شبح الإفلاس يطارد أكبر شركات الطاقة الأوكرانية في الشهر الخامس من الحرب

أصبحت شركة نافتو جاز الأوكرانية، أول كيان حكومي أوكراني يتخلف عن السداد منذ بداية الحرب الروسية، بعد أن قالت شركة الطاقة الحكومية إنها لن تسدد مدفوعات السندات الدولية قبل انتهاء فترة السماح، وهو ما يعرضها لخطر الإفلاس إن لم يتم تدارك الأمور، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أوروبية.

قد يؤدي التخلف عن السداد إلى تسريع سداد سندات نفتوجاز الأخرى، لكنه سيؤدي  بها إلى التخلف عن سداد نوع من الديون السيادية.

قالت شركة الطاقة في بيان لها، إنها فشلت في الحصول على دعم الدائنين فيما يخص التخلف عن السداد ، وبشأن اقتراح بتجميد المدفوعات على بعض سنداتها لمدة عامين، ذاكرة إن الغزو الروسي يعني أن العديد من عملائها الآن غير قادرين على دفع فواتيرهم، وبالتالي الدفع لها.

ويعني فشل الاقتراح من قبل الشركة أنه لبقائها عاملة، فعليها أن تدفع 335 مليون دولار  على رأس المال بالإضافة إلى الفائدة على إصداره لعام 2022، بالإضافة إلى قسط فائدة منفصل على سندات 2024، قبل نهاية اليوم.

وذكرت الشركة في بيان "نفتوجاز لم تتلق موافقة من مجلس الوزراء الأوكراني لتسديد المدفوعات اللازمة. بعض أنباء  التخلف عن السداد حدثت أو ستحدث نتيجة للقرار والفشل الناتج عن الدفع"، وهو  الامر الذي يعرض الشركة لشبح الإفلاس.

قال محافظ البنك المركزي الأوكراني، كيريلو شيفتشينكو  "آمل أن تجد شركة نافتو جاز  حلال بالتعاون مع وزارة المالية الأوكرانية"، محذرَا من التخلف عن السداد له عواقب ستكون مرتبطة فقط بشركة نافتوجاز، وإن الديون السيادية قد يكون لها مخرج.

شكلت  نافتوجاز  ، التي تصدر سنداتها من خلال ذراعها التمويلي كوندور فاينانس، ما يقرب من 17 ٪ من الإيرادات العامة لأوكرانيا العام الماضي.
وقالت نفتوجاز أيضًا إنها تعمل على إطلاق اقتراح جديد لمعالجة الديون كان قد صاغه مجلس الوزراء ، في حين قال مصدر حكومي إن كييف أمرت شركة نافتوجاز ببدء جولة ثانية من المحادثات مع حاملي السندات.

وأطلقت الحكومة طلب التأجيل المنفصل الأسبوع الماضي وقالت إن دائنين رئيسيين دعموا خطتها بالفعل.

بشكل منفصل ، قالت كييف إنها طلبت من حاملي سندات بقيمة 1.5 مليار دولار من وكالتين تأجيل المدفوعات لمدة عامين.