كيف أحافظ علي الصلاة بشكل مستمر ؟ الحياة قرارات واختيارات، ومن لا يستطيع أن ينتظم فى صلاته لا يستطيع أن ينظم أمورا كثيرة فى حياته، فالحل هو أن تقسم بالله العظيم أن لا تفوتى صلاة وأن تبدأ الصلاة فورًا، فالصلاة عماد الدين وهى الصلة بينك وبين الله- عز وجل-،والله يسامح ويغفر جميع الذنوب ويعفو، فهو الرحيم الكريم إلا فى مسألتين، وهما أن يترك الإنسان صلاته، أو أن يعق والديه؛ ففى هذين المسألتين يغضب الله على الإنسان، فعلى الإنسان ألا ينام إلا عندما يصلى الخمس فروض، فلو واظب على الصلاة لمدة قصيرة؛ هيفضل طول حياته مواظب على الصلاة، فالحياة قرارات، والصلاة قرار.
أحاول المحافظة على صلاتى ولكن هناك أمورا تشغلنى عن أدائها فماذا أفعل؟ .. سؤال أجاب عنه الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر صفحة الافتاء على موقع التواصل الإجتماي فيسبوك.
وقال وسام إن الصلاة ركن الإسلام وهى الصلة بين العبد وربه، فيجب على كل مكلف أن يحافظ على كل الصلوات فضلًا عن أن كل صلاة لها وقت معلوم، وتابع:" إذا علمت من الذى أمرك ودعاك، عرفت كيف توفر وقتا لتلبية الأمر الإلهى الذى دعاك الله له".
وأضاف: “الصلاة فى أول الوقت فيها رضوان الله كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم لأنك بادرت بها، وأوسطها رحمة الله لأن الأمر واسع، وآخرها عفو الله، فأفضل الأعمال وأحبها لله تعالى الصلاة على وقتها، فالمبادرة إلى الصلاة تدل على الطاعة”.
حكم الدين في عدم المواظبة على الصلاة
قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الخمس صلوات المفروضة لا بد على كل مسلم بالغ عاقل أن يؤديها، وكذلك المرأة بشرط أن تكون خالية من الحيض والنفاس، أى ما يمنعها من الصلاة.
وأضاف "وسام"، في إجابته عن سؤال: “ما حكم الدين فى عدم المواظبة على الصلاة؟”، أن الصلاة ركن الإسلام وهى الصلة بين العبد وربه، فيجب على كل مكلف أن يحافظ على كل الصلوات فضلًا عن أن كل صلاة لها وقت معلوم.
وأشار إلى أن الله- تعالى- رحيم بنا ولو كانت تكفينا أقل من خمس؛ لخفف الله عنا، فعندما فرضت الصلاة كانت خمسين صلاة فخففها الله الى خمس صلوات فى اليوم والليلة، فضلًا عن أن الإنسان منا محتاج لربه كل يوم ما لا يقل عن 5 مرات يقف فيهما بين يده ويسأله من خير الدنيا والرضا.
3 أمور تساعد على المواظبة في الصلاة
وضع الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، روشتة شرعية للمحافظة على الصلاة، وهي أولًا: المبادرة إلى الصلاة فور سماع الأذان، فإن من أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها.
وأضاف الدكتور علي جمعة، عبر صفحته بـ«فيسبوك»، أن الأمر الثاني أنه على المسلم أن يكون حريصًا على وضوئه دائمًا كلما انتقض توضأ مرة أخرى، ثالثًا: أن يكون حريصًا على قضاء الصلاة الفائتة حين دخول وقت آخر، حتى لا يتراكم عدد من الأوقات فيتكاسل عن أداء الجميع.
ونبه على أن «التسويف» من أهم المشاكل التى تسبب التكاسل عن الصلاة، وهذا يرجع إلى كثرة الانشغالات اليومية، فيترتب على ذلك توالى وتتالى الصلوات، مما يجعل منها عبئًا على المصلى فيكسل عن أدائها.
5 أسباب وراء عدم المواظبة على الصلاة
كثير من المسلمين، خاصة الشبان، يتركون الصلاة، إما عمدا أو غفلة، رغم أنها الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهذا الأمر يرجع إلى عدة أسباب منها:
أولًا: ضعف الإيمان بالله تعالى، ويأتى ذلك من البعد عن الله والغوص في أمور الدنيا، وكما ورد فى قوله تعالى: «رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ»، سورة النور:37.
ثانيًا: الاستخفاف بأوامره ونواهيه، فأداء الصلاة على أحسن وجه هو أضمن طريق لإرضاء الله عز وجل وإيجاد مكان بين السعداء بمرضاة الله، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فى هذا الأمر: «إِنَّ شَفَاعَتَنَا لَا تَنَالُ مُسْتَخِفًّا بِالصَّلَاةِ».
ثالثًا: الابتعاد عن منهج الله تعالى جهلا أو تجاهلا لعقوبته، فقد خلق الله الإنسان عزيزا وكرمه بسجود الملائكة له ولكنه سرعان ما يصبح ذليلا كلما إبتعد عن منهج الله لقوله تعالى: «وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ»، سورة المنافقون: 8.
رابعًا: الجهل بالمنافع الدنيوية والأخروية المتأتية من الصلاة، قال تعالى: «اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ»، سورة العنكبوت: 45.
خامسًا: الجهل بمنزلة الصلاة في الدين الإسلامي: فقد وردت كلمة "الصلاة" 67 مرة في القرآن الكريم في 62 آية في 28 سورة وذلك لبيان مدى أهميتها عند الله عزوجل، قال تعالى: «وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ»، سورة البينة: 5.