارة التربية والتعليم ، أن طلاب الثانوية العامة 2022 الذين تغيبوا عن أداء امتحانات الثانوية العامة 2022 في الدور الأول لظروف مرضية أو قهرية، و الطلاب الذين أصيبوا أثناء أداء الامتحان بأي أزمات صحية مفاجئة ، من حقهم تقديم دخول امتحانات الثانوية العامة 2022 للدور الثاني بالدرجة الفعلية.
