EN 
"كنت في المطبخ بجهز الغدا لأبوه وعمه ونور عيني كان بيلعب في الحوش وكان معاه عيال عمه بس راحوا يجيبوا العيش من الفرن وسابوه وحده وقدره أنه يموت ويحرق قلبي عليه"، بهذه الكلمات بدأت والدة الطفل محمد سمير الذي لقي مصرعه؛ إثر إنهيار جزئي لسقف منزل أسرته، المُشيد بالأخشاب وأفلاق النخيل، بمركز جرجا جنوب محافظة سوهاج، أقوالها بتحقيقات النيابة العامة.
الأم تحكي تفاصيل يوم الواقعة
وأكدت الأم الثلاثينية أن طفلها البالغ من العُمر عامين فقط، كان يلهو بحوش المنزل المسقوف بالأخشاب وأفلاق النخيل، بصحبة نجلي عمومته إلا إنهما ذهبا لشراء الخبز من المخبز وظل يلهو وحيدًا حتى عودتهما، لكن قدره أن تنتهي لحظات مرحه بالموت أسفل سقف منزل أسرته بمركز جرجا جنوب محافظة سوهاج.
واستكملت الأم الثلاثينية أقوالها بالتحقيقات:"اتفاجئت بصوت هبد جامد أوي ويا حبة قلبي مسمعتش له صوت... السقف وقع جاب أجله على طول... مش طايقة البيت من غيره وكل ما اشوف شكل السقف كده بتخض وقلبي بيتعصر على وجع ضنايا في لحظاته الأخيرة بالدنيا".
كان يجلس والده مع شقيقه ينتظر إعداد مائدة الطعام ليجلسان ويتناولان غداءهما ثم يُغدران لاستكمال مهما يومهما إلا أن القدر اقتطع عليهما اليوم بفجيعة كسرت قلبيهما، وأنهت ماء أعينهما، وذلك بفارق الطفل محمد سمير الذي كانت خُطى عمره مازالت في عامها الثاني.
سماع صوت الضجيج أنزل الخوف في نفوسهم وهرولوا مسرعين في نفسًا واحدًا؛ لرؤية ما حدث وما سبب هذا الصوت المُخيف، ليُشاهدوا دماء الطفل محمد أسفل سقف منزلهم المسقوف بالأخشاب وأفلاق النخيل، حيث إنهار جزئيًا عليه أثناء لهوه بحوش المنزل.
تفاصيل الواقعة
وتعود أحداث الواقعة عندما لقي طفل في بداية العقد الأول من العُمر، مصرعه؛ إثر سقوط جزء من سقف منزل أسرته، المُشيد بالأخشاب وأفلاق النخيل، عليه أثناء لهوه بحوش المنزل، بدائرة مركز شرطة جرجا شمالي محافظة سوهاج.
وتلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة جرجا، يفيد بورود إشارة من مستشفى جرجا العام، مفادها وصول الطفل (محمد. س. ع- عامين- ويقيم بدائرة المركز)، جثة هامدة، إدعاء سقوط جسم صلب عليه.
وبالإنتقال والفحص قرر والده المدعو (سمير. ع. أ- 40 سنة- مزارع- ويقيم دائرة المركز)، بأنه أثناء لهو نجله المذكور بحوش مُلحق بمنزله سقط عليه جزء من السقف المُشيد بالأخشاب وأفلاق النخيل؛ ما أدى لوفاته، ونفى الشبهة الجنائية.
وبتوقيع الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش الصحة أفاد أن سبب الوفاة نتيجة إصابته، بكسر بعظام الجمجمة ونزيف داخلي، ولا توجد شبهة جنائية.
حُرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.
