الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طريقة مقززة ضاعفت المحصول.. بول البشر أحدث وأرخص سماد طبيعي في النيجر

استخدام البول البشري
استخدام البول البشري في المحاصيل الزراعية

تدهور الأراضي الزراعية في دولة النيجر الأفريقية، والفقر الشديد الذي يمر به البلد دفع المزارعون إلى استخدام البول البشري لتخصيب المحاصيل الزراعية.

ورغم غرابة الأمر الذي قد يبدو مقززا ببعض إلا أن المحاصيل زادت بعد إتباع هذه الطريقة بنسبة 30%، ووفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، ازدادت المحاصيل الزراعية بعد إضافة البول الغني بمادة اليورين كخليط عضوي إلى الأراضي الزراعية الجافة.

وعلى حد وصف العلماء في النيجر، يعد استخدام البول البشري الغني بالمعادن ومنخفض التكلفة سمادا غنيا سهل الوصول إليه.

ويقوم فريق من الباحثين من النيجر والمملكة المتحدة وألمانيا بدمج البول المعقم ، والسماد العضوي لزيادة إنتاج النباتات خاصة المحاصيل الصيفية سريعة النمو.

تم اختبار الخليط في المزارع من عام 2014 حتى عام 2016 ، حيث أظهر زيادة بنسبة 30 % في المحاصيل مقارنة بالمزارع التي لم يتم تخصيبها بالبول.

المشكلة الوحيدة التي يتسبب فيها هذا السماد الجديد هو الرائحة، وأوضح المزارعين في النيجر أن الرائحة ليست جيدة، وتابع: “أغطي أنفي دائما عندما أضع البول على المحاصيل ولكنها ليست مشكلة كبيرة”.

وتعاني النيجر التي تقع في غرب إفريقيا، من جفاف شديد بسبب تغير المناخ ، مما يؤدي إلى موت المحاصيل والجوع، وفي عام 2014 لم يكن أمام المزارعين خيار سوى استخدام مبيدات آفات خطيرة من السوق السوداء ، حيث لم يكن هناك خيار آخر ، ولكن تم اتباع نظريات علمية لتقديم بديل آمن وبأسعار معقولة.

على الرغم من أن فكرة استخدام البول البشري لتخصيب المحاصيل تبدو مثيرة للاشمئزاز، فقد تم استخدامها منذ آلاف السنين بسبب مغذياتها - الفوسفور والنيتروجين والبوتاسيوم - وهي نفسها الموجودة في الأسمدة التجارية.

وتعلم المزارعين لاحقا كيفية تعقيم البول وتخزينه بشكل صحيح. وبدأ العلماء عملهم بإعادة تسمية البول إلى Oga ، وذلك للتخلص من الدلالة السلبية المتعلقة بمصطلح "البول".