الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اعتقال صحفية روسية نددت بالحرب على أوكرانيا في بث مباشر

اعتقال صحفية روسية
اعتقال صحفية روسية نددت بالحرب على أوكرانيا في بث مباشر

ألقت الشرطة الروسية، أمس الأحد، القبض على الصحفية، مارينا أوفسيانيكوفا، التي قطعت بثا تلفزيونيا مباشرا، في مارس الماضي، للتنديد بالعملية العسكرية في أوكرانيا، وفق ما قال محاميها ومقربون منها.

ووفقا لوكالة "فرانس برس"، لم يصدر على الفور أي بيان رسمي بشأن أسباب هذا الاعتقال لكنه يأتي بعد أيام قليلة من تظاهرة أوفسيانيكوفا، البالغة من العمر 44 عاما، بمفردها بالقرب من الكرملين، وهي تحمل لافتة تنتقد تدخل العسكري الروسي والرئيس، فلاديمير بوتين، في أوكرانيا.

ونشر مقربون من الصحفية رسالة على حسابها بموقع تليجرام جاء فيها "لقد تم اعتقال مارينا. ولا توجد أي معلومة عن مكان وجودها".

وأرفقت هذه الرسالة بثلاث صور تظهر شرطيين ينقلان أوفسيانيكوفا (44 عاما) إلى شاحنة نقل صغيرة بيضاء بعد أن تم إيقافها على ما يبدو أثناء تنقلها على دراجة.

وبعد فترة وجيزة ، نشرت أوفسيانيكوفا، صورا لنفسها وكلبين على صفحتها على "فيسبوك". وكتبت "ذهبت في نزهة مع الكلاب. خرجت للتو من البوابة، واقترب مني أشخاص يرتدون الزي العسكري".

وأضافت: "الآن أنا جالس في وزارة الشؤون الداخلية في كراسنوسيلسكي"، في إشارة إلى مركز شرطة في أحد أحياء موسكو.

وبعد ثلاث ساعات، قالت الصحفية الروسية على صفحتها إنه قد تم اطلاق سراحها، وأضافت: "لقد عدت إلى البيت وكل شيء على ما يرام". "لكنني الآن أعلم أنه من الأفضل دائما إحضار حقيبة السفر وجواز السفر".

وفي مارس الماضي، اقتحمت أوفسيانيكوفا، وهي محررة في القناة الأولى الروسية، مجموعة برامجها الإخبارية المسائية الرائدة Vremya (Time) ، حاملة لافتة كتب عليه "لا للحرب" "No War" باللغة الإنجليزية.

ويوم الجمعة ، ونشرت أوفسيانيكوفا، صورا على تلجرام وهي تلوح قرب الكرملين بلافتة حول موت أطفال أوكرانيين وتصف بوتين بـ"القاتل". وتشير اللافتة إلى أن أكثر من 352 طفلاً قتلوا بالفعل في أوكرانيا.

واحتجزت أوفسيانيكوفا واستجوبت لمدة 14 ساعة قبل إطلاق سراحها وأمرت بدفع غرامة قدرها 30 ألف روبل (280 دولارا).

ونظريا يمكن أن تعرضها خطوة كهذه لملاحقات قانونية لنشر "معلومات كاذبة" و"تشويه سمعة" الجيش وهما تهمتان قد تواجه بسببهما أحكاما قاسية بالسجن.

واشتهرت أوفسيانيكوفا دوليا بعدما اقتحمت نشرة الأخبار المسائية في القناة التي تعمل فيها حاملة لافتة كتب عليها "لا للحرب" باللغة الإنكليزية. وكان ذلك حدثا غير عادي في روسيا حيث تخضع وسائل الإعلام الحكومية لرقابة صارمة.

ولفتت القضية الانتباه الدولي وأثارت القلق بشأن حرية الصحافة في روسيا بعد قرار الرئيس بوتين إرسال قواته لغزو أوكرانيا.

كانت أوفسيانيكوفا المولودة لأم روسية وأب أوكراني في أوديسا، تعمل حتى مارس، محررة في القناة الأولى في التلفزيون الروسي. وعقب احتجاجها مباشرة، أشاد الغرب بأوفسيانيكوفا باعتبارها بطلة وحصلت على وظيفة جديدة كمراسلة مستقلة لصحيفة "دي فيلت" الألمانية.

ومطلع يونيو، سافرت أوفسيانيكوفا إلى أوكرانيا بهدف تغطية الحرب كمراسلة مستقلة لوسائل إعلام روسية. وكانت الصحفية أعلنت مطلع يوليو أنها عادت إلى روسيا لتسوية نزاع يتعلق بحضانة طفليها.