EN 
بدأت البنوك وفروعها المنتشرة علي مستوي الجمهورية بتغذية ماكينات الصراف الآلي ATM، بفئة عملة الـ10جنيهات البلاستيكية الجديدة بالتوازي مع صدور قرار البنك المركزي المصري ببدء عمليات طباعة و تداول تلك العملة رسميا خلال اليومين الماضيين .
وقالت مصادر مصرفية مطلعة لأكثر من بنك حكومي وخاص لصدي البلد ، إن عمليات إتاحة العملة البلاستيكية من فئة ال10جنيهات ، جاء وفقا لاستراتيجية وضعها البنك المركزي المصري لتداول العملة الجديدة والتي تزامنت مع الاحتفال بعيد الاضحى المبارك .
ويحصل المواطنين علي العملات الجديدة من منافذ فروع البنوك الحكومية ومن بينها فرع البنك الاهلي المصري بميدان المساحة و منطقة وسط البلد وكذلك فرع وسط البلد التابع للبنك المركزي المصري بالإضافة إلي ماكينات الصراف الالي ATM والتي تصرف فئات النقد الصغيرة من بينها 5 و 10 و 20جنيها.
واعتبرت المصادر أن توقيت الطرح والذي جاء مع موسم العيد يعد فرصة لقياس قبول المواطنين للعملة البلاستيكية الجديدة حيث تكون مؤشرا لتسريع وتيرة اصدار وطباعة فئات جديدة من العملات البلاستيكية .
وذكرت المصادر أن عمليات حصول المواطنين علي العملة الجديدة والتي لاقت قبولا جماهيريا غير مسبوقا في وقت قياسي قصير، خصوصا انها تعد مؤشرات إيجابية لتجاوب المواطنين من عملاء الجهاز المصرفي والشرائح الاجتماعية البسيطة، مع يتم اتخاذه من إجراءات تتوافق مع تحديات المرحلة الراهنة وتسريع وتيرة التحول لمجتمع لا نقدي .
وقرر البنك المركزي المصري طرح فئة العشرة جنيهات البلاستيكية (بوليمر) والتي تم إنتاجها باستخدام أحدث خطوط إنتاج البنكنوت المطبقة في العالم بدار الطباعة الجديدة في العاصمة الإدارية، مع التأكيد على عدم إلغاء أي من الإصدارات السابقة من ذات الفئة واستمرار العمل بها وتداولها.
يأتي طرح العملة الجديدة في إطار تطبيق سياسة النقد النظيف ورفع معدلات جودة أوراق النقد المتداولة بالسوق المصري، بجانب تخفيض تكلفة طباعة أوراق النقد وخاصة الفئات الأكثر تداولا، وذلك على المدى البعيد نظرا لطول عمر الورقة، بما يتماشى مع برامج التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة من خلال رؤية مصر 2030.
وتم تصميم العشرة جنيهات الجديدة بطابع عصري حديث ومبتكر، حيث تتزين العملة الجديدة بمسجد الفتاح العليم باعتباره أحد معالم الطرازات المعمارية الإسلامية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك الحضارة الفرعونية ممثلة في تمثال حتشبسوت والذي يعكس هوية الدولة المصرية القديمة، لتربط العملة الجديدة عراقة التاريخ المصري القديم مع العصر الحديث، وتجمع بين حضارة الأجداد وما أنجزه الأحفاد.
وتتميز النقود البلاستيكية بالمرونة والقوة، والسُمك الأقل، وطول العمر الافتراضي الذي يصل إلى نحو ثلاثة أضعاف عمر الفئة الورقية الحالية المصنوعة من القطن، إلى جانب أنها مقاومة للماء، وأقل في درجة تأثرها بالأتربة، كما أنها صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التصنيع، وأكثر مقاومة للتلوث مقارنة بفئات النقد الورقية المتداولة، بالإضافة إلى صعوبة تزييفها وتزويرها.
وشدد البنك المركزي المصري على أن تداول العملة البلاستيكية الجديدة يأتي جنبًا إلى جنب مع نظيرتها الورقية من فئة العشرة جنيهات المتداولة حاليًا، ويمكن للمواطن الحصول على العشرة جنيهات البلاستيكية الجديدة عن طريق شبكة فروع البنوك المصرية التي يتجاوز عددها 4500 فرعًا.
