EN 
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الاثنين، من أن العالم على بعد خطوة واحدة غير محسوبة قد تؤدي إلى "الإبادة النووية".
وأضاف في كلمته بمؤتمر للدول الموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية "حالفنا الحظ بشكل استثنائي حتى الآن.. لكن الحظ ليس استراتيجية، ولا يقي من التوترات الجيوسياسية التي تتفاقم إلى حد النزاع نووي".
وتابع جوتيريش "البشرية اليوم على بعد سوء تفاهم واحد، خطوة واحدة غير محسوبة من الإبادة النووية"، داعيا إلى "بناء عالم خال من الأسلحة النووية".
واعتبر أن المؤتمر الذي أُرجئ مرات عدة منذ عام 2020 بسبب أزمة كورونا ، يشكل ""فرصة لتعزيز هذه المعاهدة ومواءمتها مع عالم اليوم".
كما أعرب أمين عام الأمم المتحدة عن أمله في تجديد التأكيد على عدم استخدام الأسلحة النووية، وكذلك اتخاذ "التزامات جديدة" لتقليص الترسانة.
وأشار إلى أن "إلغاء الأسلحة النووية هو الضمانة الوحيدة أنها لن تُستخدم أبدًا"، موضحا أنه سيتوجه بعد بضعة أيام إلى مدينة هيروشيما في ذكرى قصفها.
وقال جوتيريش إن "قرابة 13 ألف قطعة سلاح نووي مخزنة ضمن ترسانات في أنحاء العالم، في وقت تزداد فيه مخاطر الانتشار وتضعف الضمانات للوقاية من تصعيد".
على جانب آخر، دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن روسيا إلى الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالحد من الأسلحة النووية.
وأشار في كلمته بالمؤتمر إلى أن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربتها النووية السابعة، وأن إيران "إما غير راغبة أو غير قادرة" على قبول اتفاق للعودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بهدف كبح برنامجها النووي، كما أن روسيا "منخرطة في لعبة تهديدات نووية خطيرة ومتهورة في أوكرانيا".
وانتقد بلينكن تصريح سابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ألمح خلاله إلى إمكانية استخدام السلاح النووي، قائلا إن ذلك يتعارض مع التطمينات المقدمة لأوكرانيا بشأن سيادتها واستقلالها، عندما تخلت عن أسلحتها النووية التي تعود إلى الحقبة السوفييتية.
وفي ذات السياق، أكد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أن تهديد روسيا باستخدام الأسلحة النووية في حرب أوكرانيا، قد ساهم في "إثارة قلق عالمي من أن كارثة استخدام الأسلحة النووية تمثل احتمالا حقيقيا".
